هل سكان القطيف كلهم شيعة، انتشرت العديد من القبائل في المملكة العربية السعودية، فالقطيف هي إحدى المناطق السعودية والتي ضمت عدداً من القبائل العربية، ومن أقدم المناطق في الخليج العربي، حيث يرجع تاريخها إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، ما جعلها تشهد العديد من الحضارات وتاريخ الأمم، وشهدت أرضها العديد من الديانات والأجناس، لذا يتساءل الكثيرون هل سكان القطيف كلهم شيعة، لذا خصصنا هذا المقال من أجل التعرف على سكان القطيف وديانتهم التي ينتمون إليها، كما وسيكون هذا المقال من أجل الحديث عن عادات وتقاليد سكان القطيف التي عُرفت منذ القدم وما زال بعضها قائم إلى وقتنا هذا.
أصل شيعة القطيف
القطيف هي واحدة من المحافظات السعودية، والتي وقعت في المنطقة الشرقية على الضفة الغربية من الخليج العربي، وقد تميز بالعديد من الثروات ومنها الثروة السمكية فقد تميزت واشتهرت بوجود الأسماء بها بكثرة مهولة، كما وقد تميزت بوجود النفط والتمور والفواكه، كما وقد عرف سكان القطيف التجارة، فتميزوا بتجارة اللؤلؤ، فقد نالت شهرة ومعرفة من قبل الكثيرين، ما دعاهم للسؤال عن سكان القطيف هل جميعهم شيعة، حيث يُعد سكان القطيف من القبائل الشيعية، فقد انتشرت في المملكة العديد من المناطق والأقاليم التي ينتشر فيها الشيعة، فقد كان أكثر انتشاء للشيعة في المملكة، في المنطقة الشرقية منها، أي في محافظة القطيف ومحافظ الأحساء، كما وقد بين المؤرخون أن سكان القطيف ينتمون إلى شيعة الاثنا عشرية.
زواج شيعة القطيف
تختلف عادات وتقاليد القبائل والمجتمعات العربية في العديد من المجالات، فتجدها في الزواج، تختلف في الطقوس التي تقام في هذه المناسبة، فالمجتمع القطيفي، وسكان القطيف لديهم ما يميزهم عن غيرهم من القبائل في الزواج، حيث يتشابه سكان القطيف في بعض عاداتهم مع سكان الساحل الشرقي للخليج العربي، فقد ساد عادات قديمة ودخل عليها العديد من التطورات والتقدمات إلى أن وصلت لما هي عليه الآن، ومن أهم العادات التي تتعلق بزواج سكان القطيف:
- الزواج المبكر، من أهم العادات التي كانت سائدة عند سكان القطيف، فقد كان عمر الزوج ما بين 14-20 سنة، بينما كان عمر الزوجة 12-18 سنة.
- يكون الزوجان من الٌرباء، يعني أولاد العم أو العمة أو الخال أو الخالة، فلا يُسمح بالزواج إلا من الأقارب.
- لا يرى الزوج زوجته سوى يوم الدخلة، ويتم عقد الزواج بمدة قصيرة وبعدها الزفاف والدخلة.
- المهر كان يتراوح ما بين 10-100ربية، أو 40 ريال وقلة تمر.
- العروس ليس لها رأيا في الزواج، بل تخبر إخباراً، وليس اختياراً، وكذلك العريس لا يختار عروسته.
- يُلف المهر بقماشة جميلة المنظر والألوان، وبعدها تتم الخطوبة في مدة لا تزيد عن ثلاثة أسابيع، فلا يرى العروسين بعضهما أبداً.
- والد الفتاة لا يصرف شيئاً من جيبه، فأهل العريس هم المتكفلون بكافة مصاريف العروس والفرح وكل المصاريف المطلوبة.
- بعض سكان القطيف يقومون بتقديم هدايا للعروس وأهلها ومنها: الملابس والسكر والتمر والتبغ واللوز والفحم والمرطبات والحناء وبعض المناطق السمك وهذا يعتبر إعلانا للمجتمع عن الخطبة والعقد.
- كان قديماً يتم الدعوة للفرح والزيجات، من خلال شخص يستأجره اهل الزوج، ويمر على كل البيوت بيتاً بيتاً من أجل دعوتهم للفرح والحفلة، وللنساء يتم تستأجر سيدة لفعل ذلك.
- تم استحداث ذلك، بصنع بطاقات مزخرفة ومطبوعة، من اجل استخدامها في دعوة أكبر عدد ممكن من الأشخاص بأقل الجهود، وقد تكلف أهل سكان القطيف الكثير من المال إذا كانت مذهبة.
- في ليلة الزفاف، يقوم سكان القطيف، بتجهيز فطور للعريسين، وهو عصيدة الدهن والتي تعتبر أكلة شعبية عند سكان القطيف، والتي تصنع من الرطب، والسمن والدقيق.
- يُقدم للمدعوين الحلوى والقهوة والخبز العربي، ولم يكن يعرف سكان القطيف قديما، كما وقد كانوا يقدمون أشربة ساخنة كالليمون الأسود أو الزنجبيل الساخن.
- تستمر الاحتفالات والمباركات لمدة سبعة أيام متواصلة، يقوم الجميع بتهنئة العريس، ويبقى العريس ليلاً ونهاراً جالساً يهنئ القادمون والزوار.
هل سكان القطيف كلهم شيعة، فقد انتشر عدد كبير من الشيعة في المملكة العربية السعودية، حيث أن الحكومة السعودية لا تقوم بالسؤال حول العقيدة الدينية التي ينتمي لها المواطن فيها، ولكن هناك بعض الإحصاءات التي دلت على أن هناك 5% من سكان السعودية من الشيعة، ودراسة أخرى بين أن 15% من سكان المملكة هم شيعة، ومن بينهم سكان القطيف.