هو الأبلق الفرد الذي شاع ذكره، حيث يعتبر من الأبيات الواردة في قصيدة الشاعر عبد الفتاح الطنطاوي، وقد تصدرت محركات البحث المختلفة هذا السؤال الوارد في المسابقات خلال شهر رمضان المبارك من العام الحالي في سياق التعرف على إجابة السؤال الصحيحة، وعبر هذه الفقرات من مقالنا سوف نتعرف على هو الأبلق الفرد الذي شاع ذكره، وسنرفق لكم نص القصيدة كاملة مكتوبة.
هو الأبلق الفرد الذي شاع ذكره
حيث ذكر في الشعر السابق بيت يقول هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُه، يَعِزُّ عَلى مَن رامَهُ وَيَطولُ، وقد تصدرت عدد من الأسئلة حول معرفة من هو الأبلق المقصود في هذا البيت، ونشير الى أن الأبلق هو الشاعر السموأل بن غريض بن عدياء بن رفاعة بن الحارث، والذي كان من أحد أبرز شعراء عصره، ويعتبر من سكان خيبر، عرف بكثرة تنقله من خيبر الى الأبلق وهو حصان له أطلق عليه اسم الخيبر متاح داخل تيماء.
شاهد أيضا: من القائل سرى الليل ونايم على البحر ماشي فائدة في منام الليل كل السرية
ما معنى الأبلق والفرد
إن معنى البلق في قاموس اللغة العربية هو سواد وبياض، بينما فرد فجمعها أفراد أو فرادى ومعناها الوتر، وانتشر معناها ذاع بالتالي نقول الخبر يشيع، كما ورد أي سيرته التي تعرضت للنسيان، ويعز هنا قوي بعد ذلة، بينما راما فيعني بها الشيء الذي قام بطلبه، وتجدر الإشارة الى ان الشعر الجاهلي كان من أبرز الأشعار التي عرفها العرب وتنافسوا عليها، بالتالي يحمل الشعر أخبار القبائل والشعراء والحروب.
من هو الشاعر السموأل
إن الشاعر الجاهلي اليهودي السموأل من مواليد ما بعد حقبة القرن الخامس الميلادي داخل مدينة الحجاز، فقد قضي غالبية حياته في حصن الأبلق الذي يتواجد داخل تيماء، وأبيه شاعر معروف لدى اليهود، بينما عن امه فكانت من غساسنة الأرذ، كان قومه يدينون اليهودية قبل أن ينتقلوا للعيش خارج اليمن وكانت تعرف بتعرضها لقوافل المسافرين نحو بلاد الشام، ضرب به المثل لشدة إخلاصه لدينه.
شاهد أيضا: من القائل يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا أحدا
قصيدة الشاعر السموأل كاملة مكتوبة
ومما يلي في السطور التالية نرفق لكم كلمات القصيدة للشاعر كاملة مكتوبة كالتالي:
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا
فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا
شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ
وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا
عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ
لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ
مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ
رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِهِ
إِلى النَجمِ فَرعٌ لا يُنالُ طَويلُ
هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ
يَعِزُّ عَلى مَن رامَهُ وَيَطولُ
وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً
إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا
وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ
وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ
تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا
وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ
صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا
إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ
عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا
لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا
كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم
وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ
وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ
وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ
وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا
لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ
وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ
بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ
مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها
فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ
فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ
فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم
تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا
كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم
وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ
وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ
وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ
وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا
لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ
وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ
بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ
مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها
فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ
فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ
فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم
تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ
ختاما، نكون قد بينا لكم الإجابة على هو الأبلق الفرد الذي شاع ذكره، وأرفقنا لكم نص القصيدة كاملة مكتوبة.