حوار بين شخصين قصير جدا عن بر الوالدين

حوار بين شخصين قصير جدا عن بر الوالدين، بر الوالدين من العبادات والطاعات التي نادى بها الدين الإسلامي، فقد ورت عدت أدلة شرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية والتي تحثنا على بر الوالدين، حيث قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ غَفُوراً}، فقد كان عقوق الوالدين من بين أعظم الكبار التي يُحاسب الله تعالى عليها حساباً يسيراً لذلك ومن خلال مقالنا سنقدم لكم حوار بين شخصين قصير جدا عن بر الوالدين، والذي سيُقدم عدد من العبر والدروس المستفادة والتي على الإنسان أن يستفيد منعا في معاملته مع أمه وأبيه.

حوار بين شخصين عن بر الْوَالِدَيْنِ

حوار بين شخصين عن بر الْوَالِدَيْنِ
حوار بين شخصين عن بر الْوَالِدَيْنِ

حوار عن بر الوالدين، حوار تفاعيل دار بين عادل وسالم، تناقشا في عن أكثر الأعمال التي تدخل الجنة، فقد قال سالم بأن الدقة من شأنها أن تدخل الإنسان الجنة، ولكن عادل كان له رأي آخر، دعونا نستمع للحوار بين شخصين عن بر الوالدين:

  • عادل: هل تعلم يا صديقي أن هناك طريق سهل إلى الجنة، وقد تكون بالفعل تفعل هذه العبادة؟
  • سالم: أعلم يا صديقي، إنها الصدقة.
  • عادل: لا يا صديقي هناك شيء آخر غير الصدقة، كلما فعلته كلما كان طريقك إلى الجنة أقرب.
  • سالم: ما هو يا صديقي هذا الطريق وهذه العبادة؟
  • عادل: هي أن تقوم ببر والديك، وتظل تحت أقدامهم حتى نهاية العمر، فقد تم ذكر بر الوالدين في العديد من الآيات القرآنية في كتاب الله جل جلاله، بالإضافة إلى أن عقوقهم تُعد كبيرة من الكبائر حيث تم ذكر العديد من الأحاديث عن عقوقهم وأنها تؤدي إلى الهلاك.
  • سالم: أخبرني قليلًا عن أهمية بر الوالدين.
  • عادل: حسنًا يا صديقي، طاعة الوالدين وبرهما تدخل المسلم الجنة كما أن لها دور كبير في تفريج الهموم والكروب، بالإضافة إلى أنها تساعد على تكفير السيئات والذنوب والخطايا، فإن رضا الوالدين علينا من رضا الله، وغضبهم من غضب الله.
  • سالم: ما هذه العبادة السهلة التي تؤدي إلى الجنة، لن أقوم بإغضاب أهلي مني، وسأحاول أن أكون ولد مطيع لهم وسأكون تحت أقدامهم حتى أخر يوم في عمري، وسأقوم براعيتهم وسأحاول بشتى الطرق أن أنجح في حياتي من أجلهم حتى يكونوا فخورين بي.
  • عادل: أحسنت يا صديقي فنحن بدون والدانا لا شيء، وإننا نسير في الحياة برحمة الله علينا ودعاء والدينا  لنا.
  • سالم: أشكرك يا صديقي على هذه المعلومات القيمة، فصحبة الخير لا تأتي إلا بالخير.

حوار عن بر الْوَالِدَيْنِ مختصر

حوار عن بر الْوَالِدَيْنِ مختصر
حوار عن بر الْوَالِدَيْنِ مختصر

حوار عن بر الوالدين، تسعى المعلمات إلى غرس حب الوالدين وبرهما وطاعتهما في قلوب الأطفال والطلاب، فهي من أفضل الأخلاق الحميدة والطيبة التي لا بد أن تُغرس في نفوس الأطفال منذ الصغر، وإليكم حوار عن بر الوالدين دار بين المعلمة وأحد الطلاب::

المعلمة: ماذا تعرفون عن بر الوالدين؟

إسلام: أنا يا معلمتي أعرف الكثير.

المعلمة: حسنًا يا إسلام قم وقل كل ما تعرفه عن بر الوالدين.

إسلام: أمرنا الله سبحانه وتعالى ببر الوالدين وأن طاعتهم من أفضل العبادات عند الله سبحانه وتعالى، لكن طاعتهم يجب أن تكون في غير معصية لله سبحانه وتعالى، وأن علينا ألا نعصيهم ولا نغضبهم سواء بالفعل أو القول ولا يجب أن نكون عاقين لهم.

