من اين يخرج المسيح الدجال وما هي علامات اقتراب ظهوره وأين يقتل وصفاته؟ يتساءل المسلمون كثيراً من اين يخرج المسيح الدجال وما هي علامات اقتراب ظهوره وأين يقتل وما هي صفاته؟ كل هذه الأسئلة تدور وقد أوضحها كتاب الله وسنة نبيه صلوات ربي وسلامه عليه، وقولهما الحق والفصل في كل أمر، فلا يمكن لأحد ان ينكر ما ورد في كتاب الله وسنة نبيه؛ نتعرف ف هذه السطور من اين يخرج المسيح الدجال وما هي علامات اقتراب ظهوره وأين يقتل وصفاته.
لماذا سمي بالمسيح الدجال
لماذا سمي بالمسيح الدجال، لقد سمي المسيح الدجال أو يعرف بالأعور الدجال وذلك لأن عينه اليمنى قد مسحت، وقيل في تسميته المسيح لأنه يمسح الأرض أي أنه يقطع الأرض من مكان لآخر بسرعة كبيرة، وعرف بالدجال لأنه يلبس ويموه الناس، حيث روى الطبراني سبب تسمية المسيح باسم وذلك كما يلي:
- ” وأمّا المسيح الدجّال فإنّما سُمّي مسيحاً لأحد وجهين أولهما: لأنّه ممسوح العين اليمنى، وثانيهما: لأنّه يمسح الأرض أي يقطعها في زمن قصير لهذا قيل لهُ: دجّال لضربهِ في الأرض وقطعهِ أكثر نواحيها، وقيل سُمّي دجّالاً من قوله: دَجَلَ الرجلُ إذا مَوَّه ولبَّس “.
قصة المسيح الدجال من ولادته
قصة المسيح الدجال من ولادته، المسيح الدجال كما يطلق عليه الدجال الأعور من دلائل اقتراب الساعة وعلامة كبرى على ذلك، وقد وردت قصته في أكثر من رواية، وقد بين لنا الرسول صلوات ربي وسلامه عليه قصة المسيح الدجال من ولادته، وبين من يكون أبوه وأمه، وأين ولمن سيولد، حيث ان وصف والداه أنهما من نسل يهوذا، وهم من نسل آدم عليه السلام، وقد كان والداه مقيمان في السامر في فلسطين، فقد كان أبو المسيح ضرب اللحم وطويل، بينما امه كانت سمينة وقصيرة ونذكر هنا حديث قصة المسيح الدجال من ولادته:
- “حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكث أبو الدجال وأمه ثلاثين عاما لا يولد لهما ولد ثم يولد لهما غلام أعور أضر شيء وأقله منفعة تنام عيناه ولا ينام قلبه ثم نعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه فقال أبوه طوال ضرب اللحم كأن أنفه منقار وأمه فرضاخية طويلة اليدين فقال أبو بكرة فسمعنا بمولود في اليهود بالمدينة فذهبت أنا والزبير بن العوام حتى دخلنا على أبويه فإذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما فقلنا هل لكما ولد فقالا مكثنا ثلاثين عاما لا يولد لنا ولد ثم ولد لنا غلام أعور أضر شيء وأقله منفعة تنام عيناه ولا ينام قلبه قال فخرجنا منعندهما فإذا هو منجدل في الشمس في قطيفة له وله همهمة فتكشف عن رأسه فقال ما قلتما قلنا وهل سمعت ما قلنا قال نعم تنام عيناي ولا ينام قلبي قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة”.
شاهد أيضاً: معلومات عن المسيح الدجال
من اين يخرج المسيح الدجال
من اين يخرج المسيح الدجال؟ يخرج المسيح الدجال من بلاد المشرق بحسب ما بين لنا النبي عليه الصلاة والسلام، لا سيما من مدينة أصفهان وهي من مدن اليهود، حيث يؤمن به سبعين ألفاً من اليهود “الطيالسه”، حيث يدعو الناس على أنه رجل صالح، ومن ثم يدعي النبوة، وفي النهاية يقول أنه الرب، ويجعل جنة ونار ويسعى إلى القدس،وقد بين الرسول صل الله عليه وسلم من اين يخرج المسيح الدجال في الرواية:
- قال صلوات من الله رب العزة عليه وسلامه: “إلا أنه في بحر الشام أو في بحر اليمن لا بل من المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق وأومأ بيده الشريفة إلى المشرق”.
شاهد أيضاً: علامات ظهور المسيح الدجال
ما هي علامات اقتراب ظهور الدجال
ما هي علامات اقتراب ظهور الدجال؟ لقد بين لنا الرسول صل عليه ربي وسلم علامات اقتراب ظهور الدجال، حيث منها جفاف مياه بحيرة طبريا، وكذلك نخل بيسان يتوقف عن الإثمار؛ حيث بين ذلك الرسول صلوات الله عليه في الحديث:
- روي عن فاطمه بنت قيس رضي الله عنها أنها قالت: “سمعت نداء المنادي (منادي الرسول) ينادي الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله؛ وكنت في النساء اللواتي يلين ظهور القوم؛ فلما قضى رسول الله صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال: (ليلزم كل إنسان مصلاه). ثم قال:(أتدرون لما جمعتكم؟) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: (والله إني ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال. حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهرا في البحر ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حين مغرب الشمس، فجلس في اقرُب السفينة فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثيرة الشعر لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر فقالوا: (ويلك ما أنت؟)
- فقالت: (أنا الجساسة)، قالوا: (وما الجساسة؟)
- قالت: (أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق).
- قال: (لما سمّت لنا رجلا فرِقنا منها أن تكون شيطانة).
- قال: (فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير. فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط وأشده وثاقا مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد)
- قلنا: (ويلك ما أنت؟) قال: (قد قدرتم على خبري فأخبروني ما أنتم؟)
- قالوا: (نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية فصادفنا البحر حتى اغتلم فلعب بنا الموج شهرا ثم أرفينا إلى جزيرتك هذه فجلسنا في أقرُبها فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا ندري قبله من دبره من كثرة الشعر فقلنا ويلك ما أنت؟ فقالت أنا الجساسة قلنا وما الجساسة؟
- قالت اعمدوا إلى هذا الرجل بالدير. فإنه إلى خبركم بالأشواق. فأقبلنا إليك سراعا وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانة)
- فقال: (أخبروني عن نخل بيسان)
- فقلنا: (عن أي شأنها تستخبر ؟)
- قال: (أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟)
- قلنا: (نعم)
- قال: (أما أنها يوشك ان لا يثمر).
- قال: (أخبروني عن بحيرة طبرية. قلنا: (عن أي شأنها تستخبر؟)
- قال: (هل فيها ماء؟)، قلنا: (هي كثيرة الماء)
- قال: (إن ماءها يوشك أن يذهب).
- قال: (أخبروني عن عين زغر).
- قالوا : (عن أي شأنها تستخبر؟)
- قال: (هل في العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين؟)
- قلنا له: (نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها).
- قال: (أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟)
- قالوا: (قد خرج من مكة ونزل يثرب)
- قال: (أقاتلته العرب؟)
- قلنا: (نعم)
- قال: (كيف صنع بهم؟) فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. قال لهم: (قد كان ذاك أما أن ذلك خير لهم أن يطيعوه، وإني أخبركم عني: أنا المسيح الدجال، وأني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان علي كلتاهما كلما أردت أن أدخل واحدة أو أحداهما استقبلني ملَك بيده السيف صلتاً يصدني عنها وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها)
- قالت فاطمة: قال رسول الله وطعن بمخصرته في المنبر: (هذه طيبة. هذه طيبة. هذه طيبة) يعني المدينة (ألا هل كنت حدثتكم ذلك.
- فقال الناس: (نعم) قال الرسول: (فإنه أعجبني حديث تميم فإنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة إلا أنه في بحر الشام أو في بحر اليمن لا بل من المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق وأومأ بيده الشريفة إلى المشرق)”.
شاهد أيضاً: من هو الصحابي الذي رأى المسيح الدجال
أين يقتل المسيح الدجال
أين يقتل المسيح الدجال، يقتل المسيح الدجال في بلاد الشام وذلك وفقاً لما روي عن رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه، حيث يخرج من أصفهان يمسح الارض من مدينة تلو الاخرى يسعى فيدخل كل مدن الأرض يريد الوصول إلى القدس، لكنه لا يتمكن من دخول المدينة المنورة ومكة، لأنهما محرمتان عليه، والملائكة تدافع عنهما؛ حيث قال صل الله عليه وسلم:
- ” يأتي المسيح من قبل المشرق، وهمته المدينة، حتى ينزل دُبُر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام، وهناك يُهلك”.
صفات المسيح الدجال
صفات المسيح الدجال، لقد ورد في السنة النبوية وصف لكافة صفات المسيح الدجال، فهو يظهر للناس فيدعي الصلاح وبعدها النبوة، ويقف ليقول أنه رب الناس والعياذ بالله، حيث وصفه النبي صل الله عليه وسلم، حيث تكون صفات المسيح الدجال:
- شاب جسيم هجان.
- ويكون احمر البشرة.
- بينما رأسه أصلة وكانها رأس أفعى اصلة.
- ويكون أجلى الجبهة.
- نحره عريض.
- كما يكون قصير القامة.
- فخذيه متباعدين أي أفحج.
- ظهره منحني.
- عينه اليمنى عوراء.
- مكتوب بين عينيه “كافر”.
شاهد أيضاً: لماذا سمي المسيح الدجال بهذا الاسم
دعاء الوقاية من المسيح الدجال
دعاء الوقاية من المسيح الدجال، إن فتنة المسيح الدجال من أشد الفتن التي تمر على الناس، فلم تكن مثلها فتنة منذ بداية الخليقة، حيث يدعي انه الرب ويصنع نار وجنة، فناره ستكون هي الجنة عند الله، بينما الجنة لديه هي نار الآخرة؛ ولكن بين لنا حبيبنا المصطفى صلوات ربي عليه كيف نأمن فتنه وبين لنا دعاء الوقاية من المسيح الدجال:
- روي عن ابن عباس في المسيح الدجال أنّ رسول الله كان يُعلِّمهم هذا الدُّعاء كما يُعلِّمهم السورة من القرآن، يقول: (قولوا ” اللَّهمَّ إنّي أعوذُ بك من عذاب جهنَّم، وأعوذُ بك من عذاب القبر، وأعوذُ بك من فتنة المسيح الدجّال، وأعوذُ بك من فتنة المَحْيا والمَمات”).
- كما يكون علينا تقوية إيماننا والتقرب من الله، حتى لا نضعف عند ظهور المسيح الدجال.
وبهذا نكون قد انتهينا من هذه المقالة والتي تحدثنا بين طياتها عن من اين يخرج المسيح الدجال وما هي علامات اقتراب ظهوره وأين يقتل وصفاته، ووضعنا لكم دعاء الوقاية من المسيح الدجال.