خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة مكتوبة 1446 كاملة وخطبة العام الهجري الجديد مكتوبة

خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة مكتوبة 1446 كاملة وخطبة العام الهجري الجديد مكتوبة، ومع اقتراب موعد بداية السنة الهجرية الجديدة 1446، حيث يكون يوم الأول من محرم فاتح السنة الهجرية الجديدة هو يوم السبت الموافق الثلاثون من شهر يوليو 2025م، وهو الأول من محرم 1446هـ، ولهذا اليوم العظيم مكانة كبيرة في قلوب جميع المسلمين، وفيه يحتفل المسلمون ببداية العام الهجري الجديد؛ وفي هذه المقالة نضع بين أيديكم خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة مكتوبة 1446 كاملة وخطبة العام الهجري الجديد مكتوبة.

متى بداية السنة الهجرية الجديدة 1446

متى بداية السنة الهجرية الجديدة 1446؟ تكون بداية السنة الهجرية الجديدة يوم الثلاثون من شهر يوليو 2025م، ويوافق يوم السبت، أي أن آخر يوم في العام الهجري الحالي هو يوم الجمعة التاسع والعشرون من شهر يوليو 2025م، ويكون الأول من شهر محرم هو فاتح السنة الهجرية الجديدة، هذا الشهر الفضيل، من الأشهر الحرم التي حرم الله تعالى فيه القتال، وجعل له فضلاً عظيماً، وعدد أشهر السنة الهجرية اثنى عشر شهراً، حيث تكون بداية العام الهجري الجديد 1446 يوم السبت الذي يوافق 30 من يوليو 2025م.

خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة مكتوبة

خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة مكتوبة، يأتي نهاية السنة الهجرية الحالية في يوم الجمعة 29 من يوليو 2025م، وهذا يجعل خطباء المساجد يتوجهون في خطبة يوم الجمعة إلى الحديث عن بداية السنة الهجرية الجديدة 1446، وكيف يمكن استغلال أيامها في الطاعات، وكيف يمكن أن تكون بداية الخير والعمل الصالح والبداية الجديد مع الله في الطاعة والتقرب إليه بالعمل الصالح؛ ونضع بين أيديكم هنا خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة مكتوبة:

• “أيها الإخوة في الله: إن تعاقب الليالي والأيام والشهور والأعوام جعلها الله -عز وجل- خزائن للأعمال ومراحل للأجال، وهذا السير الحثيث يباعد عن الدنيا ويقرب إلى الآخرة، ويباعد من دار العمل ويقرب من دار الجزاء، وكثير من الناس عن ذلك غافلون، قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “ارتحلت الدينا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منها بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل””.

شاهد أيضاً: خطبة عن الفئة الضالة كاملة ليوم الجمعة في السعودية

خطبة العام الهجري الجديد مكتوبة 1446 كاملة

خطبة العام الهجري الجديد مكتوبة 1446 كاملة، العام الهجري الجديد هو عام تتجدد فيه الطاعات، عام تعيد الاشهر الهجرية فيه نفسها بكل مناسباتها الدينية، وأشهر الطاعات تأتي مرة أخرى من جديد، وكل يوم يحيا فيه الإنسان من جديد، عليه التقرب فيه إلى الله، والتزود بالطاعات والعمل الصالح؛ نضع بين أيديكم خطبة العام الهجري الجديد مكتوبة 1446 كاملة:

“الحمد لله الواحد القهار، {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ}، وأشهد أن لا إله إلا الله عالم الخفايا والأسرار، والمطلع على مكنون الضمائر والأفكار، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خير الأبرار، باتباعه ينال المسلم المقاصد والأوطار، ويحاسب نفسه على الأخطاء ويتجنب الأخطار، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الأطهار، وعلى التابعين لهم بإحسان ما اختلف الليل والنهار.

أما بعد فيا أيها الإخوة المؤمنون؛ أوصيكم ونفسي أولا بتقوى الله وطاعته، اللهم اجعلنا من الذين يعلَمون فيقولون، ويقولون فيعمَلون، ويعمَلون فيُتقنون، ويُتقنون فيُخلصون، ويُخلصون فيُقبَلون.

