حكم النياحة على الميت، من الأمور التي يتساءل عنها الكثير من الناس والأحكام التي لا دب من أن يكون الفرد المسلم على دراية بها، حيث يعتبر الموت من أشد الابتلاءات التي يتعرض لها الإنسان في حياته وهي دنو أجل الفرد والرحيل الى الحياة الأخرى، وقد وضع الدين الإسلامي عدة من الشروط والواجبات التي يمكن ان تتبع خلال جنازة الميت او خبر وفاته، وما سوف نتطرق الحديث عن معرفة الحكم الشرعي من النياحة على الميت، وكذلك حكم البكاء وما يسنُّ قوله عند سماع خبر الموت.
حكم النياحة على الميت
حيث إن الشرع الإسلامي نهى عن النياحةِ على الميِّت، وقد ورد الدليل على هذا من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لَيسَ مِنَّا مَن ضَرَبَ الخُدُودَ، أوْ شَقَّ الجُيُوبَ، أوْ دَعا بدَعْوَى الجاهِلِيَّةِ”، حيث أنَّ هذا البلاء مقدر من عند الله سبحانه وتعالى وعلى المسلم أن يرضى بقضاءِ الله وقدره، ويجب من التنبيه إلى أنَّ ذلك الحكمَ يشمل الرجال والنِّساء، والنياحة يعني على أنَّها رفع الصوتِ عند الميِّت بالصراخِ والندب وغير ذلك.
شاهد أيضًا: ما هما الميتتان اللتان يجوز أكلهما بدون إثم
حكم البكاء على الميت
إنَّ حكم البكاءَ على الميِّت من غيرِ صوتٍ أو صراخ يجوز في الدين الإسلامي حيث أنَّ الرسول-صلى الله عليه وسلم- بكى على ابن ابنته، ووصف ذلكم البكاء بالرحمةِ، وقد ورد في الدليل ما رُوي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه- حيث قال: “فَفاضَتْ عَيْنا النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ له سَعْدٌ: ما هذا يا رَسولَ اللَّهِ؟! قالَ: هذِه رَحْمَةٌ وضَعَها اللَّهُ في قُلُوبِ مَن شاءَ مِن عِبادِهِ، ولا يَرْحَمُ اللَّهُ مِن عِبادِهِ إلَّا الرُّحَماءَ
هل البكاء على الميت يعذبه
ما يسنُّ قوله عند سماع خبر الموت
إن ما يسنُّ للفرد المؤمن عن حدوث مصيبةَ الموتِ أن يسترجع أي أن يقول إنَّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهمَّ أُجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها، والدليل على هذا قول الله تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
الى هنا نصل بكم الى نهاية المثالة والتي تعرفنا من خلالها على الحكم الشرعي من حكم النياحة على الميت في الإسلام، الى جانب معرفة حكم البكاء على الميت، وأيضا ما يسنُّ قوله عند سماع خبر الموت.