تجربتي مع العلاج الاشعاعي ، بعد ملاحظة أن مرض السرطان انتشر بشكل كبير، وأصبح يطال الصغير والكبير، ولم يعد يرحم أي شخص، بدأت الثورة الطبية في اكتشاف أدوية قادرة على قتل هذا السرطان ليتمتع الشخص بصحة جيدة، في حين أن الكثيرون يرددون أنه لا علاج لمرض السرطان، إلا أن الطب أثبت وبكل جدارة أن له علاج وأن العديد من الحالات ومنها المستعصية حققت نجاحًا باهرًا في القضاء عليه، وتختلف العلاجات للسيطرة عليه، فمنه الكيميائي ومنه الإشعاعي الذي يتخوف منه الناس، وقبل أن يجازفوا في استخدامه كبديل عن الكيميائي يحبون أن يستمعوا إلى تجارب الآخرين، ولهذا كان لنا أن نتحدث في هذا المقال عن تجربتي مع العلاج الاشعاعي.
مين جرّبت العلاج الإشعاعي
العلاج الإشعاعي هو ذاك النوع من العلاجات التي تستخدم للقضاء على الأورام السرطانية في جسم الإنسان، حيثم يتم زراعة بذور إشعـاعية في المكان الذي يوجد به الوره السرطاني وبدورها تقوم بتفتيت الورم وتدمير الخلايا السرطانية بكاملها، إن الإقدام على أمر مثل هذا ليس سهلًا، حيث يدخل المريض وأهله في دوامة كبيرة قبل خوض التجربة، لأن الأإشعاعات بنفسها مضرة، فكيف إذا دخلت على جسم مريض، ولذلك قبل أن يبدأ أحدهم العلاج بذلك يقرأ كثيرًا عن تجارب الآخرين حتى يطمئن، ومن ضمن التجارب التي عاشت هذا العلاج ما يلي:
- تقول إحدى السيدات: لقد كنت أعاني من ورم في ثدي وكنت قلقة جدا بشأن هذا الأمر، حتى ذهبت إلى الطبيب وأخبرني أن هذا الورم سرطاني، حينها اسودت الدنيا في وجهي وبدأت رحلت العلاج لدي، لم أترك طبيب أو حتى مستشفى عل على يد احدهم يكون شفائي، وفي محاولة لي على استئصال الورم خرج بداله ورم آخر، حتى شعرت باليأس، وبدأت بالعلاج الكيميائي حتى أخبرني أحد الأطباء عن العلاج الإشعاعي، وبعد تردد كبير وافقت على ذلك، وتعالجت وتمت عملية القضاء على أصول الورم بنجاح، على الرغم من أنني أعاني الآن من بعض الأعراض السلبية التي حصلت بسبب الإشعاعـات مثل جفاف الجلد والتعرض للإسهال بكثرة، والقيء والغثيان، إلا أن هذه المخاطر الجانبية لا تساوئي شيئًا مقابل الورم الذي كان ينهك جسدي.
شاهد أيضا: تجربتي مع سماكة بطانة الرحم
آثار العلاج الإشعاعي
يعتبر هذا العلاج من أكثر العلاجات التي سيطرت على الساحة في الوقت الحالي وحتى قبل عشرات السنين كان يستخدم، إلا أن التخوف كان مسيطر على المقدمين عليه، غير أن هذه الأيام المرضى أنفسهم يطلبون العلاج به، حيث يستخدم كعلاج ناجح في القضاء على السرطان، ولقد تطورت الأساليب والطرق العلاجية المستخدمة فيه، أما عن آثاره العلاجية فيما بعد، ففي بعض الحالات لا تظهر على المريض أي آثار، إلا أن البعض الآخر تظهر لديه بعض الأعراض، وهذا يختلف حسب طبيعة الجسم، ومن بين الأعراض الجانبية الناتجة عن العلاج الإشعاعـي:
- الإعياء والتعب والإرهاق الشديد من كافة النواحي الجسدية والنفسية والعاطفية.
- اضطرابات في البشرة فقد تؤدي إلى هيجان البشرة واحمرارها وتعرضها للحروق بشكل كبير.
- تعرض الجسم إلى الإسهال الذي قد يسبب فيما بعد هزل للجسم وتهيج المثانة وكذلك تعرض الجسم لمجموعة من الأوجاع سواء تقرحات في الفم أو الأذن.
- الشعور بالقيء والغثيان، كما قد يسبب ضعف جنسي والكثير من الصعوبات أثناء التبول.
شاهد أيضا: تجربتي مع عشبة الاسبغول للتنحيف
نسبة نجاح العلاج الإشعاعي
في تخوف شديد من المصابين بمرض السرطان على الإقبال بالخطوة الجريئة في القضاء على الورم السرطـاني من خلال العـلاج الإشعـاعي يتساءل الكثير منهم عن مدى نجاح هذا العلاج، وما مدى خطورته، وهل نسبة نجاحه كبيرة، يمكن القول في ذلك إن نسبة نجاح هذا العلاج كبيرة جدًا وذلك حسب دراسة أمريكية، حيث أوضحت هذه الدراسة أن نسبة الخطر الناتجة عن هذا العـلاج قليلة جدًا، في حين أن فرص نجاحه كبيرة، وقد تبين أن نسبة المعافاة بعد علاجه مقبول، في حين بعض الدراسات قالت أنه من المحتمل أن يصاب الإنسان الذي تعافى عبر هذا العلاج بالسرطـان مرة أخرى، غير أن الطب الحديث أثبت أنه ليس للعلاج الإشعاعـي أي دخل في الإصابة مرة أخرى، وهناك عوامل أخرى هي المتسببة فيه.
إن لكل داء دواء يستطب به، وإن الله خلق لكن داء دواء، وهذا يعني أنه مهما اشتد الورم السرطاني فإن له علاج، والطب من عام إلى عام يدخل في تطور كبير ويبتكر طرق علاجية جديدة، لذا على الإنسان ألا يتهيب من أي فرصة علاية قد تؤدي إلى القضاء على ما به من أسقام، ولا سيما إن كان يعاني من سرطـان، ولهذا أتحفنا القارئ بمقال يتحدث عن تجربتي مع العلاج الاشعاعي.