ما المقصود بالأوتاد في سورة الفجر، وأطلق على سورة الفجر هذا الاسم نسبة إلى القسم الذي جاء في بداية السورة، وذلك كما جاء في قوله تعالى “وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، حيث أقسم الله بهذا الوقت وهو وقت الفجر لكي يبين أهميته البالغة، من المعروف أن هذه السورة التي يحتفل بها القلب بالبشري الى الايمان والتقوى والتدبر، وذلك مجمل للآيات القرآنية، وهي من احدى السور المكية الواردة في الكتاب العزيز، ويبحث الكثيرون عن تفسير بعض من الآيات القرآنية على مواقع الانترنت المختلفة، التي تختص بتفسير القرآن الكريم، وذلك ما سنتناوله خلال هذا المقال.
ما المقصود بالأوتاد في سورة الفجر
قبل الانتقال للتعرف على مفهوم الأوتاد في آيات سورة الفجر، يذكر أن سورة الفجر أطلق عليها هذا الاسم لأن الله عز وجل بدأ هذه السورة بقسم، فاستهل الله عز وجل تلك الآيات بقوله: ”والفجر، وليالٍ عشر”، حيث أقسم الله عز وجل بالوقت وهو وقت الفجر ليبين أهميته. الاوتاد هي جمع وتد، والمقصود بالوتد هو ما يتمّ تثبيته في الأرض، أو ما هو ثابت في الأرض.
- لقد عمل السلف الصالح على تفسير الأوتاد بأنها الجنود أو بالأوتاد التي يربط فرعون بها المعذبين.
- وجاء خلال تفسير الطبري وابن كثير وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ” الأوتاد: الجنود الذين كانوا يشدون أمره، وعلى ذلك فالمقصود بالأوتاد أركان مُلكه، والبعض منهم قال: كان يربط الرجل في قائمة من قوائمه في وتد ثم يرسل عليه صخرة عظيمة فيشرخه بها.
- فإن معنى الاوتاد هي مخصصة لتعذيب الناس.
شاهد أيضاً: ما معنى كلمة دوق ستايل
معنى كلمة أوتاد في القرآن الكريم
جاء مفهوم الأوتاد في بعض السور القرآنية ومنها سورة ص وسورة الفجر وسورة النبأ أيضاً، وكافة هذه المواضع لها تفسير يختلف عن الأخر، وفقاً للواقعة والحدث المسرود ضمنها، ومن خلال ما يلي سيتم التعرف على معنى كلمة أوتاد وفقاً لموقعها في الآية:
- قال عز وجل: “كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد”، من سورة ص الآية رقم اثنى عشر، يقصد بها: ذو البناء المحكم، أنه شديد بشكل مستمر. من الأوتاد تثبت بها المنازل.
- في سورة النبأ “الجبال أوتاداً”، أي أنها كالأوتاد في الأرض لئلاّ تميد، أو لتثبيت اشئ ما في لأرض.
- أم كلمة الأوتاد في سورة الفجر يقصد بها، بأنها ما كان يستخدمه فرعون ليعذب به الناس.
قصة فرعون ذي الاوتاد في سورة الفجر
والاوتاد هي ما يتمّ تثبيته في الأرض، أو ما هو ثابت في الأرض، لذلك يُقال للجبل أنَّه وتد، نظراً لثباته وتجذُّرِه في الأرض، ويقال لعمود الخيمة الذي تعتمد عليه الخيمة أنَّه وتد الخيمة، وكذلك يُقال للأعمدة الصغار التي تُثبَّت بها أطراف الخيمة أنَّها أوتاد، ثم استُعمل الوتد في الصروح المشيَّدة السامقة العالية، وإنَّما يُقال للمباني، والصروح والأبراج العالية أوتاداً، لأنَّها مُثبتَّة في الأرض سامقة في السماء.
أما في قول فرعون ذو الأوتاد للدلالة على قوَّته، ورزقه الواسع، كما أنَّه له منشآت تعليمية ومبانيَ مشيَّدة، ذلك المعنى المتوقع من وصف فرعون بذي الأوتاد، لذلك يطلق عليه اسم فرعون بذي الأوتاد، للتعبير عن قسوته وجبروته، وشدة التنكيل والتعذيب لبني إسرائيل من رعيته، لذلك يطلق عليه ذو الأوتاد للإشارة إلى احدى الوسائل الخاصة بالتعذيب التي كان يعتمدها مع مَن يغضب عليهم من رعيته.
تم التعرف على ما المقصود بالأوتاد في سورة الفجر، من المعروف أن سورة الفجر نزلت بعد سورة الليل بعد نزول سورة الأعلى؛ فيكون وقت نزولها ما بين بداية نزول الوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهجرة المسلمون إلى الحبشة.