ثاني اثنين اذ هما في الغار سورة، يعتبر القرآن الكريم كلام الله المعجز الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بوساطة الملك جبريل عليه السلام، وحيث جاء القرآن الى الناس عامة كي يخرجهم من الظلمات الى النور ومن حياة الجهل الى العلم، وقد أحدث الكثير من التغيرات التي طهرت الكثير من حدود الدولة الإسلامية، وقد تكون كتاب الله من 114 سورة ولكل سورة نزلت قصة معينة، ومن بين تلك الآيات التي يبحثون عنها ثاني اثنين اذ هما في الغار سورة، وهو ما نود ان نجيب عليها فيما يلي.
ثاني اثنين اذ هما في الغار سورة
إن الآية الكريمة السابقة ورد ذكرها في سورة التوبة الآية الأربعون: «إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» [سورة التوبة: الآية40).
شاهد أيضا: تفسير سورة انا انزلناه في ليلة القدر
تفسير الآية ثاني اثنين اذ هما في الغار
حيث يقول الله سبحانه وتعالى أنّ نصره له بدأ منذ أن تم إخراجه هو وصاحبه بمعنى أن الخروج مع صاحبه هو أولى خطوات نصر الله له ، كما يقول الله عز وجل أن الذين أخرجوه هم الذين كفروا، وبمعنى أخر يقصد من قوله تعالى في الآية إعلامٌ من الله أصحابَ رسوله صلى الله عليه وسلم أنّه المتوكّل بنصر رسوله على أعداء دينه وإظهاره عليهم دونهم، أعانوه أو لم يعينوه، وأيضا تنبيه منه لهم فعلَ هذا به، وهو من العدد في قلة، والعدوُّ في كثرة, فكيف به وهو من العدد في كثرة، والعدو في قلة.
شاهد أيضا: ما المقصود بالاوتاد في سورة الفجر
التفسير الميسر للآية ثاني اثنين اذ هما في الغار
إن المقصود من الآية الكريمة (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ):
يقول في كتابه يا معشر أصحاب نبي الله صلى الله عليه وسلم إن لا تنفروا معه أيها المسلمين في حال استَنْفَركم، وإن لا تنصروه فقد أيده الله ونصره يوم أخرجه الكفار من قريش من بلده (مكة)، وهو ثاني اثنين (هو وأبو بكر الصديق رضي الله عنه) وأتوا بهم إلى نقب في جبل ثور “بمكة”، فمكثا فيه ثلاث ليال، حيث يقول لصاحبه (أبي بكر) لما شاهد منه الخوف عليه: لا تحزن إن الله معنا بنصره وتأييده، فأنزل الله السكينة داخل قلب نبي الله صلى الله عليه وسلم، وأعانه بجنود لم يرها أحد من الناس وهم الملائكة، فأنجاه الله من عدوه وأذل الله أعداءه، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى. وكلمةُ الله هي العليا،، وهذا بإعلاء شأن الإسلام. والله عزيز في ملكه، حكيم في تدبير شؤون عباده. حيث وردت في تلك الآية منقبة عظيمة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه.
شاهد أيضا: لماذا سميت سورة الطارق بهذا الاسم
الى هنا نكون قد وصلنا بكم الى ختام المقالة والتي بينا من خلالها ثاني اثنين اذ هما في الغار سورة، كما تعرفنا على تفسير الآية ثاني اثنين اذ هما في الغار.