هل صيام ليلة الاسراء والمعراج بدعة، تعتبر ليلة الإسراء والمعراج من الليالي العظيمة والمباركة والتي ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم، وخص فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أصبحت تلك الليلة من الليالي المهمة ف حياة المسلمين وذكراها كل سنة، ومع اقتراب تلك الليلة فقد تساءل الكثير من المسلمين عن حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج وعلى أنه بدعة أم لا، وسوف نتطرق الحديث للإجابة على السؤال عبر السطور التالية الى المزيد من المعلومات الأخرى.
ليلة الإسراء والمعراج
إن ليلة الإسراء والمعراج تعتبر الليلة التي أسرى بها الله سبحانه بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليلاً من المسجد الحرام في مكة المكرّمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس يوجد بالقدس، قال سبحانه في قوله تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
فالإسراء والمعراج من معجزات رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم التي أيد الله بها رسوله، وقد عجز أحد أن يأتي بمثل هذه المعجزة في كل وقت وكل حين، حيث اختلف العلماء متى كانت تلك الليلة العظيمة، فذكر إنها ليلة الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول دون تحديد السنة، وقيل أنها قبل الهجرة بعام، فتكون في ربيع الأول، ولكن بدون تحديد الليلة، وذكر قبل الهجرة بستة عشر شهرا، فتكون بشهر ذي القعدة، وذكر كذلك هي قبل الهجرة بثلاث أعوام أو خمس أعوام أو ست، وحيث اختلف العلماء هل أسري بالرسول بجسده وروحه، أم بروحه فقط، والذي عليه أكثر العلماء أنه أسري بجسده وروحه يقظة لا منامً، لأن قريش أنكرته، ولو كان منامًا لم ينكره أحد.
هل صيام ليلة الاسراء والمعراج بدعة
إن حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج لا يصح صيام ليلة الإسراء والمعراج ولا يجب ولا يُستحب، ولا هو من السنّة كذلك، وإنما يعتبر صيام ليلة الإسراء والمعراج بدعة مُحدثة لا يصح التمسّك بها، وينبغي على المسلم أن يتحرّى السنن وينصرف عن البدع، لأنه لن يذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة من بعده صيام تلك الليلة ولا قيامها، ولو كان صيامها مندوبًا أو مسنونًا عليه كي يوضحه الرسول لنا، كذلك وضح لنا فضل صيام عاشوراء وعرفة وغيرها من الأيام، ويوم الإسراء والمعراج لا يوجد له فضيلة خاصة عن بقية الأيام والليالي، فلا نخص ليلته بصيام، ولا بقيام، ولو كان صيامه خيرًا لوجّهنا لهذا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.
حكم قيام ليلة الإسراء والمعراج
حيث اشتهر بين الناس من أفعال ليلة الاسراء والمعراج أن يقوم بعض الناس بقيام تلك الليلة، والتي عينها البعض بأنّها خلال السابع والعشرين من شهر رجب، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لن يخصّ أي ليالٍ بصلاةٍ أو اجتهاد في العبادة، إلا الليال العشر الأواخر من رمضان، فتعيين الليالي بعباداتٍ كالصلاة والذكر فيها دون غيرها من الليالي كليلة الإسراء والمعراج فذلك لا يصحّ عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، حيث يعد أمر غير مشروعٍ أبدًا، ولكن أخبر أهل العلم أنّه من البدع المحدثة، وهذا لأنّها لن تذكر عن الرسول ولن تشرّع في الإسلام، والى أنّ ليلة الإسراء والمعراج لم تُعرف عينها، وكلّ ما ذكر في تحديدها غير صحيح والله أعلم.
الى هنا نصل الى ختام المقالة والتي تعرفنا من خلالها على هل صيام ليلة الاسراء والمعراج بدعة، وكما تعرفنا على حكم قيام ليلة الإسراء والمعراج.
مقالات قد تهمك:
