هل تحرير فلسطين من علامات الساعة

هل تحرير فلسطين من علامات الساعة، ضجت محركات البحث للمواقع والصفحات الاليكترونية حول هذا السؤال، وخاصة بعد تفاقم الحرب بين المسلمين المتواجدين في فلسطين واليهود، فقد بدأ الكل يتساءل ما هي علامات الساعة التي بيّنها الله تعالى لنا ورسوله الكريم، وهل تحرير فلسطين من علامات الساعة، وما أقوال العلماء في ذلك، وما هي علامات الساعة التي ظهرت والتي لم تظهر، وغيرها من الأسئلة التي تراودت إلى عقول المسلمين، بعد الأحداث الدامية التي تدور في الأراضي المقدسة، لذا خصصنا مقالنا هذا للحديث عن فلسطين، مستندين لأدلة شرعية وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

هل تحرير فلسطين من علامات الساعة ابن باز

هل تحرير فلسطين من علامات الساعة، تحدث الكثير من العلماء عن فلسطين، وخاصة العالم ابن باز رحمه الله، فقد تناول في كتبه الحديث عن فلسطين والمسجد الأقصى، والصراعات والأحداث التي ستدور فيه آخر الزمان، مستندا لأحاديث شريفة وآيات قرآنية، فالساعة هي من الأمور الغيبية التي لا يعلمها أحد سوى الله تعالى، ولكن بين الله لنا أن الساعة لا تقوم على المسلمين، أي أن موعد الساعة لن يحضره مسلم على وجه الأرض، بل ستقوم على الكفار الأشرار، فالله تعالى سوف يبعث ريحا طيبة تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة، وإبقاء الكافرين على الأرض أحياء، ليشهدوا قيام الساعة وحدهم، فقد بين ابن باز، علامات الساعة للمسلمين ومنها:

  • من علامات الساعة، يُرسل الله تعالى ريحا طيبا لينة تقبض أرواح المؤمنين جميعا، لا تُبقي أحدا منهم، وقت قيام الساعة.
  • يبقى الكفار يلهون وبعبدون الأصنام والأوثان وعليهم تقوم الساعة.
  • من علامات الساعة، خروج الدجال من جهة المشرق، فالدجال هو آدمي، في البداية يدعي أنه نبي من أنبياء الله تعالى، ثم يدّعي أنه رب هذا الكون ورب العالمين.
  • نزول عيسى عليه السلام، ليقتل الدجال، حيث يتم قتل الدجال في باب لُد، المعروف في فلسطين.
  • كذلك فإن من علامات الساعة، خروج يأجوج ومأجوج، فقد أخبرت الآيات القرآنية عنهم في كتاب الله العزيز، وهم من الشرق.
  • هدم الكعبة في آخر الزمان، علامة من علامات الساعة.
  • لا يبقى قرآن بأيدي الناس في آخر الزمان، فيُنزع القرآن من الصدور والصحف.
  • من علامات الساعة خروج دخان يعمي الناس ويغشاهم.
  • طلوع الشمس من المغرب، فالمعروف أن الشمس تشرق يوميا من الشرق، لكن من علامات الساعة، خروجها من المغرب، ولا يقبل الله تعالى أي توبة بعد هذا الوقت، فمن آمن بعد خروج الشمس من المغرب لا ينفعه إيمانه حينها.
  • خروج نار تحشر الناس إلى محشرهم، حيث تخرج النار من المشرق، وأحاديث ذكرت أن النار ستخرج من قعر عدن في الجنوب، وتقوم بسوق الناس إلى محشرهم.

تحرير فلسطين من علامات الساعة الكبرى أم الصغرى

ورد عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف الذي رواه البخاري ومسلم في الصحيح، (عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي تعال يا مسلم هذا يهوديّ ورائي فاقتله” )، وضمن لفظ مسلم :” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول : الحجر والشجر : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلاّ الغرقد ”، فقد أكد لنا رسولنا الكريم في هذه الأحاديث الشريفة أن اليهود سينتهون من على وجه في معركة دامية بين المسلمين واليهود، فلم يرد الحديث في فلسطين بشكل خاص، فقد كان الحديث الشريف على وجه العموم والشمولية، أي انتهاء الكيان الصهيوني اليهودي من على وجه الأرض كافة، فليست في فلسطين بوجه خاص، فقد بين لنا الرسول عليه الصلاة والسلام أن انتهاء اليوم من كافة المناطق هو علامة من علامات الساعة، وكذلك من اهم علامات الساعة، وحدة المسلمين حول القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

