ما هي صناديق التحوط وأنواعها وما هي مزاياها؟

ما هي صناديق التحوط وأنواعها وما هي مزاياها؟ صناديق التحوط هي أدوات يستخدمها المستثمرون المؤسسون للمساعدة في تنويع محافظهم الاستثمارية وإدارة المخاطر وتقديم عوائد موثوقة بمرور الوقت، يعتبر صندوق التحوط وصناعة الاستثمار البديل عنصراً حاسماً في النظام المالي وله سجل حافل في خلق النمو الاقتصادي والفرص، في الغالب يتم البحث عن صناديق التحوط التي تدار بنشاط ولديها سجل حافل في تقديم عوائد موثوقة.

نما استخدام صناديق التحوط في المحافظ المالية بشكل كبير منذ بداية القرن الحادي والعشرين، فصندوق التحوط هو مجرد اسم لشراكة استثمارية تتمتع بحرية أكبر في الاستثمار بقوة وفي مجموعة متنوعة من المنتجات المالية أكثر من معظم الصناديق المشتركة، ويتم استخدام الأموال المجمعة وتوظف استراتيجيات مختلفة لكسب عوائد نشطة لمستثمريها، يمكن إدارة هذه الأموال بقوة أو الاستفادة من المشتقات والرافعة المالية لتوليد عوائد أعلى.

ما هي صناديق التحوط؟ وكيفية عملها؟ 

صندوق التحوط هو صندوق يستخدم مجموعة متنوعة من تقنيات الاستثمار في فئات الأصول المالية المختلفة مثل تداول الأسهم والعملات وغيرها وذلك لتوليد عائد أعلى لمستوى معين من المخاطر، عادة ما يكون العائد الذي يسعى إليه مديرو صناديق التحوط أعلى مما هو متوقع للاستثمارات العادية، من المتوقع أن يحقق مديرو صناديق التحوط عائدات أعلى باستمرار بغض النظر عن حالة السوق.

التحوط هو عملية تقليل المخاطر، وبالتالي من المتوقع أن يقلل مديرو صناديق التحوط من إجمالي المخاطر في المحافظ دون المساس بالعائد، باستخدام الرافعة المالية يمكن لمديري صناديق التحوط تضخيم العائد على الاستثمار، ومع ذلك، فإنها تزيد أيضًا من المخاطر.

عادة ما تكون شركات صناديق التحوط مملوكة لمديري صناديق التحوط كشراكات أو شراكات محدودة أو شركات ذات مسؤولية محدودة، وبالتالي يحق للشراكات عادةً الحصول على نصيب من الأرباح إذا كان الصندوق مربحًا. 

الفرق الرئيسي بين صناديق التحوط وصناديق الاستثمار العادية مثل الصناديق المشتركة هو الاستراتيجيات التي يستخدمها مديرو صناديق التحوط، تتميز استراتيجيات صناديق التحوط بالجانب العدواني وعادة ما يتم استثمار الأموال الشخصية لمديري صناديق التحوط في الصندوق، تتضمن استراتيجيات التحوط عادةً المشتقات مثل الخيارات والعقود الآجلة.

يجب أن يفي مستثمرو صناديق التحوط بالحد الأدنى من متطلبات الدخل وأن يكونوا في فئة صافية معينة من الدخل لأن الاستثمار في صناديق التحوط يعتبر عالي المخاطر، لذلك فإنها تحتاج إلى متطلبات رأس مال عالية.

علاوة على ذلك، فإن الاستثمار في صناديق التحوط أقل تنظيماً من أنواع الاستثمار الأخرى، مما يستلزم مستثمرين أكثر حنكة ودراية، بسبب استراتيجيات وقرارات الاستثمار العدوانية يتم دفع رواتب مديري صناديق التحوط بشكل كبير.

يُشتق اسم صندوق التحوط من استخدام تقنيات التداول التي يُسمح لمديري الصناديق بأدائها، وبغض النظر عما إذا كان سوق الأسهم يرتفع إلى أعلى أو ينخفض يمكن للمديرين التحوط من خلال الشراء (إذا توقعوا ارتفاعًا في السوق) أو بيع الأسهم على المكشوف (إذا كانوا يتوقعون هبوطًا)، على الرغم من استخدام استراتيجيات التحوط للحد من المخاطر إلا أن معظمهم يعتبرون أن هذه الممارسات تحمل مخاطر متزايدة.