ها نحن في آخر جمعة في هذه السنة الهجرية، وبعد أيام معدودة سوف نخطو إلى سنة جديدة، وسوف تجمع هذه السنة حقائبها لتنصرف محملة بملفات أعمالنا الصالحة والطالحة، شاهدة لنا أو علينا، حاملة أوراق العباد ليوم الحساب؛ فطوبى لمن مرت به هذه السنة وهو متلبس بالتقوى والفضائل، وويل لمن مرت به وهو منهمك في مستنقعات المعاصي والرذائل، وهي ذكرى تحمل إلينا عدة ذكريات، ومناسبة تحمل إلينا في طياتها عدة مناسبات، كلها تستحق التنبيه إليها والوقوف عندها لنتعلم منها:

المناسبة الأولى: إن أول ما يَلْفِت الانتباه في رأس السنة الهجرية الإسلامية، إذا ما قورنت برأس السنة الميلادية الصليبية، ذلك التعتيم المغرض الذي نستقبل به نحن المسلمين رأس السنة الهجرية، وذلك السكوت المطبق الذي يخيم عليها، فلا نعير لها أي اهتمام، بينما نقيم الدنيا ولا نقعدها عندما تنتهي السنة الصليبية بفسادها وجنونها ومجونها، الكل يتحدث عنها قبل وقتها، ويعد سنوات عمره على مقتضاها، وتقدم الهدايا بحلولها.

فالاستعدادات لاستقبال رأس السنة الميلادية تهم الجميع وتعم البلاد، أما الاستعدادات لرأس السنة الهجرية فلا تكاد تسمع بها إلا في المساجد؛ الشيء الذي يدل على تنكرنا لديننا وأصالتنا، وتشبهنا في تقليد أعمى بغيرنا، والرسولﷺ يقول: «ليس منا من تشبه بغيرنا» ويقولﷺ: «من تشبه بقوم فهو منهم» ويقولﷺ: «لَتَتّبِعُنّ سَنَنَ الّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ. حَتّىَ لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبَ لاَتّبَعْتُمُوهُمْ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ آلْيَهُودُ وَالنّصَارَىَ؟ قَالَ «فَمَنْ؟»

يا من يحتفل برأس السنة الميلادية؛ ها هو رأس السنة الهجرية هل رأيت يهوديا أو نصرانيا يعتني بها كما تفعل أنت بأعيادهم!؟ فلم نهرول وراء دينهم ونهمل ديننا!؟ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}”.

شاهد أيضاً: خطبة عن تأسيس الدولة السعودية كاملة

موضوع خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة 1446

موضوع خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة 1446، كل خطبة يتم كتابتها تتضمن على مقدمة لهذه الخطبة، وتكون عامة، وتبدأ بذكر الله وتوحيده والثناء على الذات الإلهية، والصلاة على رسول الله صل الله عليه وسلم، ومن ثم يتم كتابة الموضوع الرئيسي الذي تتحدث عنه الخطبة، وقد تكون هذه مكونة من أكثر من موضوع، حيث أن بداية السنة الهجرية بها أكثر من وقفة، لذا نضع موضوع خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة 1446:

“إن رأس السنة الهجرية ليذكرنا بالعمر الذي يتآكل بالسنوات، وقد تكون عجافا من ناحية الأخلاق والأعمال الصالحة. ماذا قدمنا فيها؟ وماذا ضيعنا؟ ماذا فعلنا بمسؤولياتنا الطويلة والعريضة؟ فالأيام تنقضي، وتعمل عملها في عمر الإنسان، والعمر يمضي وما مضى منه لن يعود أبدا، يقول الرسولﷺ: فيما روى الترمذي وحسنه والطبراني واللفظ له: “لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ما ذا عمل به” ويقولﷺ: فيما روى الحاكم وصححه: “اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك”، وأخرج البخاري أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: “ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل”، ويقول عمر بن عبد العزيز: “يا ابن آدم إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما”، ويقول الحسن البصري: “يا ابن آدم إنما أنت مجموعة من الأيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك””.

شاهد أيضاً: خطبة عن دور الاسرة ومنسوبي التعليم في العودة الامنة للطلاب

خطبة جمعة مكتوبة عن راس السنة الهجرية الجديدة 1446

خطبة جمعة مكتوبة عن راس السنة الهجرية الجديدة 1446، حيث يشاء الله تعالى أن يكون يوم عرفة للعام 1446هـ هو يوم جمعة، لتكون خطبة الجمعة عن فضل الحج، وفضل يوم عرفة، وبيان مكان هذا اليوم الأغر، كما يشاء الله تعالى أن يكون يوم نهاية العام الهجري الحالي هو يوم جمعة، لتكون خطبة يوم الجمعة الأخيرة عن بداية راس السنة الهجرية الجديدة؛ لذا نضع لكم هنا خطبة جمعة مكتوبة عن راس السنة الهجرية الجديدة 1446:

“إننا في هذا الأسبوع نودع عاما هجريا ونستقبل عاما آخر، وإن دخول عام هجري جديد يبث في الأشجان خواطر عديدة ويسترجع من الذاكرة أحداثا كثيرة مرت على هذه الأمة.

