تفسير سورة انا انزلناه في ليلة القدر

سورة انا انزلناه في ليلة القدر، ليلة القدر هي ليلة مباركة،وهي ليست مجرد ليلة إنها ليلة خير من ألف شهر، ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة القدر، فقد قال الله تبارك وتعالى عن فضل هذه الليلة: “تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر”، أي أن ليلة القدر هي ليلة مضيئة وهادئة، يعم فيها السكون والهدوء والطمأنينة، وهذا هو فضل ليلة القدر كما ورد في سورة انا انزلناه في ليلة القدر.

سورة القدر

سورة القدر
سورة القدر

سورة القدر هي سورة مكية وردت في الجزء الثلاثين من القرآن، يأتي ترتيبها في القرآن الكريم السابع والتسعين، وتأتي بعد سورة العلق وقبل سورة البينة، عدد آياتها هو خمس آيات، وعدد كلماتها هو ثلاثين كلمة، أما عدد حروفها فهو مئة وأربعة عشر حرف، سميت بسورة القدر نسبة إلى أول آية فيها “إنا أنزلناه في ليلة القدر”، وتتحدث سورة القدر عن بداية نزول القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث نزل القرآن جملة واحدة فقط، ونزول القرآن من اللوح المحفوظ شئ يفوق تصور العقل البشري.

سورة انا انزلناه في ليلة القدر

سورة انا انزلناه في ليلة القدر
سورة انا انزلناه في ليلة القدر

قال الله تعالى في كتابه العزيز: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”، كما ورد في الآيات السابقة من سورة القدر فهي ليلة مباركة، باركها الله عز وجل بنزول القرآن فيها، كما عظمها عن غيرها فليلة القدر خير من ألف شهر، فقد جعلها الله ليلة آمنة يعمها الهدوء.

إنا أنزلناه في ليلة الْقَدْرِ تدل على

إنا أنزلناه في ليلة الْقَدْرِ تدل على
إنا أنزلناه في ليلة الْقَدْرِ تدل على

تدل سورة القدر على نزول القرآن على النبي محمد عليه الصلاة والسلام عن طريق الوحي جبريل عليه السلام، حيث نزل القرآن الكريم على قلب النبي دفعة واحدة من اللوح المحفوظ في السماء، وكانت بداية نزول القرآن في تلك الليلة، واستمر القرآن في النزول تدريجياً عن طريق جبريل عليه السلام لمدة ثلاثة وعشرين سنة، والدليل على أن القرآن نزل مفرقاً على النبي قوله تعالى: “وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً”، وبهذا فإن الحديث في الآية إنا أنزلناه في ليلة القدر تدل على القرآن في مجملها، لكن هذا لا يعني أن القرآن نزل دفعة واحدة على النبي.

تفسير إنا أنزلناه في ليلة القدر

تفسير إنا أنزلناه في ليلة القدر
تفسير إنا أنزلناه في ليلة القدر

اختلف علماء الدين في موعد ليلة القدر، لكن الإجماع هو على أنها ليلة مباركة من الليالي الفردية في شهر رمضان، وهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث نزلت سورة العلق على النبي في غار حراء، فقال له ربه: “اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق”، وبهذا فإن تفسير سورة القدر:

  • “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”: أي أن القرآن الكريم نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة جملة واحدة، أي ابتدأ نزول القرآن فيها فنزلت أول آية من سورة العلق من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، وسميت ليلة القدر بهذا الاسم نسبة إلى علو قدرها وشأنها.
  • “وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ”، وما أدراك ما هي ليلة القدر، والمخاطب هنا هو نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
  • “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ”: هي ليلة مباركة فضلها خير من فضل ألف شهر.
  • “تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ”: نزل فيها جبريل عليه السلام على الرسول عليه الصلاة والسلام، ويكثر نزول الملائكة فيها بإذن الله عز وجل.
  • “سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”: ليلة القدر ليلة آمنة لا يحدث فيها مكروه حتى مطلع الفجر.

سورة انا انزلناه في ليلة القدر، من السور المكية التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والتي يأتي ترتيبها بعد سورة العلق في القرآن الكريم، وعدد آياتها خمسة، وهي تتحدث عن نزول القرآن في ليلة القدر على الرسول.

Scroll to Top