شعر غزل بالعيون بدوي

شعر غزل بالعيون بدوي، الشعر هو اللغة المشفرة التي يفهمها كل المرهفين والذين يملكون وجدان متقد، وهو السهل الممتنع، الذي يستطيع من خلاله المرء مواراة ما يشعر به وفي ذات الوقت يكون المغزى أشد الوضوح، ومنذ القدم والعرب على اختلاف لهجاتهم واصولهم وهم يتقنون اللغة ومخارجها وبالتحديد في شبه الجزيرة العربية، ففصاحة العرب وفراستهم هما ما جعلا الشعر العربي بكافة أطيافه في المقدمة، ولن نجد مهما بحثنا بين كل لغات ولهجات وثقافات العالم من هم اصدق وابلغ تعبيراً عندما تكون ساحة النزال شعراً، ومنذ القدم ابدع العرب في وصف كل ما هو محسوس، وستناول واياكم ابيات شعر غزل بالعيون بدوي.

بيت شعر غزل بدوي قصير

أبدع المجتمع البدوي على مر التاريخ في نظم الكثير من القصائد الشعرية التي لقت صدى واسعاً وأحبها الجميع على حد سواء، ولم يقتصر الشعر البدوي على الغزل بالعيون فقط، ولقد كان للشعر البدوي صولات وجولات في وصف الجسد والمفاتن وكل ما هو جميع، حيث كتب البدو شعر غزل بالعيون وشعر غزل بالرموش والشفاه وكل ما أمكن الكتابة عنه، ولأن للعيون لغة خاصة لا يفهمها إلا العشاق، تجد أن أغلب اللهجات والثقافات احتوت على قصائد شعر تحكي وتمجد وترمي سهام الغزل بالعيون، فتصيب قلوب كل من تقع عيناه على تلك الأبيات، وتعد قصيدة صادفني بالبراقع وأعجبني إحدى أجمل القصائد البدوية والتي تحتوي غزل بالعيون واضح وسهل وجميل، وسنمتطي واياكم صهوة أبياتها على النحو التالي:

• صادفني بالبراقع وأعجبني وأودعن قلبي على حد الممات.
• صابني سهم العيون اللي رمني يرسـل سهـوم المنايـا بلحـظـات.
• مـن عيونـه يذبـحـن لا سلهـمـن بالهدب فـوق المحاجـر شاعقـات.
• بالمـخـاطـر يقـتلـن لا قابلني ما حلا البرقع على ذيك المهاة.
• كــل شمـعـات الـمــودة ولـعــن يوم شفته من تحت ذيك الغطـاة.
• من نظرها صاح قلبي ضاع مني يـاخـذن القلـب معهـن والحـيـاة.
• فــز قلـبـي للـبـراقـع ومتـمـنـي تلبـسـه كــل البـنـات المتـرفـات.
• للقـلـوب الـلـي تـصـادف ينهـبـن يشغلـن حـق القلـوب الخالـيات.
• للـكـرامـة و الـشـهـامـة مثلن يا سلام الله على باقي الصفـات.

شعر بدوي عن كحل العين

من العجيب وفي نفس الوقت ملهم بشكل كبير هو أن الغزل بالعيون لم يقتصر على العين فقط، بل انه قيل في العيون وما حولها وما يستخدم من وصفات ومستحضرات توضع عليها بغرض تجميلها، ولم يترك الشعر البدوي أي من التفاصيل الصغيرة التي تخص العيون إلا وتحدث عنها، فتجد الشعر البدوي يتحدث عن حجم العيون تارة وشكلها تارة أخرى بل وتحدث عن كحلها أيضاً، هذا الذكاء الطاغي في الوصف والتغزل في الأشياء وتفاصيلها هو ما جعل للشعر البدوي مكانة عظيمة، وليس فقط لأنه قيل بغاية الغزل بالعيون، وسنتناول واياكم واحدة من اروع القصائد البدوية وهي القصيدة البدوية الغزلية التي تعد رائعة من روائع الشعر البدوي الصادق، والتي تفيض حباً وقيلت وابدع الشاعر في قولها بهدف الغزل بالعيون وما حولها ووصفها وكحلها وحالتها سواء كانت فرحة أم حزينة، على النحو التالي:

• ياللي تخط الكحل وتزين العيون.
• عيونك الكحلا ترى رباني حلاها.
• من شفتهن وانا بهواهن مغرم ومجنون.
• عينك سبحان ربي بزينه كساها.
• من ترمش احس كل العالم يموتون.
• ياكيف لوتحزن وتذرف العين ماها.
• والله اني اخاف بخبر كانه يولون.
• يابنت ارحمي قلبآ تعلق في هواها.
• قلبآ لشوف عينك ينسى الكون.
• ولجل ماتحزن غايته وهمه رضاها.
• ياخل حبك يعادل من البشر مليون.
• حبآ ملا كوكب الارض وتعدى سماها.

