صحة حديث تهنئة شهر رمضان، وهل يجوز التهنئة بدخول رمضان

صحة حديث تهنئة شهر رمضان، وهل يجوز التهنئة بدخول رمضان، حيث تتداول الكثير من الأحاديث حول تهاني شهر رمضان المبارك، ويرغب الكثير من المسلمين من التعرف على الحكم الشرعي من هذه الأمور، حث إن شهر رمضان هو الشهر التاسع ضمن الأشهر الهجرية وهو شهر الصيام والقيام، وهو شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتصفد فيه الشياطين، ويفرح المسلمون به وبحلوله لأنه نعمة من الله عليهم، وعبر فقرات مقالنا سوف نتعرف على صحة حديث تهنئة شهر رمضان، وهل يجوز التهنئة بدخول رمضان، الى جانب التعرف على حكم جواز التهنئة بشهر رمضان المبارك.

صحة حديث تهنئة شهر رمضان

صحة حديث تهنئة شهر رمضان
صحة حديث تهنئة شهر رمضان

إن حكم التهنئة بدخول شهر رمضان أمره كبير جدا فلا يمنع منها ولا ينكر على من تركها فيعتبر مباح عند غالبية أهل العلم، فلا حرج بالتهنئة بدخول الشهر الكريم، وكما استدل أئمة العلم بما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحيح، بما ذكر عن الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه قال: “أتاكم شهرُ رمضانَ شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تُفَتَّحُ فيه أبوابُ السماءِ، وتُغْلَقُ فيه أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، للهِ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ”.

فالتهنئة من حيث الأصل تعتبر من باب العادات، والتي الأصل فهو مباح، ولا ريب ولا شك أن بلوغ شهر رمضان الكريم نعمة كبيرة، وتعد من أولى المناسبات التي يهنئ المسلمون بعضهم بعضا فيها، وحيث كان السلف يدعو الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، وخلال ستّة أشهرٍ أخرى يدعونه أن يتقبله منهم، وكما قيس بمشروعية التهنئة في النعم بمشروعية سجود الشكر ولهذا فالأمر لا بأس فيه بالقول الراجح والله ورسوله أعلم.

صحة حديث تهنئة شهر رمضان، وهل يجوز التهنئة بدخول رمضان

شاهد أيضًا: ما مدى صحة حديث الرسول عن عمر بن الخطاب والشيطان

هل يجوز التهنئة بقدوم شهر رمضان ابن باز

هل يجوز التهنئة بقدوم شهر رمضان ابن باز
هل يجوز التهنئة بقدوم شهر رمضان ابن باز

سئل الشيخ ابن باز عن حكم التهنئة بحلول شهر رمضان، حيث ذكر أنه لا بأس على المسلمين بالتهنئة به، ولا حرج بهذا فهو شهر فضيل عظيم فيه خير كثير، والتهنئة فيه جائزة، وتعد كالتهنئة بأية نعمة تنال للمسلم، وشهر رمضان شهر نعمة وفرح للمسلم، والرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام كانوا يفرحون به، ويبشّرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا حرج والله أعلم.

حكم التهنئة بحلول شهر رمضان ابن عثيمين

حكم التهنئة بحلول شهر رمضان ابن عثيمين
حكم التهنئة بحلول شهر رمضان ابن عثيمين

إن الشيخ ابن عثيمين حينما سئل عن تهنئة شهر رمضان الكريم بين المسلمين، قال: “ورد عن السلف أنهم كانوا يهنئون بعضهم بعضاً في دخول رمضان ولا بأس في ذلك، فيقول مثلاً: شهر مبارك، أو بارك الله لك في شهرك، أو ما أشبه ذلك، ويرد عليه المهنأ بمثل ما هنأه به، فيقول مثلاً: ولك بمثل هذا، أو يقول: وهو مبارك عليه، أو ما يحصل به تطييب خاطر المهنئ”.