من هو الجيش الذي سيحرر فلسطين

تناولنا في الأسطر السابقة علامات الساعة وهل تحرير فلسطين واحدة من تلك العلامات، وهنا سنتطرق للحديث عن الجيش الذي سيحرر فلسطين، حيث لم يُذكر اسم الجيش الذي سيحرر فلسطين في القرآن الكريم أو السنة النبوية، لكننا سنتحدث عن الاحداث التي ستحدث آخر الزمان، وتحرير فلسطين سيكون كالتالي:

  • بين الرسول صلى الله عليه وسلم أنه الله تعال، سيفتح بيت المقدس، عند خراب المدينة.
  • خروج المسيح الدجال في السنة الثامنة من الفتح الرومية.
  • سيحدث بين المسلمين واليهود حربان.
  • الحرب الأولى: بين اليهود وبين المسلمين، في هذه الحرب ستسقط دولة اليهود، ويتفرقون في بلاد الشام.
  • بعدها سيتحرر بيت المقدس.
  • بعد ان يتم فتح روما، في السنة الثامنة يقدر الله خروج المسيح الدجال وهو يخرج بين الشام والعراق.
  • تقع الحرب الثانية ما بين المسلمين واليهود، حيث يكون اليهود بقيادة المسيح الدجال، والمسلمون بقيادة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، حيث ينزل المسيح عيسى بن مريم وقت آذان الفجر، من شرق دمشق، عند المنارة البيضاء.
  • يُدرك عيسى بن مريم عليه السلام المسيح الدجال، في رملة لُد، والتي يقام عليها مطار تل أبيب الآن.
  • يقتل عيسى بن مريم عليه السلام المسيح الدجال.
  • بعدها يقوم عيسى بن مريم بكسر الصليب، وكذلك قتل الخنزير، وإسقاط الجزية.
  • بهدها يهاجر إليه كافة المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها، للانضمام إلى جيشه، هذا والله أعلى وأعلم.

متى تحرر فلسطين في القرآن

متى تحرر فلسطين في القرآن
متى تحرر فلسطين في القرآن

لم يتم تحديد موعد تحرير فلسطين، فهو واحدة من علامات الساعة التي ذُكرت سابقا، وسيقوم جيش المسلمين بقيادة المسيح بن مريم عليه السلام بالقضاء على الكفار والمشركين، فقد قال الله تعالي في كتابه العزيز: “{وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرَضِ مَرَتَيْنِ وَلَتَعْلُّنَّ عُلُواً كَبِيراً * فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً * إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً * عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرينَ حَصِيراً”، فقد بين المفسرون لهذه الآيات ان المسلمون ما داموا محافظين على كتاب الله وسنة نبيهم نالوا النصر من الله تعالى، وأن الله سيبعث لليهود في كلِّ مرةٍ يكثرون فيها الفساد من يقهرهم ويغلبهم، كما كان أوّل مرة عندما بعث عليهم جالوت، لذا أن الجيش الذي سيحرر فلسطين هو الجيش المتمسك بدين الله تعالى متبعا سنة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.

هل تحرير فلسطين من علامات الساعة، فالقدس في أمس الحاجة للمسلمين ووحدتهم من اجل الدفاع عنها، فلنتوحد جميعا لنُعلي كلمة الحق وكلمة الإسلام، يا ربنا هذه أيدينا مرفوعة إليك وهذا ضعفنا ظاهر بين يديك وهذا ذلنا لا يخفى عليك، اللهم إنا واقفون ببابك متذللون على أعتابك نرجو رحمتك ونخشى عذابك، نستغيث بك لأهل القدس، اللهم اقهر أعدائهم من الصهاينة ورد هذه الطلقات إلى صدورهم، فجر اللهم الأرض بركان من تحت أقدامهم ابتلهم بالأمراض التي لم تكن في أسلافهم، اجعلهم عبرة للعالمين اللهم إنا نسألك أن تهلك من ظلم إخواننا في القدس.

Scroll to Top