لماذا سميت سورة الاحزاب بهذا الاسم ؟ فهناك مائة وأربعة عشر سورة في القرآن الكريم، منها السور المكية، والسور المدنية، فالمكية هي التي نزلت في مكة المكرمة، والمدنية هي التي نزلت في المدينة المنورة بعد الهجرة، ولكل من هذه السور سبب لنزولها، وسورة الأحزاب هي إحدى السور القرآنية التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم تصف أحداث غزوة الأحزاب، وهذا يجعلنا نسأل لماذا سميت سورة الاحزاب بهذا الاسم ؟
سبب نزول سورة الاحزاب
وهي واحدة من السور القرآنية التي أنزلها الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، فهي سورة مدنية، تحدثت عن واحدة من أهم الغزوات التي غزاها النبي صلى الله عليه وسلم وهي غزوة الاحزاب، أو غزوة الخندق، التي حفر فيها النبي صلى الله عليه وسلم الخندق بعد أن أشار إليه سليمان الفارسي بذلك، حيث انتصر فيها المسلمون.
وترتيب سورة الاحزاب بين السور القرآنية في المصحف هي الثلاثة وثلاثون، وأما عدد آياتها فهو 73 آية، وكان سبب تسميتها أنها تحدثت عن غزوة الاحزاب التي حاصر بها المشركون المسلمين وهم في المدينة، فأشار الصحابي الجليل سليمان الفارسي على النبي وصحابته حفر الخندق لتختلف المعادلة ويحاصر المسلمون المشركين حينها فانتصر الحق على الباطل بتأيد من الله العزيز الحكيم، وقد ذُكرت هذه الحادثة في كتب التاريخ لترسم أروع البطولات، كما أنها ذكرت في القرآن الكريم في هذه السورة.
حيث أنها وقعت في السنة الخامسة للهجرة، وكانت بين المسلمين والأحزاب من المشركين، والسبب الرئيسي للغزوة هو الانتقام الذي أقدمت به بني النضير للانتقام من النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، حيث أنهم نقضوا عهدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقام بإجلائهم عن المدينة، فقرروا الانتقام منه ومن صحابته، فاستعانوا بالمشركين ليساندونهم في محاربة المسلمين، فأشار الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه على النبي بحفر الخندق حول المدينة؛ لحماية المسلمين، وسميت سورة الأحزاب بهذا الاسم لأنها:
- تحدثت عن الغزوة التي رسم فيها المسلمون أروع صور التضحية، والبطولة والذكاء.
لماذا سميت سورة الاحزاب بهذا الاسم ؟
أطلق اسم الاحزاب على السورة التي نزلت فيها قصة غزوة الاحزاب كاملة، والتي أقدمت بها بنو النضير وبني قريظة، والمشركين لمحاربة المسلمين فتحزبوا بجيش واحد ضد عدو واحد وهو محمد ومن معه من المسلمين، وبعد انتهاء الغزوة تفرغ نبينا الكريم وصحابته لنشر الدين الإسلامي، والدعوة إلى الله عز وجل في شبه الجزيرة العربية، فكان السبب الرئيسي وراء غزوة الأحزاب هو أنه بعد أن أقدم بني النضير على نقض عهدهم مع النبي وهو عدم التعرض لقتال المسلمين، قام النبي بطردهم من المدينة، فأقاموا حينها في خيبر، وقرروا الانتقام بأشد أنواع الانتقام، بهدف القضاء على محمد وصحبه.
وقد قذف الله الرعب في قلوب المشركين؛ فكان النصر حليفاً للمسلمين الذين اجتمعوا حول قائد واحد، وهذا القائد لك ينفرد في آرائه، واتخاذ القرارات؛ بل أنه كان يستشير صحابته، فأشار عليه الفارسي بأن حفر خندق حول المدينة هو الأمر الأسلم للمدينة، والذي سيكون سبباً قوياً في حماية المدينة وأهلها، وسبب في الحفاظ على المسلمين؛ فجاءت مشيئة الله بأن انتصر المسلمون على المشركين نصراً ساحقاً.
سورة الاحزاب هي سورة مدنية، نزلت على النبي بعد الهجرة في المدينة، والقرآن الكريم هو كلام الله الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه، والذي يجعلنا نتأمل في سوره، وآياته، متسائلين عن أسباب تسمية كل سورة، ولماذا سميت سورة الاحزاب بهذا الاسم ؟