هل يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون شهود، ان الطلاق هو من الأمور المحل للإنسان ورغم أنه محلل للانسان الا انه ابغض انواع الحلال عند الله، كما أن هناك الكثير من الناس يواجهون العديد من الاستفسارات حول الطلاق، حيث انتشر في الاونه الاخيره الطلاق بنسبة كبيرة، وهذا ما يزعج الإسلام والمسلمين، وهذا ما يكون من أكثر الأمور حساسية وزحزحة الأسر المسلمة، والطلاق إنما يكون بإطلاق طلقة واحدة أو طلاق بطلقتين او ثلاثه، اما بخصوص الطلقة الأولى، هناك العديد من الاستفسارات التي تختص بها، وأهمها، هل يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون شهود، وكما بدورنا في هذا المقال سوف نقدم لكم الأحكام الشرعية والدلائل التي تفيد مدى جواز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون شهود.
هل يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون شهود
تعتبر مسألة الطلاق من الأمور المحببة للإنسان، ولكن بما اننا متخصصون في الطلقة الأولى وكيفية رجوع الزوجة، حيث يجب أن يتبع هذا الزوج بعض الامور التي من شانها يعيد زوجته الى عصمته وحلاله، ومن ضمنها ان يجامعها بنية الرجوع، او يقول لها راجعتك، ولكن الافضلية دائما ان يكون هناك شهادة إثنين من اجل ان يكون ذلك أصح، حتى يكون الجماع مبني على رجعه، فمن الممكن أن تحدث بعض انواع الجماع دون وجود نية الرجعة، وهذا من الأمور المحرمة، لكن هذا لا يمنع من ان يرجع زوجته بقوله راجعتك دون وجود شهود، لكن يجب ان تكون هناك نية في رجعة الزوجة وأن يجامعها الجماع الزوجي، وهذا الحكم من الممكن الاستناد به بالطلاق بطلقة واحدة أو بطلقتين فقط اما بالطلقة الثالثة والأخيرة في هذه الحالة لا ينطبق هذا الحكم عليها، لأن زوجته في هذه الحالة، تكون حرمت عليه الى حين ان تنكح زوجا غيره، وبهذا نستدل من هذا الكلام انه نعم يجوز أن يرجع الزوج لزوجته بدون شاهدين، لكن الافضلية أن يشهد شاهدين.
كيفية رجوع الزوجة المطلقة طلقة واحدة
هناك عدة طرق يتيح للشخص الذي طلق زوجته طلقة واحدة او ثانية، أن يرجعها على ذمته وتصبح حلاله، وهناك عدة طرق باختلاف المذاهب الاربعة، وهي المذهب الشافعي ومذهب الحنفية والمذهب الحنبلي وايضا المذهب المالكي، حيث تتمثل في ما يلي:
- المذهب الشافعي: يقول من الجواز أن يرجع الرجل زوجته بالصيغة القولية بغض النظر اذا كان هناك نص صريح أو لفظ يدل على رغبة ونية هذا الرجل بارجاع زوجته، كما من الأفضل أن يكن هناك شاهدين من اجل ان يشهد على ارجاع الرجل لزوجته، كما يجب ان يجامعها وفي حال لم تطبق الافعال فإن في هذه الحالة لا يكون القول كافي لرجوع الزوج زوجته، كما من الممكن ان يكون هناك لبس أو شبهة وأثم.
- المذهب الحنفي: يقول من الجواز أن يرجع الرجل زوجته بالاقوال والافعال، وهذا الرأي مؤيد لرأي المذهب الشافعي، ولكن ليس من الشرط أن يقوم الرجل بجماع زوجته ومقدماته.
- المذهب الحنبلي: يقول من الجواز أن يرجع الرجل زوجته بالأقوال الصريحة دون الألفاظ التي تدل على رجوع زوجته إليه، كما من الممكن جواز الرجل ان يجامع زوجته بالفعل، ولكن يجب ان يكون الجماع بنية الرجوع او من الممكن أن يجامعها بدون نيه، وهذا المذهب استند الى أن القول الصريح كافي الي رجوع الزوجة.
- المذهب المالكي: يقول يجوز للرجل أن يرجع زوجته بالأقوال الصريحة والأقوال التي تدل على نيته بارجاع زوجته، وأجاز أيضا أن تصح الرجعة بالفعل سواء كان جماعا ومقدماته بشرط ان تكون هذه الافعال بشهوه وتكون مقرونة بنية الرجل بارجاع زوجته، فلا يصح الارجاع بالجماع من غير نية، فمن الممكن أن يأثم هذا الرجل.
شروط إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى
حتى يستطيع الرجل أن يرجع زوجته التي طلقها طلقة أولا أن تتوفر شروط معينة حتى تكون مرجعية زوجته بالطرق الشرعية، وفي حال اختل شرط من هذه الشروط، فإن الرجعة لا تصح ومن الممكن أن يتعدى حد من حدود الله ويأثم هذا الشخص، حيث تتمثل هذه الشروط في ما يلي:
- يجب أن يكون السبب الذي جعل بين الزوج والزوجة فراق هو الطلاق.
- يجب أن لا يكون النكاح فاسدا أو باطلا فيجب ان يكون صحيحا مقترن بنيه إرجاع الزوجة.
- يجب أن تكون الطلقة التي طلقها الرجل لزوجته طلقة واحدة أو اثنتان، ولا يجوز ارجاع الزوج الى زوجته في حالة كان قد طلقها ثلاث طلقات، ففي هذه الحالة يجب على المرأة أن تنكح زوجا غيره.
- أن يكون الطلاق بلا عوض.
- يجب أن يكون الطلاق بعد الخلوة والدخول بها دخولا شرعيا، أما بخصوص الرجل الذي طلق زوجته طلقة أو طلقتين ولم يدخل بها في هذه الحالة يكون بائنا ولا يوجد للزوجه عدة.
- يجب أن تكون الرجعة قبل نهاية عدة الزوجة، وفي حال انتهت عدة الزوجة يصبح الطلاق بائنا.
وبهذا نكون قد انتهينا من هذا المقال الذي تضمن فيه الحكم الشرعي الذي يتيح لنا معرفة مدى جواز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون شهود، حيث تبين انه يجوز للزوج ان يرجع زوجته بدون شهود، لكن يجب ان تكون هناك بنية الرجوع، وان يدخل بها وأن يجامعها بنية الرجوع، ومن الممكن أن يرجعها بدون شهود.