غزل بالعيون الناعسة

تعد العيون الناعسة من أكثر أنواع العيون التي تسيل حبر الشعراء على اختلاف جذورهم، بل وتجعلهم يكتبون أجمل أبيات الغزل في العيون كما لم يتغزل فيها أحد من قبل، فالعيون الناعسة كالبحر الجذاب المجهول، الذي يشد أسياد الأبيات للخوض في غماره غير أبهين بكل المخاطر التي تحدق بقلوبهم عند الغزل بالعيون الناعسة، ولم يترك الشعر البدوي أي من حالات العيون أو هيئتها إلا وكتب عنها، فتارة يتغزل بعيون المها وتارة يتغزل بالعيون الواسعة، والحقيقة الثابتة الوحيدة أن العيون في الشعر بشكل عام والبدوي بشكل خاص أخذت مساحة في وجدان الشعراء لم ولن يأخذها أي عضو في جسد الإنسان، وسنتعرف واياكم على قصيدة بدوية رائعة قيلت غزل بالعيون الناعسة على النحو التالي:

شعر غزل في العيون والشفايف

لا يخفى على محبي الشعر وعشاقه وسائر العشاق أن الشفاه هي تلك الصديقة الوفية التي لطالما لازمت العيون في كل رحلاتها الشعرية، حيث أن الشعراء العرب والبدو منهم دائماً ما يرفقون وصف الشفاه في أبياتهم عندما يصفون العيون، وقلما تجد شاعراً كتب غزل بالعيون إلا وأتبعه غزل بالشفاه، ولأن الشفاه حالها كحال العيون من أكثر الأشياء الملفتة والجذابة في محيا المرأة، لم يغفل الشعراء قول الغزل بالشفاه كلما قالوا غزل بالعيون، فهيا بنا لنهيم في ابيات قصيدة ام العيون السود على النحو التالي:

• أم العيون السود والرمش فتان اللي رمتني بحبها يا حلاها.
• غمازيتين الخد والخد مليان وطول الشعر لا طاح كله وراها.
• ولا الشفايف لونها لون رمان والعنق طوله زايدًا في حلاها.
• أما طباعه يا عرب ما به إنسان مشابهًا للي أوصف نواها.

شعر شعبي عن العيون

ان الغزل بالعيون لم يقتصر على لون شعري واحد، فهناك الكثير من القصائد الجاهلية والعربية والجديدة ومن كافة المدارس الشعرية قالوا وصفاً لم يكن ليخطر على بال أحد ونجحوا في الغزل بالعيون بشكل مبهر، والشعر الشعبي أبدع أيضاً في الغزل بالعيون، وسنعرض عليكم بعض أجمل تلك القصائد التي الهبت قلوب العشاق ومحبي العيون والكلمات المنظومة الجميلة على النحو التالي:

• حكم العيون على القلوب يجوز ودواؤها من دائهن عزيز
  كم نظرة نالت بطرف ذابل ما لا ينال الذابل المهزوز
  فحذار من تلك اللواحظ غرة فالسحر بين جفونها مركوز.
• يا ذات العيون العسلية حاولت عبثاً أن أكتب الشعر فيهما.
  لكن هيهات أن أُروض خيول الشعر في عينيك إنها جامحة كالأعاصير.
  يصعب احتوائها ويصعب التنبؤ بما ستخلفه حين هدوئها.
• يا ناعسَ الطرفِ كم أشكو وتظلمني رحماكَ يا ناعسَ العينينِ رحماكا لو أن غيرَ فؤادي يشتكيكَ معي لضجتِ الناسُ والدنيا بشكواكا

من أراد السباحة في بحور الشعر يجب عليه أن يتوقع كل ما هو غير متوقع ويتجهز لكل شيء غريب، هذا الجمال هو ما دفعنا للكتابة عن شعر غزل بالعيون بدوي.