متى يكون الاستعجال محمودا، وهي تعتبر دعوة واضحة للقيام في التاني وعدم الاستعجال في حياتنا اليومية، وفي كافة امورنا وتصرفاتنا، حيث قد دعانا الاسلام الى هذه الخصلة الحميدة والتي قد تعودنا عليها وعلى الصبر، وايضا رؤية الامور في شكل واضح واقرب حتى نقوم في الحكم عليها بالطريقة الصحيحة، وان الصبر من الرحمن والعجلة من الشيطان، حيث ان العجلة تقود الى الندامة، ولذلك سنقوم الان في هذا المقال بالتعرف على متى يكون الاستعجال محمودا.
متى يكون الاستعجال محمودا
متى يكون الاستعجال محمودا اذا كان فيما يرضي الله ولا يؤذي الاخرين، وان الاستعجال يعتبر في انه من اشد الافات التي قد يصاب بها الشخص في حياته، ولا بد من ان يتم الحذر منها، ويعتبر الاستعجال في انه ارادة تغيير الواقع الذي يحياه المسلم اليوم في لمحة، او اقل من طرفة عين دون ان يتم النظر الى النتائج او العواقب، وايضا دون ان يتم فهم للظروف والملابسات المحيطة في هذا الامر الواقع، وان العجلة والاستعجال هي من طبيعة الانسان في شهادة الخالق عز وجل، حيث ان الاسلام ينظر الى الاستعجال نظرة انصاف وعادلة، فلا يحمده عموما ولا يذمه عموما، وانما يحمد بعضه، وهو ما قد جاء فيما يرضي الله وفي طاعته.
شاهد ايضا: متى يكون الجهاد فرض عين، وما هي شروط الجهاد في سبيل الله
ما هي اسباب الاستعجال
كما يذكر في حياتنا اليومية ان الصبر من الرحمن والعجلة من الشيطان، حيث ان العجلة تقود الى الندامة، ومن احد اهم الاسباب التي تدعو المسلم الى الاستعجال في الامور هي كما ياتي:
- العجز عن تحمل المشاق: حيث ان الكثير من الاشخاص يمتلكون الكثير من الشجاعة والجراة للقيام في العمل الوقتي، ولو ادى هذا به الى الموت، ولكنهم لا يمتلكون الصبر والجلد والاستمرار في هذه الاعمال، حيث يكون استعجالهم دون اي فائدة.
- شيوع المنكرات مع الجهل باسباب تغييرها: وهذا لان الانسان لا يتحرك في هذا الوقت، الا وقد احاطت به المنكرات، ويجب على المسلم ان يقوم في تغيير هذه المنكرات والقيام بازالتها، غير ان العديد يستعجل محاولة ازالة وتغيير هذه المنكرات.
- طبيعة العصر: وهذا لاننا نعيش في عصر العجلة والسرعة، وان كل شئ يتحرك فيه بسرعة كبيرة وهائلة، مما يقوم في حمل الكثير من الناس على الاستعجال للقيام في مواكبة كل ما هو حديث وجديد.
- الحماس: او تعد الايمان الزائد، والتي قد يؤدي الايمان القوي المتمكن من النفس في القيام بتوليد طاقة ضخمة ما لم يستطيع الشخص ان يقوم في السيطرة عليه والقيام بتوجيهه الى اعمال قد تؤدي الى اكثر مما تفيد، وتضر اكثر مما تنفع، ولعل هذا هو يكون السبب في توجيه الله عز وجل الى نبيه بعدم الاستعجال.
- الدافع النفسي: فقد لا يستطيع الشخص من القيام في ضبط الذي اعتادت على العجلة في كافة امور الحياة اليومية.
ما هو الاستعجال المذموم
ويكون هذا اما في العجلة في الدعاء بالشر، او قطيعة الرحم وغير ذلك، او تمني سرعة الاستجابة، ومن الامثلة على الاستعجال المذموم هي كما ياتي:
- استعجال الحكم قبل التثبّت.
- الاستعجال في طلب العلم.
- الاستعجال على الرزق.
- الاستعجال عند الدعاء.
- الاستعجال في الصلاة.
- استعجال بعض الدّعاة ورجال الدّين في تغيير الناس وإصلاح واقعهم.
يكون الاستعجال محمود اذا كان في
ان في التاني السلامة وفي العجلة الندامة، وان الاستعجال من الشيطان والتاني من الرحمن، وان الصبر هو مفتاح الفرج، وان الاستعجال هو كل ما نعرفه عنه انه يربي في الفرد الندم على ما حدث، سواء اكان من قول او فعل، حيث ان الانسان لا بد ان يتانى في فعل الامور ولا يقوم في الاستعجال حتى لا يقع في دائر الندم، وان العجلة تقود الفرد الى الحسرة على ما حصل وحدث، حيث ان على الرغم من خلال الاستعجال كونه غير مستحب ومذموم، الا ان هنالك حالات يكون فيها الاستعجال محمود، وان الاجابة الصحيحة لسؤال متى يكون الاستعجال محمود اذا كان فيما يرضى الله ولا يؤذي الاخرين.
شاهد ايضا: متى يكون الاعتدال الربيعي في السعودية ولماذا يحدث
وفي ختام هذا المقال قد تم التعرف على متى يكون الاستعجال محمودا، وهي تعتبر دعوة واضحة للقيام في التاني وعدم الاستعجال في حياتنا اليومية، وفي كافة امورنا وتصرفاتنا، حيث قد دعانا الاسلام الى هذه الخصلة الحميدة والتي قد تعودنا عليها وعلى الصبر، وايضا رؤية الامور في شكل واضح واقرب حتى نقوم في الحكم عليها بالطريقة الصحيحة.