المعلمة: أحسنت يا إسلام، هذه الإجابة مختصرة ومفيدة جدًا لجميع أصدقائك، اجلس، هل هناك أحد يعلم آيات من القرآن عن بر الوالدين؟

المعلمة: حسنًا، تفضل يا ياسين أجب.

ياسين: قال تعالى في كتابه العزيز في سورة لقمان ” وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)”

المعلمة: أحسنت يا ياسين، في هذه الآيات يحثنا الله عز وجل بضرورة بر الوالدين في كل شيء عدا معصية الله، وإن أمركم والديكم بالشرك بالله، فلا يجب أن تطيعهما لكن صاحبهم في الدنيا بالمعروف، هل هناك أحد يعرف حديث عن عقوق الوالدين؟

المعلمة: تفضل يا أحمد.

أحمد: روى أبو الدرداء أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يدخلُ الجنَّةَ عاقٌّ، ولا مدمنُ خمرٍ، و لا مكذِّبٌ بقدرٍ”

المعلمة: أحسنتم جميعًا يا صغاري فكل ما ذكرتموه صحيح، يجب علينا جميعًا أن نقوم ببر والدينا وأن نطيعهما وأن نقوم برعايتهم عند الكِبر، ونظل تحت أقدامهم حتى آخر يوم بعمرنا.

حوار بين الأم وابنتها عن بر الْوَالِدَيْنِ

حوار بين الأم وابنتها عن بر الْوَالِدَيْنِ
حوار بين الأم وابنتها عن بر الْوَالِدَيْنِ
حوار عن بر الوالدي، من بين أهم الوسائل التي توضح ما يُفكر فيه الأبناء، هو إقامة حوار فعال بين الأبناء وأهلهم، حول قصة ما أو موضوع معين، وترك الأطفال يُعبرون من خلال طرح بعض الأسئلة من الحين للآخر، من أجل فتح المجال للطفل أن يتكلم ويتحدث عما يجول في عقله باتجاه هذا الموضوع، وفي نهاية الحوار، يكون الطفل قد نهل عدد من المهارات والخبرات، وإيكم حوار بين الأم وابنتها عن بر الوالدين، وصلة الرحم، وقد كان كما يلي:
  • الابنة : أمي الحبيبة ، أريد أن أسالك سؤال هام ، هل تسمحين لي ؟
  • الأم : أجل يا ابنتي تفضلي ، ما هو سؤالك ؟
  • الابنة : شكرًا أمي ، أريد أن أسأل ، هل لنا أقارب لا نعرفهم ؟
  • الأم : (تُجاوب على ابنتها وهي في حالة من الدهشة) ، لماذا هذا السؤال يا ابنتي ؟
  • الابنة : عندما ذهبت إلى المسجد اليوم مع أبي واستمعت إلى خطبة الجمعة ، كان الخطيب يتحدث عن أهمية صلة الرحم أن الله تبارك وتعالى قد أوصانا بضرورة أن نصل رحمنا و نتزاور نحن وأقاربنا ، وقد ذكر أيضًا أن الحفاظ على صلة الرحم له ثواب عظيم ، غير أن قطع الرحم هو إثم يُعاقبنا عليه الله تعالى .
  • الأم : (ترد وهي حائرة) ، لقد حيرتني يا صغيرتي ، دعيني أتذكر من نسيت .
  • (وبعد مرور فترة زمنية قصيرة )
  • الأم : لالالا لم أنساها يومًا ، تعالي يا ابنتي .
  • الابنة : ماذا بكِ يا أماه .
  • الأم : لا تقلقي يا ابنتي ، وهيا بنا سوف نذهب سويًا لزيارة من قد قطعت رحمها ، وأسأل الله أن يغفر لي .
  • الابنة : من هي يا أمي ؟
  • الأم : هي عمتي أخت أبي .
  • الابنة : وهل لكِ عمة يا أمي ؟ أنا لا أعرف ذلك .
  • الأم : نعم يا ابنتي هي امرأة كبيرة في السن قد تجاوزت الـ 80 من عمرها ، اذهبي وارتدي حجابك وهيا بنا نذهب لزيارتها فورًا .
  • الابنة ، أجل يا أماه .
  • (وتوجهت الأم بصحبة أبنتها إلى حيث تسكن عمتها في حجرة صغيرة أعلى منزل أخيها ) .
  • الأم : أخشى أن يكون قد أصابها مكروه ، وأخشى أيضًا من عقاب ربي لقطع صلة الرحم معها لفترة طويلة .
  • الابنة : هوني عليك يا أماه ، وسوف يكون خيرًا إن شاء الله .
  • ( وبعد أن وصلتا إلى الحجرة ، دخلت الأبنة ، وبقيت الأم بعيدة خائفة تترقب )
  • الابنة : السلام عليكم يا عمتي ، هل تعرفينني ؟
  • العمة : وعليكم السلام ورحمة الله ، مرحبًا يا بُنيتي ، من أنتِ ؟
  • الأم : (وهنا تدخلت الأم) هي ابنتي يا عمتي .
  • العمة : تحاول النهوض جاهدة ، وهي تقول لا أعرفك ، من أنتِ ؟
  • الأم : (والدموع تملأ عينيها) سامحيني يا عمتي ، أعلم أني قد قصرت في حقك كثيرًا ، ولقد شغلتني عنك دوامة الحياة الفانية ، نعم كم كنت قاسية ، سامحيني ، وأعدك بأن أبقى بجوارك دائمًا ولن أتركك وحدك مرة ثانية أبدًا ما حييت .
  • العمة : ابنتي وحبيبتي وابنة أخى ، لا يُمكنني أن أحزن منك مُطلقًا ، هلمي إلى حضن عمتك يا حبيبتي .