انطلقت صناديق التحوط في التسعينيات عندما هجر مديرو الأموال البارزون صناعة الصناديق المشتركة من أجل الشهرة والثروة كمديرين لصناديق التحوط، منذ ذلك الحين، نمت هذه الصناعة بشكل كبير مع إجمالي الأصول المدارة (AUM) التي تقدر قيمتها بأكثر من 3.25 تريليون دولار، وفقًا لتقرير صندوق التحوط العالمي Preqin لعام 2019، يوجد نحو 3،635 صندوق تحوط في الولايات المتحدة في عام 2021 بزيادة قدرها 2.5% عن عام 2020.

 خصائص صناديق التحوط

الغرض من صندوق التحوط هو تعظيم عوائد المستثمرين والقضاء على المخاطر، من خلال مساهمة الشركاء المحدودون في تمويل الأصول بينما يدير المدير العام الصندوق وفقًا لاستراتيجيته، هناك العديد من الخصائص الرئيسية التي تميز صناديق التحوط بصرف النظر عن الاستثمارات المجمعة الأخرى لا سيما توافرها المحدود للمستثمرين.

1. لمستثمرون المعتمدون أو المؤهلون

يتعين على مستثمري صناديق التحوط تلبية بعض متطلبات صافي الثروة، بشكل عام، صافي الثروة يتجاوز مليون دولار أمريكي أو دخل سنوي يزيد عن 200000 دولار أمريكي عن العامين الماضيين، وبالتالي يحتاج مستثمرو صناديق التحوط إلى صافي ثروة تتجاوز مليون دولار.

2. نطاق استثمار أوسع

يقتصر عالم الاستثمار في صندوق التحوط على صلاحياته فقط، يمكن لصندوق التحوط الاستثمار في أي شيء مثل الأراضي والعقارات والمشتقات والعملات والأصول البديلة الأخرى، على النقيض من ذلك، عادة ما يتعين على صناديق الاستثمار أن تلتزم بالأسهم أو السندات.

3. في كثير من الأحيان يتم استخدام الرافعة المالية

غالبًا ما تستخدم صناديق التحوط الرافعة المالية أو الأموال المقترضة لتضخيم عوائدها، مما يعرضها على الأرجح إلى نطاق أوسع بكثير من مخاطر الاستثمار، كما ظهر خلال فترة الركود العظيم، في انهيار الرهن العقاري عالي المخاطر تعرضت صناديق التحوط بشكل خاص لضربة قوية بسبب زيادة التعرض لالتزامات الديون المضمونة والمستويات العالية من الرافعة المالية.

4. هيكل الرسوم

تفرض صناديق التحوط كلاً من نسبة المصاريف ورسوم الأداء، يُعرف هيكل الرسوم المشترك باسم اثنين وعشرين (2 و 20)، أي 2% رسوم إدارة الأصول و 20% من المكاسب المتولدة.

هناك المزيد من الخصائص المحددة التي تحدد صندوق التحوط، ولكن نظرًا لأنها أدوات استثمارية خاصة لا تسمح إلا للأفراد الأثرياء بالاستثمار، يمكن لصناديق التحوط فعل ما يريدون إلى حد كبير، طالما أنهم يكشفون عن الاستراتيجية مقدمًا للمستثمرين، لقد أدت المرونة الممنوحة لصناديق التحوط إلى قيام بعض مديري الأموال الأكثر موهبة بإنتاج بعض العوائد المذهلة على المدى الطويل.

أنواع صناديق التحوط

يمكن لصناديق التحوط اتباع درجات متفاوتة من الاستراتيجيات، بما في ذلك الاقتصاد الكلي والأسهم والقيمة النسبية  والأوراق المالية المتعثرة والنشاط.

