من هو مالك بن الريب ويكيبيديا، يُعد الشعر من الفنون التي انتشرت في الجاهلية حيث تعدد الشعر وتعدد شعراؤه الذين ساهموا على نشر الكثير من القصائد والأبيات الشعرية التي أقبل عليها الكثير من الناس، كان الشعراء قديماً يستخدمون الشعر للغزل في المحبوبة، ووصفها، كما كان يستخدم للرثاء، وغيره من الاستخدامات، ويجدر القول أن الشعر لا زال من الفنون الأدبية التي ينهل عليها الكثير من فئات المجتمع، ولكن مع حدوث بعض التغيرات في الشعر الحديث عن الشعر القديم، وقد تناول الكثير البحث عن من هو مالك بن الريب.
مالك بن الريب ويكيبيديا
مالك بن الريب ويكيبيديا، هو مالك بن الريب بن حوط بن قرط المازني التميمي، الذي يكنى بأبو عقبة، هو واحد من فرسان بني مازن الذي عرف بقوته وشجاعته، ولد عام 60 هـ / 680 م،، ونشأ وترعرع في نجد، وهو أحد الشعراء القدامى الذي عرف واشتهر في العصر الأموي بطلاقة لسانه وحنكته في انتقاء كلماته، قيل أنه كان من قطاع الطرق لفترة من الزمن، وذلك نظراً لشجاعته وقوته التي استغلها بالعمل في قطع الطريق، حيث عمل هو مجموعة من أصدقائه في قطع الطريق، وكان لا ينام إلا متوشحاً سيفه، لتلبية واستجابة أي دعوة توجه له وفى ذات يوم كان يجهز نفسه للتوجه للقضاء على مشكلة نشبت في منطقة تمرد بأرض خُرسان، وقد مر عليه سعيد ابن الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه وطلب منه ترك اعماله المخالفة للدين والاسلام واستغلال قوته في الدفاع عن الدين الإسلامي والجهاد في سبيل الله، فوافق مالك بن الريب على عرض سعيد بن عثمان بن عفان وخرج معه، ومن ذلك الوقت حسنت سيرته، وفي يوم من الأيام عند عودته من الغزو استلقى ليأخذ قسط من الراحة فأخذه النعاس و استغرق في النوم وهو غارق في النوم لدغته أفعى فسرى السم في عروقه وتعب على اثرها تعب شديداً، وشعر باقتراب اجله فقام يرثي نفسه ببعض الابيات، التي عرفت فيما بعد بكائية مالك بن الريب التميمي.
قصائد مالك بن الريب
مالك بن الريب من شعراء العصر الاموي التي عرف بجمال قصائده، وقد امتاز مالك بن الريب بعفّته، كما أشعر شعراء زمنه وأغزل الناس شعراً، وقد قدم العديد من القصائد التي كان أشهرها بكائية مالك بن الريب التميمي، وهي القصيدة التي رثى بها نفسه بعد مرضه و شعوره باقتراب أجله، وإليكم ابيات قصيدته الشهيرة بكائية مالك بن الريب التميمي.
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
فليت الغضا لم يقطع الركبُ عرضه وليت الغضا ماشى الركاب لياليا
لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا مزار ولكن الغضا ليس دانيا
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا
وأصبحت في أرض الأعادي بعدما أراني عن أرض الأعادي قاصيا
دعاني الهوى من أهل ودّي وصحبتي بذي الطبسين، فالتفت ورائيا
أجبت الهوى لما دعاني بزفرة تقنعت، منها أن ألام، ردائيا
أقول وقد حالت قرى الكرد بيننا جزى الله عمرا خير ما كان جازيا
إنْ الله يرجعني من الغزو لا أرى وإن قلّ مـالي طالبا ما ورائيا
تقول ابنتي لما رأت طول رحلتي سفارك هذا تاركي لا أبا ليا
لعمري لئن غالت خراسان هامتي لقد كنت عن بابي خراسان نائيا
فإن أنج من بابي خراسان لا أعد إليها وإن من يتمنى الأماني
فلله دري يوم أترك طائعا بنيَّ بأعلى الرقمتين، وماليا
وفي الختام نكون قد تعرفنا وإياكم من هو مالك بن الريب، وهو أحد شعراء العصر الاموي التي حسنت سيرته بعد قبوله لطلب سعيد بن عثمان بن عفان والجهاد في سبيل الله، وكما تطرقنا لعرض قصائده التي كان من أشهرها قصيدة بكائية مالك بن الريب التميمي التي رثى بها نفسه.