حكم ترك قضاء رمضان عدة سنوات

حكم ترك قضاء رمضان عدة سنوات، من الأحكام الشرعية والتي لا بد من التعرف عليها، حث إن صيام شهر رمضان المبارك يعتبر من الفرائض التي فرضها الله والدين الإسلامي على عباده المسلمين كافة، وهو من المعلوم يعتبر أحد أركان الإسلام الخمس التي يبنى عليها، كذلك إنَّ الإفطار في ذلك الشهر غير جائز إلا عند وجود عذر شرعي، ومن الواجب القضاء في حال أفطر، ومن خلال تناول سطور المقالة نود ان نتطرق الى تسليط الضوء عليه لمعرفة ما حكم ترك قضاء رمضان عدة سنوات الى جانب المزيد من المعلومات الأخرى.

حكم ترك قضاء رمضان عدة سنوات

حكم ترك قضاء رمضان عدة سنوات
حكم ترك قضاء رمضان عدة سنوات

حيث اختلف الكثير من العلماء وفقهاء الدين الإسلامي في معرفة الحكم الشرعي حول حكم من ترك قضاء شهر رمضان عدة سنوات وقد انقسموا في ذلك الى قسمان وهما :

  • ترك صيام القضاء لعذر: لا حرج على من ترك صيام القضاء لسبب أو سبب كأن يكون له مرض يمنعه من القضاء قبل أن يأتي شهر رمضان الذي بعده، وليس على من ترك صيام قضاء رمضان عدة سنوات إلا القضاء خلال زوال العذر دون سداد أي كفارة.
  • ترك صيام القضاء بدون عذر: إنَّ التكاسل عن أداء صيام القضاء هو ذنب يجب على الفرد المسلم التوبة منه، كذلك ينبغي على من ترك قضاء رمضان عدّة سنوات أن يقوم بأداء ذلك الصيام وقضائه وسداد كفارة عن كل يوم إفطار.

شاهد أيضا: هل يجوز صيام اليوم الذي يسبق رمضان وما هو حكم صيام يوم الشك

حكم تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات عند المالكية

حكم تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات عند المالكية
حكم تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات عند المالكية

حيث رأى المذهب المالكي إلى القول على أنه ينبغي على من أخّر صيام القضاء لسبب كأن يكون مُسافرًا أو مريضًا ويأتي رمضان الذي يليه دون زوال سببه القضاء فقط، وليس عليه كفارة لوجود ذلك السبب، بينما من فرَّط في صيام القضاء لغير سبب تهاونًا بهذا حيث وجب عليه القضاء بالإضافة إلى دفع الكفارة الصغرى، وهي إطعام مُسكين عن كل يوم إفطار، وحيث ذكر هذا في كافة كتب المذهب المالكي بما في هذا المدونة الكبرى حيث ذكر فيها: “ومَن فرَّطَ في قضاء رمضان حتى دخَلَ عليه رمضان آخرُ، وقد أمكنه القضاءُ قبله، فقد لزمه كفارة التفريط مُدًّا لكلِّ يومٍ إلَّا أَنْ يَكُونَ كَانَ مَرِيضًا حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ آخَرُ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ مِنْ الطَّعَامِ، وَإِنْ كَانَ مُسَافِرًا حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ آخَرُ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ أَيْضًا إلَّا قَضَاءُ رَمَضَانَ الَّذِي أَفْطَرَهُ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُفَرِّطْ“، والله أعلم.

شاهد أيضا: حكم صيام الأيام الأخيرة من شهر شعبان

كفارة تأخير صيام القضاء

كفارة تأخير صيام القضاء
كفارة تأخير صيام القضاء

إنّ كفارة تأخير صيام القضاء من غير سبب هي إطعام مسكين عن كل يوم إفطار بقدر مد، حيث رأى المذهب الشافعي إلى القول بأن الفدية تتكرر مع مرور السنوات إي لا بد أن يدفعا عن كل عام تأخير في حال علم بُحرمة تأخير القضاء إلى وقد جاء رمضان الذي يليه، كما قال الحنفي بعدم وجوب دفع الكفارة لأنَّ قوله عز وجل: “أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ” يدل إلى سعة الأمر وليس فيه وجب بالقضاء قبل أن يأتي شهر رمضان الذي بعده، وحيث ذهب آخرون من أئمة العلم وهو الأرجح إلى القول بوجوب الكفارة خلال التفريط بصيام القضاء مع عدم تضاعفها مع تضاعف السنوات، والله أعلم.

شاهد أيضاحكم صيام النصف الثاني من شعبان ابن عثيمين

صيام القضاء لمن لا يستطيع الصيام

صيام القضاء لمن لا يستطيع الصيام
صيام القضاء لمن لا يستطيع الصيام

حيث أشارت الشريعة الإسلامية على أنَّه لا حرج على من أفطر خلال شهر رمضان فلن يقدر على القضاء لسب، وإنَّ هذا فيها يجب عليه القضاء، حيث في حال عجز عن القضاء نتيجة الى مرض أو عجز، ووضح له مصدر طبي موثوق أنّ الصيام قد يسبب الأذى والضرر على جسمه وصحته فإنَّه لا يكون عليه القضاء ويكتفي بدفع الكفارة فقط، ففي حال عجز عن دفع الكفارة كذلك نتيجة عدم توفر المال اللازم لهذا فإنَّ الفدية تسقط عن الإنسان، فإنّ الله عز وجل لا يُكلف النفس إلا وسعها، والله أعلم.

الى هنا نصل الى نهاية تلك المقالة والتي وضعنا من خلالها الحديث عن حكم ترك قضاء رمضان عدة سنوات، وكما تعرفنا على كفارة تأخير صيام القضاء.

Scroll to Top