هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء، يتساءل الكثير من الناس حول هذا الأمر لأن الصيام فرض من الفرائض في الإسلام ولأنهم قد يتعرضون لظروف ما تمنعهم من قضاء الصيام، لذلك يكون السؤال هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء وفي سطور هذا المقال سوف نقوم بالإجابة عليه باذن الله تعالي.
هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء؟
- يقول علماء الفقه والشريعة والمتخصصين في هذه الامور أنه يجب على كل مسلم أفطر يوماً أو أياماً بسبب أي عذر أو امرأة أفطرت بسبب حيضها قضاء هذه الأيام دون كفارة.
- كما ذكر بعض العلماء من اجل سؤال هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء، أنه إذا كان الشخص الذي أفطر مصاب بمرض مزمن فيمكنه إخراج كفارة بإطعامه لمسكين عن كل يوم. وقال تعالى: «فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)» التغابن.
- وجوب الفدية مع قضاء الصيام أمر قد أجمع عليه جمهور العلماء متبعين بعض الصحابة، والفدية أن يطعم الشخص مسكيناً مداً من الدقيق أو القمح على كل يوم أفطره أي ٥٧ جرام.
- كما قالوا إنه يجوز أن يخرج الشخص الفدية قبل الصيام أو بعده وأن يقوم بإطعام المساكين بعدد الأيام التي عليه في يوم واحد ولكن لا يجوز أن تخرج نقداً بل بالإطعام فقط.
- ولكن الإمام أبو حنيفة قال إنه لا يلزم إخراج فدية لقول الله تعالى (ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر) وأنه من الممكن أن تخرج الفدية نقداً إذا كان الشخص لا يستطيع الصوم.
- كما قال الإمام أبو حنيفة أيضاً أنه يتم تحديد قيمة المبلغ الذي يتم دفعه كفدية بقيمة الكمية التي يجب أن تخرج.
شاهد ايضا: حكم صيام الاطفال في رمضان وسن صيام الأطفال
كيفية قضاء سنوات فائتة من الصيام؟
- علي حسب ما ورد عن علماء الفقه والشريعة الإسلامية أن الشخص الذي يفوته الصيام في أيام من رمضان بسبب مرضه أو المرأة التي تتوقف عن الصيام بسبب الحيض من الواجب عليهم قضائها.
- الي جانب أنه بخصوص سؤال هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء، أنه الأشخاص المصابين بمرض مزمن ولا يقدرون على الصيام فيجب عليهم الكفارة فقط وهي أن يطعموا مسكين عن كل يوم.
- وبناء علي المتابعة المستمرة لآراء العلماء في الفقه فإن الرد على سؤال كيفية قضاء صيام أربع سنوات أفطرت فيها امرأة بسبب الحمل أن المرأة أفطرت شهر رمضان لمدة 4 سنوات.
- أضافة إلى أن هذه السيدة لو صامت يوماً واحداً من كل أسبوع ستكون قد صامت ما عليها من أيام بعد مرور سنتين أو بعد سنة واحدة إذا صامت في كل أسبوع يومين.
شاهد ايضا: ماذا يقرأ في صلاة التراويح وكيفية أدائها
حكم تأخير قضاء رمضان
- أجمع علماء الفقه على وجوب القضاء قبل قدوم شهر رمضان الذي يليه، لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أقْضِيَ إلَّا في شَعْبَانَ).
- إذن، التأخير بدون عذر أو ظروف تتطلب التأخير من قبل الشخص الذي عليه أيام يعد تهاونا وتساهلاً. ويتطلب من الشخص التوبة إلى الله في أسرع وقت وطلب المغفرة.
- ويجب القضاء على من يستطيع أن يقضيه، فإن كان الشخص مريضاً ولم يشفى ومات وعليه رمضان فلا شيء عليه.
- وإن أوصى أن يطعم فيتم تنفيذ وصيته من ثلث ماله. والإطعام في حالته غير واجبه، وإن كان مريضاً وشفي وكان له القدرة على الصيام ولم يصم ثم مات.
- فيجب عليه أن يوصى بالفدية، لأن القضاء في حالته واجبة، ولكنه قصر فيها.
- يجب على كل مسلم قضاء ما فاته من أيام في شهر رمضان قبل أن يأتي عليه رمضان الذي يليه. وهذا ما أجمع عليه علماء الفقه وما وصت عليه السيدة عائشة رضي الله عنها.
- وكان هذا نص حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان يكون على الصوم من رمضان، فما أستطيع أن اقضي إلى في شعبان).
- لذلك فإن التأخير دون وجود عذر يعتبر تهاوناً ويتطلب التوبة إلى الله.
- قضاء الصيام واجب على كل شخص يستطيع أن يقضي، فإذا كان الشخص مريضاً ثم مات.
- فلا يوجد ذنب عليه وإذا كان قد وصى بأن يطعم فيجب أن تنفذ وصيته، أما الإطعام في هذه الحالة غير واجبة.
- وإذا كان الشخص مريضاً شفي وأصبح لديه القدرة على قضاء ما عليه من أيام ولم يقضيها ثم مات. فوجب عليه أن يوصى بالفدية لأن الصيام في هذه الحالة واجب عليه ولكنه قد قصر.
وفي نهاية المقال نكون قد وضعنا بين ايديكم اهم المعلومات عن هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء، الي جانب كيفية قضاء سنوات فاىتة من الصيام، وما هو حكم تأخير صيام القضاء حتي يكون الشخص علي بينة أمره.