لماذا سمي المسيح الدجال بهذا الاسم، يربط الناس دوماً اسم المسيح الدجال بعلامات الساعة الكبرى واقتراب يوم القيامة، فالمسيح الدجال يخرج آخر الزمان ويحدث فتنة عظيمة بين الناس، وقد حذر كافة الأنبياء والرسل أقوامهم منه وكانوا يدعون الله ألا يخرج في عهدهم، أسئلة عديدة تراود الكثير من الناس عن تلك الشخصية الغامضة، وما هي مواصفاته ولم سمي المسيح الدجال بهذا الاسم، ونحن بدورنا سنجيب على كافة التساؤلات المطروحة.
من هو المسيح الدجال
المسيح الدجال هو شخص يخرج في آخر الزمان، اسمه مرتبط بظهور علامات الساعة الكبرى، يُحدث فتنة عظيمة بين الناس، أعطاه الله قدرات خارقة ليختبر ايمان العباد، فيجوب الأرض من مشرقها حتى مغربها في مدة زمنية قصيرة ويتبعه كثير من الناس، يدعى أنه الله وهو قادر على إحياء الموتى، يجوب العالم مدعياً أن معه جنة ونار فيدخل من يتبعه الجنة التي هي نار في الحقيقة، ويدخل من يكفر به النار، وتكون نهايته حسب ما رُوي على يد سيدنا عيسى ابن مريم في مدينة اللد الفلسطينية.
لماذا سمي المسيح الدجال بهذا الاسم
يتساءل الكثيرون عن سبب تسمية المسيح الدجال بهذا الاسم، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة تفسيرات جاءت كالتالي:
- سمي بالمسيح، كونه يظهر للناس ممسوح العين أي يكون بعين واحدة.
- يمسح الأرض من مشرقها إلى مغربها في وقت قياسي وفي مدة زمنية قصيرة، ما عدا مدينة مكة المكرمة فقد حفظها الله من تدنيس الدجال لها.
- وسمي بالدجال لأنه يكذب على الناس ويموه لهم الحقائق ويخدعهم بما يفعل.
المسيح الدجال في كتب أحاديث أهل السنّة
المسيح الدجال من أعظم الفتن التي ظهرت على الأرض منذ خُلق آدم الى قيام الساعة، وقد حذر النبي المسلمين من تلك الفتنة في كثير من الأحاديث النبوية التي تناقلتها كتب الأحاديث، وقد ذكر مواصفاته ليعرفه المسلمون إذا خرج في عهدهم، ونذكر منها ما يلي:
- عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِى أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ سَبْطُ الشَّعَرِ بَيْنَ رَجُلَيْنِ يَنْطُفُ رَأْسُهُ مَاءً فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا ابْنُ مَرْيَمَ، فَذَهَبْتُ أَلْتَفِتُ فَإِذَا رَجُلٌ أَحْمَرُ جَسِيمٌ جَعْدُ الرَّأْسِ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا هَذَا الدَّجَّالُ، أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ابْنُ قَطَنٍ” رواه البخاري.
- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنِّى قَدْ حَدَّثْتُكُمْ عَنْ الدَّجَّالِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ لا تَعْقِلُوا، إِنَّ مَسِيحَ الدَّجَّالِ رَجُلٌ قَصِيرٌ أَفْحَجُ جَعْدٌ أَعْوَرُ مَطْمُوسُ الْعَيْنِ لَيْسَ بِنَاتِئَةٍ وَلا حَجْرَاءَ فَإِنْ أُلْبِسَ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ” رواه أبو داود.
- فى حديث حذيفة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الدَّجَّالُ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، جُفَالُ الشَّعَرِ – كَثِيرُهُ – مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ ” رواه مسلم.
أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم عقب كل صلاة من الاستعاذة من فتنة الأعور الدجال، وعدم تمني مقابلته لما فيها من فتنة عظيمة لكل أهل الأرض، وأن يثبتنا على دين الحق دين الاسلام، وفي مقالنا أجبنا عن لماذا سمي المسيح الدجال بهذا الاسم.