حوار عن بر الوالدين بين 3 اشخاص

حوار عن بر الوالدين بين 3 اشخاص
حوار عن بر الوالدين بين 3 اشخاص

بدأت الحصة مع دقة الجرس ، وبدأ المعلم يسأل الطلاب في مقدمة عن بر الوالدين وما معناها :

فقال المعلم : هل يعلم أحداً منكم أيها الأطفال معنى كلمة بر الوالدين .

قال أنس : نعم يا معلمي فقط تحدثت مع أبي عن هذا الموضوع في الفترة الأخيرة ، وقد أخبرني والدي أن بر الوالدين يعني طاعتهما في أمر لا يغضب الله – عز وجل – .

فردت سارة : ويجب أن نساعد والدانا في كل أمر من أمور المنزل التي نستطيع فعلها ، ولا تعرضنا للأذى ، فدائماً ولدي يقول أننا يجب أن نساعد ولدتنا في أعمال المنزل لأن ذلك من البر بها .

المعلم : ما أجمل المعاني التي ذكرتموها يا أطفال ، ولكن هل تعلم عن بر الوالدين أن هناك رجل جاء لنبي فقال : (يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم، قالَ: ارجَع فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ منَ الجانبِ الآخَرِ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرَةَ، قالَ: وَيحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قلتُ: نعَم يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: فارجِع إليْها فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ من أمامِهِ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: ويحَكَ الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ) .

فهذا يدل على أن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله – عز وجل – وما أغلاه من شرف ومكانة يجب أن يتحلى المرء بها لينال رضي الله – عز وجل – ورضي نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – وكما أن بر الوالدين مقدم على الجهاد فأن الله – عز وجل – قد ذكر بر الوالدين وطاعتهما بعد طاعته وطاعة نبيه فقال في كتابه الكريم : (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا).

ساره : نعم يا معلمي الفاضل وقد أخذنا في السنة الماضي حديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول فيه : (رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ) ، فذلك يدل على أن طاعة الوالدين دخل صاحبها الجنة ، وأن الإنسان الذي لا يكرم والديه في حياتهما ويكونا سببا ً في دخوله الجنة وهو شخص لا يغتنم الفرص ، ولا يرضى الله – عز وجل – عنه .

أنس : لا يمكن لأحد أن يكون أحن علينا من والدينا فهما من لهم الفضل في وصولنا إلى ما نحن عليه وهم أحث بالفضل من غيرهم ، حيث أن الأم هي من حملتنا لمدة تسعة أشهر ، وكانت تتعب وتتألم وهي لا تريد إلا أن نكون بخير ونأتي إلى هذه الدنيا ونحن بأحسن حال ، لذلك فأن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال في الحديث الشريف : حين سأله رجل قال يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ) .

المعلم : أحسنت يا ساره ، رضي الله عنك يا أنس أني لفخور بكما لأنكم تحفظون الأحاديث النبوية الشريفة عن بر الوالدين وتعملان على أن تطبيقاتها في حياتكم ، وتكرما والدكما بها ، وكذلك لاد من معرفة كيف يكون بر الوالدين بعد وفاتهما

Scroll to Top