فضل صيام عشر ذي الحجة كاملة، يترقب كافة المسلمين في هذه الأيام قدوم شهر ذي الحجة من العام الهجري 1446، والذي يضم بين أيامه أعظم الشعائر وأكبرها وهي شعيرة الحج، لذلك يستعد الكثير منهم لأداء أفضل وأحب العبادات إلى الله في العشر الأوائل من هذا الشهر التي أقسم بفضلها في كتابه قائلاً “والفجر، وليالٍ عشر”والليالي العشر هي ليالي ذي الحجة، لذلك نجد الغالبية العظمى من المسلمين يستعد لصيام هذه الأيام المباركة لينال فضلها، بالإضافة إلى الإكثار من الدعاء لأن الله وعد عباده باستجابة الدعاء في هذه الأيام، في هذا المقال سنتعرف على فضل صيام عشر ذي الحجة كاملة.
فضل صيام عشرة أيام من ذي الحجة
إن صيام الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة لهي من أهم وأكثر الأعمال الصالحة التي يؤديها المسلمون خلال هذه الأيام ، لذلك نجد الكثير من المسلمين يهتم بصيامها طلباً للأجر، ففيها يضاعف الله عز وجل الحسنات ويزيل السيئات، في هذا المقال سنتعرف بشكل موسع على فضل صيام عشرة أيام من ذي الحجة كالتالي:
- لقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم في معظم الأحاديث الواردة عنه على أهمية وفضل هذه الأيام.
- كما أن هذه الأيام يؤدي فيها المسلمون أفضل العبادات وهي فريضة الحج، التي يأتي لأدائها كافة المسلمين من شتى البلاد المسلمة متجردين من أثوابهم متضرعين لله تعالى بالدعاء والعبادة.
- على المسلم في هذه الأيام أن يركز على أداء العبادات فقط ويتفرغ لها ويضع كل تركيزه فيها، ومنها الصيام، الصلاة، الذكر، التهليل، النحر أو الأضحية.
- من الأدلة الواردة في فضل صيام العشرة من ذي الحجة قوله صلى الله عليه وسلم:”: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ).
- والجدير بالذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم حافظ على صيام هذه الأيام ودليل ذلك ما روته في الحديث أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها :”كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ).
- تضم هذه الأيام من بينها يوم عرفة وهو من أعظم أيام الله عز وجل، وبه من النفحات واستجابة الدعاء والفضل العظيم على الفرد المسلم ما يجعله يستغل كا دقيقة فيه بالطاعة وقد ورد الحديث بفضل هذا اليوم بقوله صلى الله عليه وسلم :”(صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ).
شاهد أيضاً: حكم قص الأظافر في العشر الأوائل من ذي الحجة
الحكمة من صيام عشر ذي الحجة
لقد أسبغ الله عز وجل على عباده بأيام تكون لهم كمواسم للطاعة يتزودون بها ليزيد رصيدهم من الحسنات والطاعات، ومن هذه الأيام أيام عشر ذي الحجة، ومن أكثر الأعمال المستحبة في هذه الأيام هو الصيام والدعاء والتلبية، والجدير بالذكر أن في هذه الأيام تجتمع فيها أمهات العبادات وهي (الحج، الصيام، الصلاة، الدعاء، التكبير، الذكر) نظراً لأن الله عز وجل يضاعف فيها الأجور والثواب، أما عن الحكمة من تشريع واستحباب الصيام في هذه الأيام ما عدا يوم النحر أو عيد الأضحى كما ذهب إليه الكثير من الفقهاء بقولهم أنه لم يرد من القرآن أو السنة النبوية دليل قاطع على استحباب الصيام أو حتى الحكمة من مشروعية الصيام في هذه الأيام سوى أنها أيام للتزود بالطاعة والحسنات، في السياق ذاته فإن عموم الفقهاء استدلوا بالكثير من الأدلة التي تحبب الصوم وفضله في الكثير من أيام العام كون الصيام من أكثر العمال التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضاً: أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة
فضل صيام عشر ذي الحجة كاملة، لقد من الله على المسلمين بأن جعل لهم هذه الأيام التي يتزودوا بها من عظيم الطاعات لينالوا بها الأجور مضاعفة، ولعل من أعظم أيام الله أيام ذي الحجة وما تتضمنته من عبادات أهمها الحج والصيام والذكر، فحري بكل مسلم منا أن يستغل هذه الأيام ليزيد بها من رصيد حسناته، بما تقدم عرضه من معلومات ذات صلة وثيقة بفضل صيام أيام ذي الحجة نكون قد توصلنا إلى نهاية هذا المقال.