حكم صيام النصف الثاني من شعبان ابن عثيمين، يعد شهر شعبان في انه من الاشهر العظيمة على المسلمين، وهو يعد اشهر الثامن من الاشهر الهجرية وياتي بعده شهر رمضان المبارك، حيث ترفع به الاعمال الصالحة الى الله عز وجل، ويقوم المسلمين في هذا الشهر الى التقرب من الله سبحانه وتعالى في الدعاء والصيام والصدقات وغيرها الكثير من الاعمال، ولذلك سنقوم الان في هذا المقال بالتعرف على حكم صيام النصف الثاني من شعبان ابن عثيمين.
هل يجوز الصيام بعد نصف شعبان
لا يجوز ان يتم الصوم بعد نصف شعبان، حيث ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الصيام بعد ان النصف الثاني من شهر شعبان، فلا يحل للمسلم في ان يقوم بالصيام بدءا من اليوم السادس عشر من شهر شعبان وحتى اخر يوم منه، ولقد ورد عن الرسول عليه افضل الصلوات والسلام: “اذا انتصف شعبان فلا تصوموا”، فيجب ان يلتزم المسلم فيما قد نهى عليه رسول الله، حيث ان الشرع الاسلامي فلقد استثنى عن ذلك النهي من قام بالاعتياد على الصوم في يومي الاثنين والخميس او الثلاثة البيض، وايضا من قام في صوم النصف الاول من شهر شعبان او ان كان هذا الصيام نذر او قضاء او كفارة، والله اعلى واعلم.
شاهد أيضاً: هل التنمر يبطل الصيام وما هي مبطلاته
حكم صيام النصف الثاني من شعبان ابن عثيمين
يقوم المسلمين في القيام بالكثير من الاعمال الصالحة التي يتم من خلالها التقرب الى الله سبحانه وتعالة ليقوم بمغفرة ذنوبهم وتقبل الاعمال الصالحة وتضاعف اجرهم وحسناتهم، ويقوم في الحرص على صيام ايام شهر شعبان، وعلى صيام ليلة النصف من شعبان وقيام الليل، وغيرها الكثير كقراءة القران والذكر والدعاء، ويعد شهر شعبان في انه من الاشهر التي تسبق شهر رمضان المبارك، ويقوم كافة المسلمين في انتظاره من مختلف العالم، حيث يقول الرسول عليه افضل الصلاة والسلام: “اذا انتصف شعبان فلا تصوموا”، وهو ان من قام في صيام اول الشهر ليس له في ان يصوم بعد النصف من شعبان، وذلك لقوله النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين الا رجل كان يصوم صوما فليصمه”.
حكم الصيام بعد منتصف شعبان ابن باز
لقد قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عز وجل في ان الصيام بعد النصف من شهر شعبان لا يصح، وذلك لان الرسول عليه افضل الصلوات والسلام، قد قام في امر الناس بان يتجنبوا الصيام بعد النصف من شهر شعبان، وذلك بسبب غاية وحكمة عند الله عز وجل، ولم يقم في الانهاء عن ان الصوم في النصف الاول من شعبان عن صيام النصف الثاني، ولم يقم في منع من كان لديه نذر او كفارة او قضاء، ولقد قال الله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين الا رجل كان يصوم صوما فليصمه”، اي ان على المسلم ان يقوم في اتباع سنة الرسول بما قد امر ونهى عنه، فالله سبحانه وتعالى امرنا في ان نطيع الرسول عليه افضل الصلوات والسلام، والله اعلى واعلم.
النهي عن الصيام في النصف الثاني من شعبان
لقد قام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في النهي عن الصيام بعد النصف من شهر شعبان، وذلك في حديث صححه الالباني في صحيح ابي دواد، وقال الكثير من اهل العلم في ان هذا الحديث منكر وضعيف، وان الصيام بعد النصف من شعبان هو جائز وتطوع صحيح، فلا يصح للمسلم ان يقوم في العمل بما امر به هذا الحديث الضعيف، وقيل ايضا من قبل العلماء في ان اذا كان الحديث صحيح كما قال الشيخ ناصر الدين الالباني، فيعتبر النهي في هذا الحديث الشريف ليس محرما، وانما هو كراهة في الصيام بعد النصف من شهر شعبان، وانه اذا صام المسلم قد صح صيامه، والله اعلى واعلم.
شاهد أيضاً: هل يجوز صيام النصف من شعبان بدون نية مسبقة في قضاء الصيام ومتى موعدها
حكم صوم شهر شعبان كاملا
لقد استحب اهل العلم الصيام في شهر شعبان، وان الصيام في اغلب ايامه هو سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث وردت الكثير من الاحاديث النبوية والصحيحة على ان الرسول عليه افضل الصلوات والسلام كان يقوم الصوم في شعبان باكمله او اغلب ايامه، وكان يصله في شهر رمضان المبارك، حيث الت ام سلمة رضي الله عنها: “ما رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعني الا انه كان يصل شعبان برمضان”: وان من صام شهر شعبان باكمله ووصله في شهر رمضان المبارك فهذا صحيح، وان من قام في صيام بعض من ايام شهر شعبان فهذا صحيح، والله اعلى واعلم.
وفي ختام هذا المقال قد تم التعرف على حكم صيام النصف الثاني من شعبان ابن عثيمين، لا يجوز ان يتم الصوم بعد نصف شعبان، حيث يقول الرسول عليه افضل الصلاة والسلام: “اذا انتصف شعبان فلا تصوموا”، وهو ان من قام في صيام اول الشهر ليس له في ان يصوم بعد النصف من شعبان.
مقالات قد تهمك:
