من القائل يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا أحدا، وردت هذه الآية في سورة الجن والتي وضحت خلالها مواصفات الجن وحالهم في الحياة الدنيا والأخرة، وقد تصدر السؤال عبر محركات البحث المختلفة في عدد من المسابقات الدينية من شهر رمضان المبارك، ويبحث العديد من الأفراد في التعرف على الإجابة الصحيحة، وعبر فقرات مقالنا سوف نتعرف على من القائل يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا أحدا، الى جانب بيان تفسير هذه الآيات والمزيد من المعلومات الأخرى.
من القائل يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا أحدا
حيث وردت هذه الآية في سورة الجن والتي تعتبر من السور المكية التي نزلت في مكة المكرمة، من المفصل، ويبلغ آياتها 28 آية، وترتيبها في كتاب الله الرقم 72، في الجزء التاسع والعشرين، وهي نزلت بعد سورة الأعراف. سميت بذلك الاسم لأنه ذُكر فيها أوصاف الجن وأحوالهم وطوائفهم، وإن إجابة السؤال المطروح القائل يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا أحدا هو :
- الجن.
شاهد أيضا: من النبي الذي طلب منه قومه أن ينزل لهم مائدة من السماء
تفسير يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا أحدا
وفي الفقرات التالية من المقال نود ان نستعرض لكم عدد من التفسيرات التي وضعها علماء الدين كالتالي:
التفسير الميسر:
قل -أيها النبي-: أوحى الله إلي أن جماعة من الجن قد استمعوا لتلاوتي للقرآن، فلما سمعوه قالوا لقومهم: إنا سمعنا قرآنًا بديعًا في بلاغته وفصاحته وحكمه وأحكامه وأخباره، يدعو إلى الحق والهدى، فصدقنا بهذا القرآن وعملنا به، ولن نشرك بربنا الذي خلقنا أحدًا في عبادته.
شاهد أيضا: ماهى السورة التي تؤلف بين قلوب الزوجين بالمحبة
تفسير السعدي:
يهدي إِلى الرشدِ والرشد: اسم جامع لكل ما يرشد المسلمين إلى مصالح دينهم ودنياهم، فَآمَنا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا فجمعوا بين الإيمان الذي يدخل فيه كل أعمال الخير، وبين التقوى، [المتضمنة لترك الشر] وجعلوا السبب الداعي لهم إلى الإيمان وتوابعه، ما علموه من تعليمات القرآن، وما يحتوي عليه من المصالح والفوائد والبعد عن الأضرار، فإن هذا آية عظيمة، وحجة قاطعة، لمن استنار به، واهتدى بهديه، وهذا الإيمان النافع، الناتج لكل خير، المبني على هداية القرآن، بعكس إيمان العوائد، والمربى والإلف ونحو ذلك، فإنه إيمان تقليد تحت خطر الشبهات والعوارض العديدة.
شاهد أيضا: أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة؛ ما هي السورة؟ وما هي البركة فيها؟
تفسير ابن كثير:
“يهدي إلى الرشد” أي: إلى السداد والنجاح ، ( فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ) وذلك يعتبر المقام شبيه بقول الله عز وجل : ( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن ) [ الأحقاف : 29 ] وكما قدمنا الأحاديث المذكورة في هذا بما أغنى عن إعادته أيضا.
إن القرآن الكريم يحتوي على الكثير من الأحدث والوقائع التي تتعلق بالجن والإنس، ولكل واقعة حدث وتاريخ محدد، وتعرفنا عبر الفقرات السابقة ببيان إجابة السؤال القائل يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا أحدا، الى جانب بيان تفسير هذه الآيات والمزيد من المعلومات الأخرى.