تجربتي مع الحمل خارج الرحم والآلام المصاحبة له كانت تجربة من التجارب المتعبة والمتنوعة من الابتلاءات والرحمات، لهذا يجب أن يتعظ الانسان منها للإستفادة وللتوعية لكي ينعلم أن كل ينفق مظلم في آخره نور، كما أن بعض السيدات يتعرضون للحمل المنتبذ ولا تستطعن اكتشافه إلا بعد أن يسبب لهم ضرر محقق فتسود الدنيا في عيونهم، ويوجد الكثير من النساء التيي ترغب بالتعرف على تجربتي مع الحمل خارج الرحم والآلام المصاحبة له؟
ما المقصود بالحمل خارج الرحم
من المعروف أن الحمل خارج الرحم يقصد به الحمل المنتبذ “Ectopic pregnancy”، وهو الحمل الذي يحدث عند نمو البويضة المخصبة، في خارج رحم الأم بمكان آخر في بطنها، وفيما يزيد عن تسعون بالمائة من الحالات، يتم زرع البويضة في واحدة من وقناتي فالوب “Fallopian tube”، وهي التي تعمل على ربط المبايض في الرحم، وفي حال تعلقت البويضة بها، فهي لن تتطور إلى جنين، كما أنها سوف تشكل الخطر على صحة الأم، وإذا استمر الحمل، ومن المتوقع أن يتسبب ذلك الحمل بنزيف يهدد حياتها، وذلك الأمر يجعلها تحتاج إلى الرعاية الطبية بشكل فوري، ولا يمكن إنقاذ الرحم، وغالباً ما يتم إزالته، واللجوء إلى العلاجات والعقاقير، أو العمليات الجراحية.
شاهد أيضاً: تجربتي مع الحمام المغربي
تجربتي مع الحمل خارج الرحم
تقول خديجة قصتها مع الحمل خارج الرحم، وتصف تجربتها مع الحمل خارج الرحم بداية من حدوث الحمل، حتي معرفتها بأنه حملًا خارج الرحم، وتلقيها للعلاج المناسب، قائلة ابلغ من العمر سبعة وعشرون سنة، وحدث هذا الحمل رغم ايقافي استخدام حبوب منع الحمل لمدة عشرة شهور، وذلك وقبل الحمل خارج الرحم كنت حامل وتم الإجهاض في الشهر الخامس، وقمت بمتابعة التبويض عند الطبيب المختص، وبعد نزول دم الدورة الشهرية، تبين فيها حدوث التبويض في اليوم السادس عشر، وفي الشهر التالي، بالتحديد في تاريخ 22، بدأت أشعر بوجود إفرازات كثيرة ذات اللون البني، فكانت توقعاتي انها بداية الدورة الشهرية كالمعتاد، وهكذا عهدتها؛ فتابعت حياتي بشكلها المعتاد،
ولفت انتباهي أن الدم كان قليلًا جدًا، ولم يترافق معه شعور بمغص في البطن، ولم اهتم لهذا الأمر نهائياً، ولقد أهملته لأنني أظن بأنه يعود لعدم شربي لمشروبات دافئة، إلا أن أختي قامت بتنبيهي بأنه يمكن أن يكون ذلك حملًا، وقررت بعد ذلك أن أقوم بعمل فحص الحمل في البيت، حيث كانت النتيجة ظهور خطين في الشريحة ولكن احدى الخطوط كان خفيف جدًا، وبعد ذلك أجريت التحليل الرقمي للحمل وكانت النتيجة 160، وأعدته بعد ثلاثة أيام، فأصبحت القراءة 240، قالت لي الطبيبة يومها، أن الزيادة بطيئة، ولا بد من إعادة الفحص بعد أسبوع.
وقام الطبيب بعمل صورة سونار للرحم، حيث كانت المفاجأة بأنه فارغ تماماً، وقد كان كيس الحمل متواجد في الأنبوب، حيث كان حجمه كبير يصل إلى 4*6، إضافة إلى تسرب الدم في الحوض، وتم تحويلي إلى المشفى فورًا، وهناك خضعت للمراقبة والمتابعة، وفقد حدث انفجار للأنبوب، مما تسبب بحدوث نزيف داخلي، وارتفاع نبض القلب، وفي داخل العملية، قاموا بعمل شق في البطن مثل العملية القيصرية، ومن ثم قاموا بإزالة الحمل، واستئصال الأنبوب، وتوقف النزيف.
شاهد أيضاً: تجربتي مع الحمل بعد الاربعين
أعراض الحمل خارج الرحم
من أكثر الأعراض شيوعاً للحمل خارج الرحم وداخله هي الشعور بالغثيان، ويعتبر الحمل خارج الرحم من الامور التي تسبب الخوف والتوتر للمرأة وممكن ان يؤدي إلي نتائج كبيرة وضارة للمرأة منها استئصال احدى الأنابيب لقناة فالوب وهو الذي حصل بداخله الحمل وفي بعض الأحيان يلجأ الطبيب لعملية إستئصال الرحم بالكامل للحفاظ على حياة الأم، لذا سيتم التعرف على أعراض الحمل خارج الرحم:
- الشعور بالألم الحاد، سواء في البطن، أو الرقبة، أو الكتف، أو الحوض.
- ألم شديد في جهة واحدة من البطن.
- افرازات أو نزيف مهبلي، يتراوح من خفيف إلى شديد.
- الاحساس بالدوار، أو الإغماء.
- وجود ضغط أو وجع في المستقيم.
شاهد أيضا: تجربتي مع احتباس الدورة
أسباب الحمل خارج الرحم
في أغلب الحالات، يحدث الحمل خارج الرحم نتيجة ظروف تعمل على إبطاء، أو مشاكل أخرى، او حركة البويضة عبر قناة فالوب نحو الرحم، وتعد أبرز عوامل الخطورة، التي تتسبب بزيادة احتمالية حدوث الحمل خارج الرحم، كما يلي:
- حدوث حمل خارج الرحم قبل ذلك.
- وجود إصابة بمرض التهاب الحوض سابقاً (Pelvic inflammatory disease (PID)).
- إجراء عملية جراحي لقناة فالوب بما فيها ربط القناة، أو احدى الأعضاء الموجودة في منطقة الحوض.
- وجود مشاكل مثل العقم.
- الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis).
- العدوى التي تنتقل من خلال الجنس.
- أدوية العقم مثل التلقيح في المختبر.
- التدخين.
- اللولب الرحمي.
- التقدم في السن.
شاهد أيضاً: تجربتي مع الحلبه للشعر
يعتبر الحمل خارج الرحم، من احدى الحالات الطبية الطارئة، لأنه يحتاج إلى علاج فوري؛ وذلك لتفادي تعرض قناة فالوب، والأعضاء الأخرى الموجودة في تجويف البطن للإصابة، وهذا لتجنب حدوث نزيف داخلي، وتجنب الوفاة، ويوجد هنالك الكثير من الطرق العلاجية، مثل العلاج الدوائي، والعلاج الجراحي.