كيف تتعامل الزوجة مع زوجها المدمن ، يمكن تعريف الإدمان بصورة عامة على أنه عدم القدرة الجسدية والنفسيّة على التوقف عن استهلاك مادّة محددة، مثل العقاقير غير القانونية، والمواد الكيمائية، أو القيام بسلوك ونشاط معين، وخاصة عندما يؤدي هذا إلى الهوس أو إلى السعي القهري للحصول على الشيء بغض النظر عن النتائج المترتبة عليه سواء على الفرد نفسه أو على الآخرين، سواء كان ذلك بإلحاق الضرر الجسدي أو النفسي له أو للآخرين، ولكن المهم أن يحصل على الشيء، ويرجع السبب في هذا إلى الرغبة الملحة عند الشخص في الحصول على الشيء، هذا الأمر الناتج أساسا عن وجود وجود خلل مزمن في النظام الدماغي لديه، كيف تتعامل الزوجة مع زوجها المدمن، هذاما سنعرفه خلال الموضوع التالي.
كيف أتعامل مع زوجي المدمن حبوب
تعاني الكثير من السيدات من حالة الإدمان التي يصل إليها زوجها نتيجة تناوله للعقاقير أو أو لحبوب المخدرات، فتجد صعوبة في التعامل معه، إذ تبدأ الحياة الزوجية يتخللها العديد من المشاكل، وتصبح أشبه ما يكون ببيت العنكبوت، والنساء دائما لأنهن الجناح الأضعف لا تستطيع التخلي عن هذا البيت، فهي تكون قلقة على الأولاد وقلة على حياتها لو حدث وتركت البيت وحصلت على الطلاق، ففي هذه الحالة تريد النساء استشارة بعض المختصين في كيفية التعامل مع الزوج لو أصبح مدمن، وهذا ما قاله المختصون:
- التعامل بصورة حسنة مع المدمن وعدم اعتزاله أو تجنبه، فيجب على الزوج أن تكون قريبة من زوجها وتحاول تهدئته دائما، وألا تتجنبه لأن اعتزاله يؤدي إلى تأخر علاجه.
- على المرأة التذكر دوما بأن زوجة ربما كان ضحية لأحد الأشخاص لذا عليها عدم التخلي عنه، والوقوف بجانبه، وإعداد خطة محكمة لعلاجه.
- تلجأ بزوجها إلى المراكز التي تعالج بشكل جماعي، وتجعله ينخرط في جماعة، حتى لا يشعر أنه منبوذ وأنه الوحيد الذي يقوم بهذا الفعل، وبالتالي لا يستجيب لأي علاج مهما كان.
- يجب على الزوجة استشارة الأطباء النفسيين وتجعلهم يشاركونها في علاجه، لأن لهم الدور الأكبر في تهدئته.
- الدعم النفسي والتشجيع المستمر، فعليها أن تلقي عليه المزيد من الكلمات التي تجعله قادرا على ترك الحبوب، وتسانده في كل أحواله، وألا تيأس مهما كثرت المحاولات.
- البعد عن أصدقاء السوء والصحبة المدمرة، على الزوجة كذلك أن تضع علامة حمراء كبيرة على كل صديق لزوجها تشعر أنه سبب في هذا الأمر، وتقوم بجعله يبتعد عنهم، حتى لو وصل بها الأمر أن تقوم بطردهم من داخل منزلها، أو التحدث معهم بعدم محادثة زوجية سواء مباشرة أو بطريقة التفافية.
هل اعيش مع زوجي المدمن
بعد ان تكتشف بعض السيدات زوجها وهو في حالة من الإدمان، ثم تكتشف أنه مدمن فعلا ويتعاطى المخدرات ومذهبات العقل، تصبح في حالة من التوتر والضغط النفسي، وتتساءل هل من الممكن أن تعيش معه ام تتركه، إذ أنها تبقى في حيرة كبيرة بين هذين الأمرين، ولا سيما في حال إن كان لديها أطفال، فهي بهذه الحال تخاف أكثر أن ترحل وتترك أولادها تحت جناح والدهم المدمن الذي قد يسبب لهم الأذى.
إذا أرادت أي سيدة إجابة مقنعة حول هذا السؤال فيمكننا القول لها: عليها أن تصبر في البداية وأن تسعى جاهدة أن تبدأ معه رحلة علاجية، من خلال الذهاب إلى اختصاصيين نفسيين واستشاريين، يمكنهم أن يقدموا كافة ما لديهم من مساعدة لإنقاذ هذا الزوج من وحل الإدمان، وعليها عدم اليأس في هذه الرحلة، وتحاول مرارا وتكرارا، وألا تترك زوجها وحيد فراغه حتى لا يزيد من حالته.
لكن إن استعصى على الزوجة أن تعالجه، وحاولت مرارا وتكرارا، وقدمت الكثير من التضحيات من اجله لكن دون فائدة، وأصبحت تعاني من أذى نفسي وجسدي بسبب تصرفاته غير الواعية، عليها أن تتركه، ولكن في نفس الوقت إن كان لديها أبناء ألا تتركهم معه فعليها أن تصحبهم معها حتى لو بالقوة، ففي هذا الحالة الأولى لها ألا تكون حبيسة رجل يدمر صحته وصحته معًا.
إن الوقاية خير من قنطار علاج، والمرأة التي تلاحظ على زوجها أنه بدأ ينجر في طريق لا يحمد عقباه، عليها ان تمسك بيده وتحاول غربلة كل من دخل حياته، وتظل بجانبه، وتسعى لأن تكون دائما بين يديه ومشغولا فيها، حتى لا ينشغل بأمر قد يودي بحياتهما، بهذا الموضوع نكون قد أدرجنا كيف تتعامل الزوجة مع زوجها المدمن.