حكم من لم يقضي صيام رمضان، من الأحكام التي يتساءل عنها الكثير من المسلمين حيث أن قضاء الصيام من الأمور المهمة والتي لا بد من الاطلاع على أحكامها وهي التي يجب ان تكون مدتها قبل حلول شهر رمضان المبارك في العام التالي، حيث هناك كفارة تأخير الصيام ولا بد من الحرص على إدراكها كما بينها الشرع الإسلامي، وفي سياق طرح سطور المقال نود ان نسلط الضوء من أجل التعرف على ما هو حكم من لم يقضي صيام رمضان، كما سوف نتعرف على المزيد من المعلومات عن تلك الأحكام ذات الصلة.
قضاء صيام رمضان
لا بد من تعرف الفرد المسلم على العديد من الاحكام الشرعية التي تتعلق بالصيام، وما ذهب اليه أئمة العلم حيث بالإجماع اتفقوا على أن قضاء شهر رمضان والأيام التي لا يصومها الإنسان فيه، سواءً كان قد أفطرها بسبب شرعي أو بغير سبب شرعي والله ورسوله أعلم، فلا يبطل الصوم عن الإنسان لأي عذر وقضاء رمضان يكون واجبًا عليه حتى بعد وفاته يمكن أن يقضي عنه أولياءه والله أعلم.
شاهد أيضا: حكم صيام النصف الاخير من شعبان
شاهد أيضا: كيف نستقبل شهر رمضان المبارك 1446/2023
حكم من لم يقضي صيام رمضان
إن حكم من لم يقضي صيام رمضان غير جائز ترك قضاء ما أفطره خلال نهار رمضان، بل يحاسب على هذا، وبالتالي أنَّ قضاء رمضان واجبٌ عليه ويظل دينٌ لله سبحانه وتعالى في رقبة الإنسان ولا بد من أداؤه، ودليل هذا قول السيدة عائشة رضي الله عنها: “كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ ”،ولا يقع ذلك الحق إلَّا إن كان الإنسان عاجزًا عنه فيطعم وقتها عن كلِّ يومٍ مسكينًا.
شاهد أيضا: حكم الافطار متعمدا في نهار رمضان
حكم تأخير قضاء شهر رمضان
حيث قال أصحاب العلم أنّ تأخير قضاء صوم شهر رمضان الكريم الى أن يدخل رمضان آخر، لا يخلو من حالتين اثنتين، وهما فيما يلي كالتالي:
- الحالة الأولى: يجب أن يكون الإنسان قد أخّر صيامه لعذر، كما لو كان مريضًا وامتد به المرض الى أن دخل رمضان الآخر، فلا يأثم الإنسان في تلك الحالة، ولا يوجد عليه أيّ شيء، فقط يلزه القضاء بمجرد أن تمكّن من هذا.
- الحالة الثانية: أن يكون تأخير الصوم بغير سبب شرعي، حيث لو استطاع من القضاء لكنه لم يقضي من غير سبب الى أن يدخل رمضان التالي، حيث أثم وأذنب، وتلزمه التوبة، واتفق أصحاب العلم أنه يلزمه القضاء، لكن اختلفوا في وجوب الكفارة عليه.
ما هي كفارة عدم قضاء صوم رمضان
حيث أن قضاء شهر رمضان المبارك من الأمور المهمة والتي يجب ان يدركها الإنسان، ويعلم أن عليه القضاء قبل قدوم رمضان التالي، ولو لن يقضي الإنسان ما عليه من القضاء من الصيام، فإنّه لا بد من التوبة والاستغفار لهذا، ويجب عليه القضاء بأسرع وقت، ويجب عليه كفارة التأخير مع القضاء، والكفارة هي إطعام مسكين عن كلّ يوم من أيام أفطره، وتُخرج طعامًا ولا تقدر بالنقود، حيث ذهب أكثر أئمة العلم أن إخراجها نقودًا لا يُجزئ بل لا بدّ أن تكون طعامًا، وذكر بعضهم يجوز إخراجها قيمة الطعام مالًا، وتعادل الكفارة 750 غرامًا من الطعام عن كل يوم تأخير في القضاء من غير سبب والله ورسوله أعلم.