شاهد أيضًا: صحة حديث الصيحة في نصف رمضان

أقوال العلماء في التهنئة بدخول شهر رمضان

أقوال العلماء في التهنئة بدخول شهر رمضان
أقوال العلماء في التهنئة بدخول شهر رمضان

في سياق الحديث حول حكم التهنئة بحلول شهر رمضان، فإن لأئمة العلم البارزين العديد من التحقيق في تلك المسألة وكما كانت لهم أقوال وتفصيل فيها، ومن أهم ما قاله أئمة العلم في هذا مما يلي:

  • قول ابن القيم: “وفـيـــه دلـيـل على استحباب تهنئة من تجددت له نعمة دينية، والقيام إليه إذا أقبل، ومصافـحـتــه، فهذه سنة مستحبة، وهو جائز لمن تجددت له نعمة دنيوية، أن يقال يهنك بمـــا أعـطــاك الله، ونحو هذا الكلم، فإن فيه تولية النعمة رّبها، والدعاء لمن نالها بالتهني بها”.
  • قول الحافظ بن حجر: “ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة، أو يندفع من نقمة : بمشروعية سجود الشكر، والتعزية وبما في الصحيحين عن كعب بن مالك رضي الله عنه”.
  • قول الحافظ المنذري: “أن الحافظ أبا الحسن سئل عن التهنئة في أوائل الشهور والسنين أهو بدعة أم لا فأجاب بأن الناس لم يزالوا مختلفين في ذلك، قال والذي أراه أنه مباح، ليس بسنة ولا بدعة”.

هل للتهنئة بدخول رمضان لفظ محدد

هل للتهنئة بدخول رمضان لفظ محدد
هل للتهنئة بدخول رمضان لفظ محدد

ذكر أئمة العلم أنّه لا يوجد للتهنئة خلال شهر رمضان بدخول الشهر الكريم ودخوله على المسلمين لفظ خاصا بل الأمر فيها كبير، ويجوز للمسلمين التهنئة بأي لفظ عادة على الناس، كأن يذكر رمضانكم مبارك، أو كلّ عامٍ وأنتم بخير، أو جعلك الله فيه من المُعتقين من النيران، وغير هذا من الألفاظ المشروعة والبعيدة عن المحظورات الشرعية.

أحكام شرعية في العادات المنتشرة بين المسلمين في رمضان

أحكام شرعية في العادات المنتشرة بين المسلمين في رمضان
أحكام شرعية في العادات المنتشرة بين المسلمين في رمضان

شرع الله الصيام لحكمة بالغةٍ منه، وتعد تزكية نفوس المسلمين، وتهذيبها وتربيتها، ولكن العديد من الناس يرتكبون عدد من الأفعال التي لا تتوافق مع سلوكيات وحرمة ذلك الشهر الكريم، ومن عادات عدد من الناس خلال شهر رمضان:

  • كثرة الخلافات والخصومات: فتجد الناس يختلفون على أمورٍ دنيوية، فتعلو أصوات السباب والشتام خلال نهار رمضان، وذلك لا يجوز فالصيام من المفترض أن يهذّب أخلاق الصائمين.
  • التبذير في الطعام: فخلال شهر رمضان يكثر الناس ويفرطون في تناول الأكل وتبذيره، والإقبال بشرهٍ ونهمٍ على الطعام والشراب وأماكن بيعها ويكون الاستهلاك غير معقول خلال ذلك الشهر، وذلك لا يصح ويخالف مقصد الصيام.
  • الإكثار من النوم في نهار رمضان: من أسوأ العادات التي انتهجها العديد من الناس خلال شهر رمضان وذلك النوم طوال النهار، فتضيع عليهم الصلوات ويضيع ليله بالسّهر على ما لا نفع فيه، وبذلك يضيع الخير كله على المسلم.
  • تعجيل السحور: فالعديد من الناس يتسحرون خلال أول الليل وذلك مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • الفتور في آخر رمضان: وهو بخلاف ما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجتهد المسلم في العشر الأواخر من رمضان.
  • إضاعة الوقت في المسلسلات والبرامج: وهي في ذلك الزمن تعرض من المنكرات ومفسدات الأخلاق الشيء المزيد، ولا يصح ولا يجوز متابعتها ولا مشاهدتها لا خلال رمضان ولا في غيره.

وفي الى هنا نكون قد انتهينا من فقرات المقال صحة حديث تهنئة شهر رمضان، وهل يجوز التهنئة بدخول رمضان، وكما تطرقنا بالحديث على مجموعة من أحكام شرعية في العادات المنتشرة بين المسلمين في رمضان.

Scroll to Top