حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج، رحلة الإسراء والمعراج وهي من المعجزات التي لا تزال تُسرد قصتها الى يومنا هذا، وهي من معجزات رسول الله صل الله عليه وسلم، نبي الرحمة والهداية للعالمين، أرسله الله سبحانه وتعالي لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وتُعد الرحلة واحدة من القصص التي لا يصدقها عقل، مناسبة دينية خاصة بالمسلمين، يحتفلون بهذه الذكرى في كل عام، لكن ما الحكم الشرعي في ذلك، هنا في سطور المقال سنتعرف على حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج
قصة الإسراء والمعراج مختصرة
قصة الإسراء والمعراج من القصص التي لا يزال العقل البشري عاجز عن التصديق بها، فكيف بإنسان بأن يقوم برحلة كاملة وينتقل من مكان إلى أخر في ليلة واحدة، إلا إن قدرة الله سبحانه وتعالي تفوق، لذا فإن الرحلة هي من المعجزات التي أيد فيها الله عزوجل رسوله المختار محمد صل الله عليه وسلم، إذا أنها حدثت في ليلة من ليالي التي تعود لعام 321م، وهذا ما يصادف في السنة الحادية عشر أو الثانية عشرة لرسالة النبوية، أي قبل الهجرة من مكة إلى المدينة، حيث ارسل الله الملك جبريل عليه السلام الى الأرض، وهذا من أجل تأمين رحلة النبي من مكة المكرمة في السعودية، إلى المسجد الأقصى في فلسطين، ومن ثم المعراج معه أي الصعود إلى السموات السبع، وقد مر بكافة السموات السبعة بداية من السماء الأولي، وصولا الى السابعة، وقابل جميع الأنبياء والرُسل، وتحدث معهم، وقد فرضت الصلاة على المسلمين، وبعد الانتهاء فقد عاد النبي عليه الصلاة والسلام إلى فراشه في نفس الليلة، ولهذا سميت باسمها ليلة الإسراء والمعراج.
حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج ابن باز
حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، لا يوجد اختلاف بين العلماء من الفقهاء الشريعة الإسلامية حول منع أو تحريم من الإحتفال بهذه المناسبة أو الذكرى الخاصة بالمسلمين، وهذا لأنها في الاصل وردت في الكثير من الكتب السيرة، والقرآن الكريم، ولا يوجد أي من النصوص القرآنية أو السنة التي تحرم أو تبدع الإحتفال بهذه المناسبة، إلا إن البعض من الفقهاء اعتبرها بدعة من بدع الزمان، ويشار بان لكل بدعة ضلالة، ولكل ضلالة في النار.
تاريخ ليلة الإسراء والمعراج 2025
حيث تُصادف ليلة الإسراء والمعراج ووفق ما جاء في تقدير العلماء المسلمين في العالم، تحديدا في اليوم السابع والعشرين من رجب من كل عام هجري، الذي يصادف في يوم الثامنة العشر من فبراير 2025م، ولهذا يستعد المسلمين للاستقبال هذه المناسبة بقلوب مؤمنة صادقة خالصة لله عزوجل، ورفعة لمكانة الدين الإسلامي، وتقدير المعجزة الربانية التي أختص بها نبي الرحمة محمد صل الله عليه وسلم، وهي الرحلة التي فرضت فيها الصلاة على المسلمين.
آراء علماء المسلمين في الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
هناك عدة من الآراء التي وردت على ألسنة عدة من علماء الشريعة الإسلامية حول العالم، والتي تتعلق بالاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، وجاءت وفق الأقوال التالية وهي:
- قول الشيخ محمد ابن إبراهيم آل الشيخ: “إن الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج أمر باطل، وشيء مبتدع، وهو تشبه باليهود والنصارى في تعظيم أيام لم يعظمها الشرع”.
- أما في قول الشيخ ابن الحاج: “ومن البدع التي أحدثوها فيه أعني في شهر رجب ليلة السابع والعشرين منه التي هي ليلة المعراج”.
- بالإضافة الى قول الشيخ ابن تيمية رحمه الله: “ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة علي غيرها، لاسيما على ليلة القدر، ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها، ولهذا لا يعرف أي ليلة كانت”.
شاهد ايضاً: ماذا نفعل بليلة الاسراء والمعراج وما هو دعاء هذه الليلة
إن ليلة الإسراء والمعراج هي من أعظم المعجزات التي كرم الله عزوجل بها نبي الأمة محمد صل الله عليه وسلم، والتي لها مكانة عظيمة عند المسلمين، ولهذا تم الإجابة علي حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج عند ابن باز.
مقالات قد تهمك: