من هو الحاجب المنصور ؟ والذي لمع اسمه في التاريخ العربي والإسلامي، في الأندلس، وكان تاريخه حافلاً بالإنجازات العظيمة، وهو ممن نبغوا في العالم الإسلامي، فكانت لهم السير الطيبة والحسنة، والذين سطر لهم التاريخ أعظم الكلمات، ورسم لهم أروع صورة البطولات التي سُجلت لهم كإنجاز عظيم في تاريخهم الحافل بالنجاحات، والبطولة والشجاعة، وعُرف عن العرب بأنهم شجعان وكرماء؛ فالكرم والجود من شيمهم، والعفو خصلة من خصالهم، والشجاعة اتخذوها عنوان لهم، والناظر في التاريخ العربي الإسلامي، وخاصة تاريخ الأندلس يتساءل عن من هو الحاجب المنصور ؟ والذي عُرفت عنه نجابته وفطنته.
من هو الحاجب المنصور حاكم الأندلس ؟
هو محمد بن عبد الله بن عامر بن أبي عامر بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك المعافري، وجده الفاتح عبد الملك المعافري، دخل إلى الأندلس برفقة طارق بن زياد فاتح الأندلس، والذي استقر في الجزيرة الخضراء جنوب الأندلس، حيث كان والده عبد الله بن عامر مشهوراً بزهده، وأنه من أهل العفة والدين، والذي مات في طرابلس أثناء عودته من الحج، وأما أم المنصور فهي بُرَيْهَة بنت يحيى من قبيلة بني تميم العربية المعروفة.
لقد نشأ المنصور في بيت عُرف بالعفاف، والكرم، والجود، فأنبت هذا النجيب الحاجب المنصور، والذي ظهرت نجابته منذ طفولته، سائراً على درب أهله الذين سلكوا طريق القضاء، وقام بتعلم الأدب والحديث، وأكمل تعليمه في قرطبة.
متى توفي الحاجب المنصور ؟
المنصور والمعروف بمحمد بن أبي عامر الذي نبغ في بيت العفة، والذي عُرف بنباغته في الأدب، وعلوم الدين، والذي توفي عام 382 هـ والسابع والعشرين من شهر رمضان، في مدينة سالم، وكان حينها عائداً من إحدى الغزوات التي غزاها على برغش، حيث أُصيب أثناء المعركة بجروح، وهو يشتكي داء النقرس، ترك وصية بأن يتم دفنه حيث مات، وله من الأبناء عبد الرحمن وعبد الملك، وعبد الله الذي تم قتله عام 380 هـ، لم يستطع أي جيش هزيمة، والذي خرج في 57 غزة انتصر في جميعها، حيث لم يُعرف أو يُذكر في كتب التاريخ بأن الحاجب المنصور هُزم قط.
وعندما تم دفنه نُقش على قبره أبيات شعرية، والتي تعتبر رثاء له، فهو ذلك الشجاع المقدام، الذي خاض الكثير من المعارك والغزوات دون أن يعرف الهزيمة، والأبيات هي:
- آثاره تنبيك عن أخباره *** حتى كأنك بالعيان تراه تالله لا يأتي الزمان بمثله *** أبدًا ولا يحمي الثغور سواه
إنجازات الحاجب المنصور
كما عرفه الناس عنه بأنه شجاع، ونبغ في العلم، وعاش في بيت حسن السيرة، و الخُلق، كما أن له الكثير من الإنجازات التي جعلت الجميع يعرفه، ويشهد له بقوته وسألته، وشجاعته، ليتوقف كل منهم عن اعتراض طريقه، انتصر الحاجب المنصور بالعديد من المعارك، التي جعلت منه واحد من أهم الأشخاص في دولة الأندلس، وفي الحكم.
شخص نبغ وكان من أشهر الشخصيات التي عرفها التاريخ الإسلامي في تاريخ الدولة الأموية والإسلامية، جعل كثيرون يتساءلون من هو الحاجب المنصور ؟ الذي شهد له التاريخ بأنه قائد الغزوات والمعارك الذي لم ينهزم قط، وكان مقبولاً غير مدبرٍ في معاركه.