حقيقة وسبب افلاس لبنان ومصرفها المركزي وما هي انعكاسات الإفلاس على المواطن اللبناني، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية في لبنان وفي الوطن العربي، بتصريحات نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعادة الشامي، حول إفلاس لبنان ومصرفها المركزي، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة في الشارع اللبناني وعبر وسائل الإعلام، حيث بدأ الجميع في لبنان متخوفاً من الأيام القادمة ومن المصير الذي سوف تؤول إليه لبنان، لكن هناك من يتأمل أن يكون الخبر غير صحيح ويتساءل عن حقيقة وسبب افلاس لبنان ومصرفها المركزي وما هي انعكاسات الإفلاس على المواطن اللبناني.
حقيقة افلاس لبنان ومصرفها المركزي
صرح نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعادة الشامي اليوم الاثنين، الموافق الرابع من شهر إبريل عام ألفين واثنين وعشرين ميلادي 4/4/2023، بأن حكومته ومصرفها المركزي قد خسرت وأصبحت عاجزة تماماً عن سداد مديونياتها للمجتمع الدولي، وغير قادرة على الاستيراد والتصدير بأي شكل من الأشكال، وبهذا تكون الخسارة قد وقعت فعلياً، وأصبحت لبنان مفلسة بشكل رسمي رغم محاولاتها السابقة في إنعاش الاقتصاد اللبناني بأي طريقة كانت، ولعل آخر محاولاتها هو مسودة قانون الكابيتال كونترول من أجل فرض الضوابط على معاملات السحب والإيداع في البنوك والتداول في العملات الأجنبية، وكان سعادة الشامي قد أعلن بشكل رسمي عن إفلاس لبنان والمصرف المركزي فيها قائلاً:
“الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان وللأسف الخسارة وقعت”.
شاهد أيضاً: ما هو قانون الكابيتال كونترول في لبنان وما هو نصه ومتى موعد مناقشته
نائب الحكومة اللبنانية يعلن إفلاس لبنان ومصرفها المركزي
أعلن سعادة الشامي نائب الحكومة اللبنانية اليوم في لبنان عن إفلاس بلاده وخسارة المصرف المركزي في لبنان، وقد ذكر الشامي أنه سوف يتم توزيع الخسائر الناجمة عن رفض صندوق النقد الدولي مساعدة البنك المركزي في لبنان، حيث سوف يتم توزيعها على حسب قوله على الدولة والمصرف المركزي والمصارف الفرعية في لبنان والمودعين، ولم يتم تحديد نسبة مئوية، وقد وضح نائب الحكومة أن وزارة المالية سوف تقوم برسم خطة من أجل دفع المتأخرات المستحقة، من خلال حصر احتياطي الذهب في لبنان، وإقامة مشاريع وقوانين تساعد في إصلاح الأوضاع في لبنان، وقد ذكر في تصريح له:
“هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا يمكن أن نعيش في حالة إنكار ولا يمكن أن نفتح السحوبات (المصرفية) لكل الناس وأنا أتمنى ذلك لو كنا في حالة طبيعية”.
سبب إفلاس لبنان ومصرفها المركزي
ذكر سعادة الشامي رئيس الحكومة اللبنانية الحالي في بيان له أن لبنان قد أفلست بالفعل، وقد صرح الشامي بوجود مفاوضات مكثفة مع صندوق النقد الدولي من أجل تمويل لبنان، حيث أن الحكومة اللبنانية قد طلبت من صندوق النقد الدولي مساعدة فنية من أجل ترميم الخسائر، ومعالجة الأمر قبل ان تحدث الخسارة، والإفلات من حالة الإفلاس، لكن لا مفر أصبحت لبنان مفلسة، وقد أعلن صندوق النقد الدولي رسمياً عن إفلاس لبنان، كما أرجع الشامي السبب في هذه الخسارة التي تعرضت لها لبنان هو سياسات العقود، بالإضافة إلى عدم فرض قيود على السحب والإيداع في البنوك في قانون الكابيتال كونترول، ورفض نواب المجلس اللبناني الموافقة على مسودة تعديل قانون الكابيتال كونترول لضبط الإيداع والسحب من البنوك اللبنانية، وقد صرح الشامي في مقابلة تلفزيونية له، قائلاً:
“لا يوجد قيود بالمطلق على التحويلات والسحوبات المصرفية الداخلية من مصرف إلى مصرف في قانون الكابيتال كونترول”.
شاهد أيضاً: ما هو الكابيتال كونترول في لبنان
ما هي انعكاسات الإفلاس على المواطن اللبناني
الإفلاس هي كلمة صعبة على أي حكومة وكذلك على المواطنين، حيث أن المواطن سوف يتأثر بشكل كبير بسبب إفلاس بلاده، حيث أنه يؤثر على الكثير من النواحي السياسية والاقتصادية، التي سوف يعاني ويلاتها المواطن اللبناني، وفيما يلي بعض انعكاسات الإفلاس على المواطن البناني:
- انهيار قيمة العملة في لبنان، وتراجع القدر الشرائية لدى المواطنين.
- عدم قدرة الشركات والمؤسسات على العمل بطبيعتها، مما يؤدي إلى صرف عدد كبير من موظفيها، أو تخفيض الرواتب.
- عجز في حركة الاستيراد والتصدير بسبب عدم وجود حوالات من وإلى البنوك في لبنان، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع في السوق.
- عجز البنوك عن تمويل الحركات الاقتصادية في لبنان.
- ارتفاع معدل البطالة في البلاد، وازدياد معدلات الفقر في لبنان.
- كثرة الصراعات والخلافات السياسية الداخلية في لبنان، مما يزيد من حدة التوتر في البلاد.
شاهد أيضاً: توقعات ميشال حايك 2025 للدول العربية السعودية ولبنان والسودان ومصر
بعد تداول خبر إفلاس لبنان اليوم الاثنين عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بدأ الجميع يتساءل ويبحث عن حقيقة وسبب افلاس لبنان ومصرفها المركزي وما هي انعكاسات الإفلاس على المواطن اللبناني، حيث من المقرر أن تتحمل الدولة والمصرف المركزي والمصارف والمودعين.