فضل واسرار سورة يس

فضل واسرار سورة يس، يعرف القرآن الكريم بأنه هو كلام الله المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام المتعبد بتلاوته، المعجز بلفظه، المنقول إلينا بالتواتر، المبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس، وقد نزل على النبي محمد متفرقاً، ليس كمثل الكتب السماوية السابقة، وذلك ليطمئن به قلب النبي، مجاراة للوقائع والأحداث، وحتي يسهل حفظه والعمل به، يتفرع القرآن الكريم إلى ثلاثين جزءاً، ويشمل مئة وأربع عشرة سورة، ومن السور ما هي مكية، ومنها ما هي مدنية، وسميت بذلك تبعاً إلى مكان نزولها، و يتضمن ستة آلاف ومئتين وستة وثلاثين آية، وله عدد من الأسماء منها الفرقان، والذكر، والكتاب، والتنزيل، ويرغب العديد في معرفة فضل واسرار سورة يس، والتالي معلومات حول ذلك.

اسرار سورة يس الحقيقية المجربة فعلا

اسرار سورة يس الحقيقية المجربة فعلا
اسرار سورة يس الحقيقية المجربة فعلا

تعد سورة يس من السورة المكية، وذلك بسبب نزولها على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ماعدا الآية ٤٥ فهي مدنية، وتعتبر سورة يس من المثاني، عدد آياتها ٨٣ آية، تقع في الجزء الثالث والعشرين؛ ومرتبة في المصحف السورة ٣٦، يبلغ عدد كلما هذه السورة العظيمة ٧٣٣ كلمة، وسميت بقلب القرآن، وتليها في الترتيب في المصحف سورة الصافات، فقد نزلت بعد سورة الجن، ويعود سبب نزولها إلى أن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة من القرآن وهي سورة السجدة وكانت قرأته جهرية، فقام إليه مجموعة من كفار قريش ليسكتوه، رغبة منهم واستكباراً في الإعراض عن سماع كلام الله، إلا أن الله عاقبهم على فعلتهم هذه، وجعل أيديهم تتجمع حول أعناقهم، وقد عميت أبصارهم، وبدأوا يصطرخون ويستنجدون بمحمد صلى الله عليه وسلم، ليذهب ما حل بهم، فدعا سيدنا محمد لهم حتى زال عنهم ما بهم، وقد أنزل الله قوله “يس * والقرآن الحكيم” ،وعلى الرغم من عظم الموقف وشدته إلا أنهم لم يعتبروا وأصروا على عنادهم، ولم يؤمن أحد منهم في ذلك الموقف، فأنزل الله قوله “وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون”، وتعود كل آية فيها إلى سبب نزول خاص تبعاً للمواقف التي مر بها النبي مع أقوامه، ومن أسرار سورة يس الحقيقية المجربة فعلا:

  • يشعر الإنسان المسلم عند قراءة سورة يس على أن تكون بداخله نية صادقة ويقين بالله عز وجل، وحسن الظن به على قضاء الحاجة، بالراحة النفسية والهدوء الداخلي و السكون.
  • تُقرأ على الميت حتى تخفف عنه من سكرات الموت الشديدة، وقد ورد بعض الأحاديث التي جاءت في هذا الشأن.
  • تعلق الإنسان بخالقه وتزيد ثقة العبد بربه والخوف والرجاء منه، وخاصة عند الآيات التي تتحدث عن يوم البعث والحشر يوم القيامة، حيث تحدثت سورة يس بشكل مفصل عن هذا الموضوع من باقي سور القرآن.
  • تلين القلب، وذلك لما ورد بها من آيات تتحدث عن التوحيد بالله، وأقوام الأمم السابقين بأسلوب قرآني يشد القلب وتلينه.

عجائب سورة يس

عجائب سورة يس
عجائب سورة يس

تضمنت سورة يس العديد من المواضيع التي تثبت وجود الله سبحانه وتعالى إله واحد لا شريك له، حيث تحدثت عن قدرة سبحانه على البعث وإحياء الموتى، لملاقاة كل مرء حسابه على ما فعله في الحياة الدنيا بطريقة عادلة لا ظلم فيها، تحدثت عن بعض الآيات الكونية التي تدعو المرء للتفكير والتدبر، والتأمل واستشعار عظمة الله سبحانه، جاءت بعض المواضيع فيها تتحدث عن الأنبياء وصبرهم على الأذى والضرر الذي كان يلحق بهم من قبل أقوامهم الرافضين الخضوع إلى الله وامتثال أوامره، والإصرار على عبادة الأصنام التي ألفوا آباءهم عليها، وبيان جزاء الكافرين والمشركين في الدنيا والآخرة، ووضحت جزاء المؤمنين بأنهم لهم الجنات ولهم عظيم الأجر في الدنيا والآخرة، وتحدثت عن معجزة سيدنا نوح وإنقاذ المؤمنين من الفيضان، والدعوة إلى تطهير القلب والحث على العفو والسماح، ومن عجائب سورة يس:

  • تشكل هذه السورة بما تحتويه من مواضيع ومعاني تحدياً كبيراً أمام كل من ينكر وجود الله، وأن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه.
  • تبعث في قارئها الشعور الإيجابي من الناحية الذهنية التي تدعوها إلى التأمل والتفكير، ومن الناحية النفسية التي تطمئن المؤمن وما سيناله من أجر عظيم، ومن الناحية الجسدية فيما يتعلق بالروح .
  • تزيد من درجات قارئها وكسبه الحسنات وتحط من سيئاته، وحافزاً على قضاء الحاجات، والتيسير في الحياة الدنيا.
  • تشرح الصدر والفكر وتحمي الإنسان من الحسد والسحر، والعين، والتغلب على الشيطان وضعفه.

كما ويرغب العديد في معرفة فضل واسرار سورة يس، وذك لما في سورة يس الكثير من الفضائل التي تعود على قارئها، والتي يتمركز الهدف منها وهو التأكيد على القرآن الكريم، ورسالة سيدنا محمد، وإيقاع الحجة على المشركين، والأخذ العبرة والعظة، وقراءة كتاب القرآن الكريم تشرح صدر الإنسان، وتجعله يستصغر الدنيا بنظره.

Scroll to Top