ما هي ليلة الاسراء والمعراج، الاسراء والمعراج هي حادثة وقعت أثناء الليل في عام 621 ميلادي ما بين العام الحادي عشر لغاية العام الثاني عشر من بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يعتبرها المؤمنون من بين المعجزات النبوية ومن بين الاحداث التاريخية الاسلامية، ويؤمن المسلمون بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يتزامن وقوع تلك المعجزة مع أحداث أليمة كان يعاني منها الرسول الحبيب وكانت قريش تفرض عليهم حصاراً كبيراً، ومات عمه أبو طالب الذي كان يدافع عنه ويقوم بمواجهة قريش، وتوفيت أيضاً زوجة النبي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، ومن خلال السطور التالية سيتم التعرف على ليلة الاسراء والمعراج.
تعريف الاسراء والمعراج
يعرف الإسراء للغة بأنه مستوحى من السّرى، وهو السير خلال الليل، أما الإسراء فهو يتم بساعات الليل، لأن الوقت الذي أُسري به لا يمكن قطعه في أقل من أربعين يومًا، وكانت ليلة الاسراء والمعراج في ليلة واحدة، ويقال الإسراء عبارة رحلة أرضيّة كانت مُسخرة من عند الله عز وجل وكانت من مكة المكرمة لغاية بيت المقدس، بينما المعراج فهو رحلة في السموات العلا تمّت بمشيئة الله عز وجل حيث كانت من بيت القدس الشريف إلى السموات، وبعد ذلك وصل إلي سدرة المنتهى ثم التقى بالله عز وجل. من الجدير بالذكر أن ليلة الاسراء والمعراج في السابع والعشرون من شهر رجب بشكل عام، الذي يصادف يوم غد الاثنين في الثامن والعشرون من شهر رجب للعام 2025 ميلادي، حيث تبدأ ليلة الاسراء والمعراج في مساء ليلة اليوم الموافق 27 من شهر فبراير سنة 2025 ميلادي، في الساعة الخامسة و اثنان وخمسون دقيقة مساءً، وتنتهي صباح يوم الاثنين بتاريخ 28 من هذا الشهر للعام الحالي في تمام الساعة الرابعة وسبعة وخمسون دقيقة صباحاً.
ما هي ليلة الاسراء والمعراج
وقعت ليلةُ الإسراءِ والمِعراج تبعاً لما هو متداول في الرّوايات في 27 من شهرِ رجب في العام 12 من البعثةِ النّبوية وهيَ من بين الليالي المميزةٌ بالتّقويمِ الإسلاميّ، التي أُسرِي فيها نبي الله -صلى الله عليه وسلم- من المسجدِ الحرامِ للمسجدِ الأقصى على ظَهرِ الدابَّةٍ التي أرسلها الله عز وجل إلي النبي محمد، ويطلق عليها اسم البُراق، حيث كانت بصحبة جبريل -عليه السلام- وصولاً للمسجد الأقصى وهذا في ساعات الليل، كما أُعرِجَ بهما بعد ذلك إلى السّماوات العُلا من هناك انتهاءً إلى وصولهم لسدرة المنتهى، وعودتهم إلى البيت الحرامِ من جديد في الليلة ذاتها.
معجزة الإسراء والمعراج
معجزة الإسراء والمعراج من أهم المعجزات وأعظمها من حيث الآيات التي أنزلها الله عز وجل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويعرف الإسراء بأنه رحلة من المسجد الحرام المتواجد في مكة المكرمة حتى المسجد الأقصى في مدينة القدس، بينما المعراج هو الصعود إلى السماوات العلا وما أعلى منها، كما ورد ذلك في كتاب الله العزيز وجاء أيضاً سبب سميت هذه السورة باسم هذه المعجزة الإسراء، حيث ورد المعراج بسورة النجم كما جاء في قوله تعالى «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»، حيث كانت تلك المعجزة في أوقات دقيقة وصعبة للغاية، وحدث العديد من المواقف الصعبة في حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من بينها قيام قريش بأغلاق الطريق أمام دعوة الرسول في مكة وغيرها العديد من المواقف الحرجة.
سبب الإسراء والمعراج
جاءت ليلة الاسراء والمعراج للتخفيف عن آلام وأحزان النبي محمد صلى الله عليه وسلم نتيجة ما تعرض له من أذى من قومه. وذلك لرفع شأنه وقدره، وتعظيماً وإكراماً له. كما ان ليلة الاسراء والمعراج كانت تمثل ليلة أنس وتسلية للرسول الحبيب، ولكي تعرفه منزلته وشأنه عند الله -سبحانه وتعالى-، وقام بعد ذلك بمرحلةً جديدةً من الدعوة، بالإضافة أيضاً أنّها كانت ذو شأن عظيم للرسول الكريم. ولكي تعوض النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- عمّا شاهد من أهل مدينة الطائف وعدم تصديقهم لما جاء به، حيث قال الله عز وجل: ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً).
تم التعرف وإياكم على ليلة الاسراء والمعراج، التي جاءت تكريماً للرسول الحبيب وشرفاً عظيماً له، لكي تخبره بأنه في حال ضاقت عليه في الدنيا فإن السماء مفتوحة لاستقباله.
مقالات قد تهمك: