هل يجوز حساب الحسنات، هناك العديد من المسلمين الذين يجتهدون في أداء العبادات التي أمر الدين الإسلامي بها، ومن الممكن الوصول الى درجة عد الحسنات وحسبانها، ولكن هناك تساؤلات عديدة عن حكم حساب الحسنات، وهل يجوز ان يقوم المسلم او المسلمة بذلك ام لا يجوز، ومن خلال قول الله عز وجل وما ورد عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم سوف نقوم بإجابة هذا السؤال وتوضيحه في سطور هذا المقال.
هل يجوز حساب الحسنات
يقوم العديد من الأشخاص بعد الحسنات وحسابها او يقومون بوضع عداد يقوم بحسب عدد ما قرأ من القران الكريم، ولكن تم تكريه هذا بعض السلف، ويعود ذلك لخشية وقوع الشخص بالغرور او العجب بعمله عند رؤيته لعدد كبير مما قام بقراته وفعله من الأعمال الصالحة، الله عز وجل لا يضيع اجر الانسان الذي يقوم بعمل اعمال صالحة، قوله تعالى:” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا “، وان حصول الأجر هو من باب الوعد الحسنات، أي ان الله عز وجل وعد المسلمين بمن قام بعمل صالح ان يلقى اجر عمله، ويقول ابن مسعود رضي الله عنه:” ثم مضى ومضَينا معه حتى أتى حلقةً من تلك الحلقِ فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبدَ الرَّحمنِ حصًى نعُدُّ به التكبيرَ والتهليلَ والتَّسبيحَ قال فعُدُّوا سيئاتِكم فأنا ضامنٌ أن لا يضيعَ من حسناتكم شيءٌ ويحكم يا أمَّةَ محمدٍ ما أسرعَ هلَكَتِكم”، فنجد هنا ان عبدالله بن مسعود انكر على من كانوا يقومون بعد حسناتهم من قومه، ويأتي هذا الحديث كدليل على انه لا يجوز للمسلمين ان يقوموا بعد وحسبان الحسنات التي يقومون بها، وان يكثروا بفعل الأعمال الصالحة لان الله لا يضيع اجرهم ويزيد في حسناتهم.
حكم إحصاء عدد حروف القرآن الكريم لمعرفة الأجر والثواب الحاصل بقراءتها
بعدما كثرت الأسئلة والاستفسارات عن حكم إحصاء عدد حروف القرآن الكريم بهدف معرفة الأجر والثواب الذي يعود للشخص عند قراته للقران، اقر الكثير من أصحاب الدين والعلم على انه يجوز ان يقوم المسلم بإحصاء عدد حروف القران الكريم، فقد قال مجاهد:” هذا ما أحصينا من القرآن، وهو ثلاثمائة ألف حرف، وواحد وعشرون ألف حرف، ومائة وثمانون حرفًا “، فبناءا على ذلك عندما يقول شخص ما انه قام بقراءة القران الكريم وقام بتحديد عدد الحروف والكلمات التي قام بقراءتها وحسب ما له من حسنات وضاع الأجر بان يكون الحرف مما قام بقراءته كعشر حسنات، فان لا حرج في ذلك، تأكيدا على ذلك قول عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم:” من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقول ألم حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حَرفٌ، وميمٌ حَرفٌ”، من هذا الحديث نستنج ان قراءة القران الكريم من افضل الذكر وأجله، ففي هذا الحديث إقرار على انه من قام بقراءة حرف واحد من كتاب الله عز وجل، فان لهفي لك حسنة، والحسنة بعشر امثالها، فالحروف تأتي كمعاني اي ان الرف له في نفسه معنى ما يدل عليه.
شاهد أيضا: هل صام النبي يوم عرفة بالدليل هل يجوز صيام يوم الجمعة عرفة
حكم الرسائل التي يذكر فيها عدد معين من الحسنات في حال إرسال أحد الأذكار
انتشرت في الفترة الأخيرة الكثير من الرسائل على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والواتس اب والمسنجر وغيرها من المواقع بعض الرسائل التي تحمل في نصها كالتالي:” قم بإرسال هذا الدعاء الى رقم كذا من الأشخاص وسوف يحقق الله لك ما تتمناه في وقت مع تحديد ذلك الوقت”، وغيرها من الرسائل كالتالي:” لو أرسلت هذه الرسالة الى عدد كذا من الأشخاص سوف تحصل على عدد كذا من الحسنات”، مع إضافة بعض الكلمات التي تحمل بعض العطف ك” فلا تدري متى تموت فاجعل هذه الرسالة تسير بين الأشخاص كصدقة جارية لك”، حيث ان هذه الرسائل لا يجوز ان يتم تداولها لما فيه من أنماط ليست صحيحة، للك لا يجب ان يتم تداول ان التعامل مع مثل هذه الرسائل نهائيا.
شاهد أيضا: هل يجوز تقديم طواف الافاضة مع القدوم
الى هنا فإننا نصل الى خاتمة هذا المقال الذي قمنا فيه بالحديث عن امر من الأمور الشائعة والتي يجب ان يتم الحديث بها، فقد قمنا بالحديث عن هل يجوز حساب الحسنات، وحكم إحصاء عدد حروف القرآن الكريم لمعرفة الأجر والثواب الحاصل بقراءتها، وحكم الرسائل التي يذكر فيها عدد معين من الحسنات في حال إرسال أحد الأذكار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.