يستثمر صندوق التحوط الكلي في الأسهم والسندات والعملات على أمل تحقيق الربح من التغيرات في متغيرات الاقتصاد الكلي مثل أسعار الفائدة العالمية والسياسات الاقتصادية للبلدان.

قد يكون صندوق التحوط من الأسهم عالميًا أو خاصًا ببلد معين، ويستثمر في الأسهم الجذابة مع التحوط ضد الانكماش في أسواق الأسهم عن طريق بيع الأسهم أو مؤشرات الأسهم ذات القيمة المبالغ فيها.

يستفيد صندوق التحوط ذو القيمة النسبية من عدم كفاءة السعر أو فروق الأسعار، تشمل استراتيجيات صناديق التحوط الأخرى النمو القوي والدخل والأسواق الناشئة والقيمة والبيع على المكشوف.

استراتيجيات صناديق التحوط الشعبية

من بين استراتيجيات صناديق التحوط الأكثر شيوعًا:

1. حقوق الملكية طويلة / قصيرة: تعمل الأسهم الطويلة / القصيرة عن طريق استغلال فرص الربح في كل من التحركات السعرية المتوقعة في الاتجاهين الصعودي والهبوط، تأخذ هذه الإستراتيجية مراكز طويلة في الأسهم التي تم تحديدها على أنها أقل من قيمتها نسبيًا أثناء بيع الأسهم القصيرة التي تعتبر مبالغ فيها.
2. سوق الأسهم المحايد: يصف سوق الأسهم المحايد (EMN) استراتيجية الاستثمار حيث يحاول المدير استغلال الفروق في أسعار الأسهم من خلال كونه طويلًا وقصيرًا بنفس المقدار في الأسهم وثيقة الصلة، قد تكون هذه الأسهم ضمن نفس القطاع والصناعة والبلد أو قد تشترك ببساطة في خصائص متشابهة مثل القيمة السوقية وتكون مرتبطة تاريخيًا، يتم إنشاء صناديق EMN بهدف تحقيق عوائد إيجابية بغض النظر عما إذا كان السوق العام صعوديًا أم هبوطيًا.
3. التحكيم في الاندماج: يتضمن التحكيم في الاندماج أو تحليل المخاطر شراء وبيع أسهم شركتين مدمجتين في آن واحد لتحقيق أرباح بلا مخاطر، يقوم المراجحة الاندماجية بمراجعة احتمال عدم إغلاق الاندماج في الوقت المحدد أو على الإطلاق.
4. الكلية العالمية: استراتيجية الكلية العالمية تستند مقتنياتها في المقام الأول إلى وجهات النظر الاقتصادية والسياسية الشاملة لمختلف البلدان أو مبادئ الاقتصاد الكلي الخاصة بهم، قد تشمل المقتنيات مراكز طويلة وقصيرة في أسواق الأسهم والدخل الثابت والعملات والسلع والعقود الآجلة.
5. تحكيم التقلبات: تحاول استراتيجية موازنة التقلبات الاستفادة من الفرق بين التقلبات السعرية المستقبلية المتوقعة للأصل مثل الأسهم والتقلب الضمني للخيارات بناءً على ذلك الأصل، قد ينظر أيضًا إلى فروق التقلبات إما لتوسيع أو تضييق المستويات المتوقعة، تستخدم هذه الاستراتيجية الخيارات وعقود المشتقات الأخرى.

مزايا صناديق التحوط

تقدم صناديق التحوط بعض الفوائد الجديرة بالاهتمام على صناديق الاستثمار التقليدية، تتضمن بعض الفوائد البارزة لصناديق التحوط ما يلي:

• استراتيجيات الاستثمار التي يمكن أن تولد عوائد إيجابية في كل من أسواق الأسهم والسندات المرتفعة والمنخفضة.
• الحد من مخاطر المحفظة الإجمالية والتقلبات في المحافظ المتوازنة.
• زيادة في العوائد.
• مجموعة متنوعة من أنماط الاستثمار التي توفر للمستثمرين القدرة على تخصيص استراتيجية الاستثمار بدقة.
• الوصول إلى بعض مديري الاستثمار الأكثر موهبة في العالم.