متى لا يكون للمرأة الأرملة عدة، حيث تعتبر من الأحكام التي يقوم المسلمون من أجل التعرف عليها وخاصّةً النساء اللواتي ترمّلن، واللوات قد خصّهن الشرع بالكثير من التشريعات والأحكام الشرعية المتعلقة بهنّ، ولا بد عليهن وعلى المسلمين كافة الالتزام بكافة أحكام الشريعة وبشروطها وعدم الإخلال بها، وهنا نحرص معكم من خلال فقرات مقالنا على تناول الحديث من أجل التعرف على متى لا يكون للمرأة الأرملة عدة وكم عدد أيام العدة، وشروطها وعدة المرأة المطلقة الى جانب التعرف على الحكمة من مشروعيها.
ما هي الأرملة
حيث إن مفهوم الأرملة في الإسلام، تعتبر المرأة التي توفي عنها زوجها، والتي خصّها الرسول صلى الله عليه وسلم بوصيّته حيث التي تكون بحاجة الى لمن يعيلها على أمورها، وقد أوصى الإسلام بالعمل لأجلها وعليها وعلى المسكين وكان من يفعل هذا كالمجاهد في سبيل الله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “السَّاعي على الأرملةِ والمسكينِ كالمُجاهدِ في سبيلِ اللَّهِ أوِ القائمِ اللَّيلَ الصَّائمِ النَّهارَ”. فالسعي على الأرملة له أجر عظيم.
شاهد أيضًا: حكم النياحة على الميت في الإسلام
متى لا يكون للمرأة الأرملة عدة وكم عدد أيامها
إنّ عدد أيام عدة الارملة تبلغ مائة وثلاثون يومًا أي أربعة أشهر وعشر في حال لن تكن حاملًا، وأن كانت بعض الشهور في العدة 29 يومًا حيث أنها تحسب بعدد أيّام الشهر التي فيه العدّة، وتكون أيّام القياس بالأشهر الهجرية، وتتباين عدّة الحامل، وحيث ورد في كتاب الله قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}. والعدّة عبارة عن المدة التي شرّعها الله عز وجل بعد موت الزوج أو الطلاق، والتي فيها تعتدّ المرأة الأرملة وتتربّص بنفسها فيها، وحيث أُخذت العدّة من الحساب والعد، وتعتبر واجبةٌ على المرأة الأرملة والمطلقة.
شاهد أيضًا: ما هو زنا المحارم و حكمه في الاسلام
أهم شروط عدة الأرملة
بعد التعرف على مسألة كم عدد أيام عدة الارملة، فإن الأرملة تعتدّ وتصبر نفسها أربعة أشهر وعشرة أيام، ويجب عليها ان تلتزم بجملة من الشروط لتلك العدة وهي كالتالي:
- أن تبقى الأرملة في بيت زوجها الذي توفي وهي تقيم فيه الى أن تستكمل عدّتها وهذا إن أمكن لها ذلك، ولا بأس عليها أن تخرج من منزلها لطبيب أو محكمة أي حاجة ضرورية.
- أن تحرص الأرملة على أن ترتدي اللباس الساتر الشرعي العادي الذي يستر الجسد كلّه، وتبتعد عن الملابس الملونة أو التي فيها زينة وغيرها.
- تتجنب استخدام الطيب والبخور في ملابسها وجسدها.
- تحرص على عدم التزين بكحلٍ ولا حنّاء ولا أيٍّ من أدوات التجميل الجديدة.
- تتجنب الأرملة في عدتها عن الزينة من الذهب والقلائد والفضة وخواتم الزينة، فتبتعد مطلقًا عن أيٍّ من أشكال الزينة.
- تلتزم المنزل ولا تخرج منه إلا لحاجة ضرورية والأفضل لها أن يكون هذا ليلًا وبصحبة أحد محارمها.
عدة المرأة المطلقة
حيث تتباين عدد أيام عدة المطلقة عن عدد أيام عدة الارملة، كذلك تتباين في عدد من الأحكام والمعايير، وفي عدّة المطلّقة بيّن أهل العلم الكثير من الحالات، والتي نود ان نبينها كالتالي:
- المطلقة غير المدخول بها: وتعد المرأة التي طلقها زوجها قبل الخلوة بها، حيث لا عدّة لها أبدًا، فبمجرد طلاقها تبين منه وتحلّ لغيره.
- المطلّقة الحامل: إن تمّ الدخول بالمرأة وحملت وبعدها طلقها زوجها، فإنّ عدّتها تكون إلى أن تولد طفلها، مهما طالت الفترة أو قصرت.
- المطلقة المدخول بها من غير حمل: وتعد من ذوات الحيض من النساء، فتكون عدّتها بمدّة ثلاث حيضاتٍ تامة بعد الطلاق مع طهورها، مهما طالت الفترة بينهن أو قصرت، وفي حال كانت مرضعة تنتظر الحيض وتعدّ ثلاثًا وبه تنتهي عدّتها.
- المرأة التي لا تحيض: في حال كانت المطلقة لا تحيض لصغرها أو كبرها، فعدّتها الطبيعية ثلاثة أشهر، في حال فقدت حيضها لمرضٍ وغيره ولن يرجع إليها، فإنّها تعتدّ بثلاثة أشهر، في حال ارتفع عنها حيضها وهي تعرف أنّه سوف يعود تنتظر رجوعه وبعدها تعدّ ثلاث حيضات، ولو ارتفع حيضها من غير معرفة السبب حيث تعتد سنة كاملة للحمل وللعدة والله أعلم.
شاهد أيضًا: حكم الرجوع عن الطلاق المعلق على شرط
الحكمة من مشروعية عدة الأرملة
إنّ الحكم من مشروعية العدّة للمرأة المسلمة المطلّقة والأرملة، يعود الى حماية المرأة وصونها وصيانتها من أن يلحق بزوجها نسلٌ من نحوه، فيكون له ولدٌ ليس منه، فيكون بها حماية للمرأة من أن يطأها أحدٌ بعد زوجها بعقد زواج فتشتبه الأمور في زواجها وحملها، والمرأة تتأثر بفراق زوجها فتكون العدة الفصل بينها وبين الزوج الآخر، وخلال العدّة إظهارٌ لعظم عقد الزواج وشرفه، وفيها الاحتياط لحقوق المرأة وحقّ الزوج الأول والثاني وحياة للزوجة وبراءة الأرحام، ومنعًا من اجتماع ماءين في رحمٍ واحدة، ففوائدها مختلفة ومتعددة
الى هنا نصل بكم الى ختام فقرات مقالنا هذا والذي تطرقنا من خلاله الحديث حول التعرف على متى لا يكون للمرأة الأرملة عدة وكم عدد أيام العدة، وشروطها وعدة المرأة المطلقة الى جانب التعرف على الحكمة من مشروعيها.