فلنقف وقفة، بل وقفات تأمل مع وداعنا لعام هجري واستقبالنا لعام آخر لعلنا نؤمن ساعة ولعلنا نفتح صفحة جديدة وسنة مفعمة بالخير على ما يحبه الله ويرضاه.

ينبغي أن يقف كل واحد منا عند رأس السنة الهجرية، ليحاسب نفسه، ليراجع رصيده، ليعرف الربح فيحافظ عليه، ويعرف الخسارة لينقد -قبل فوات الأوان- نفسه: ما ذا قدم وما ذا أخر؟ ما ذا في صحيفة المكاسب وما ذا في صحيفة الخسائر؟ ما ذا في كتاب الحسنات وما ذا في كتاب السيئات؟ فإن رأى عملا صالحا شكر الله على الهداية، وإن رأى غير ذلك استغفر الله وتاب إليه التوبة النصوح، فإنه سبحانه كان للذنوب غفارا. يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل توزنوا، وتأهبوا للعرض الأكبر على الله، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية».

أرأيتم كيف يحاسب التاجر نفسه في تجارته كل سنة قبل أن تحاسبه الضريبة والدولة؟ مع إمكانية التنصل عن الأداء عبر المعارف والوسائط أو الرشوة والارتشاء، ورغم ذلك يقف على كل دقيقة وكبيرة، من صادرات وواردات، حتى يتأكد من الربح ويتفادى الخسارة! فالتجارة مع الله أولى بمحاسبة النفس قبل يوم الحساب، حيث لا مجال فيه للإنكار، ولا غش فيه ولا خيانة، ولا تنصل فيه ولا تهرب، ولا تقبل فيه رشوة ولا وساطة، {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}؛ لأنه يشهد لك أو عليك جوارحك التي تحمل والتي فعلت بها ما فعلت: لسانك وعينك ويدك ورجلك {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون} {وقالوا لجلودهم: لم شهدتم علينا؟ قالوا: أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء}

يجب أن يحاسب كل واحد منا نفسه: على مستوى نفسه أولا، ثم على مستوى أسرته ثانيا، ثم على مستوى مجتمعه ثالثا، ثم على مستوى أمته رابعا؟ فإن كانت الأجوبة كلها إيجابية فبها ونعمت! وإن كانت سلبية فبئس ما صنع! فإن توصل أحدنا إلى أنه مستقيم على الهداية حمد الله وشكره، فإذا وجد نفسه في مستنقع الرذائل والغواية تاب إلى الله واستغفره!”.

موضوع خطبة الجمعة عن العام الهجري الجديد 1446

خاتمة خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة مكتوبة 1446 كاملة

خاتمة لكل خطبة يكون خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة مكتوبة 1446 كاملة، لكل خطبة خاتمة تجمل كل الأفكار التي تم ذكرها في موضوع الخطبة، وهذه الخطبة مميزة لأنها تشتمل على ذكرى العديد من المناسبات والأحداث الدينية التي تمر على المسلمين طوال عام هجري كامل؛ ونذكر هنا موضوع خطبة الجمعة عن العام الهجري الجديد 1446:

“هكذا كنا معكم اليوم في هذه الخطبة متنقلين عبر هذه المناسبات الستة التي جمعت لنا في مناسبة واحدة رأس السنة الهجرية هو:

1.  مناسبة للابتعاد عن التشبه بالكفار في الأعياد والمناسبات.
2. كذلك مناسبة تنبهنا إلى العمر الذي يتآكل بمرور السنوات.
3. وايضاً مناسبة تنبهنا إلى محاسبة النفس على الذنوب والسيئات.
4. بالإضافة أنها مناسبة الهجرة النبوية وما فيها من العبر والعظات.
5. كما أنها مناسبة الزكاة المطهرة وهي حق معلوم للسائل وذوي الحاجات.
6. علاوة على ذلك فقد وافق هذه السنة افتتاح السنة الدراسية للبنين والبنات.

والواجب على كل مسلم أن يستفيد من كل هذه المناسبات.

ألا فاتقوا الله عباد الله وأكثروا من الصلاة والسلام على رسول اللهﷺ… أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين أجمعين، والحمد لله رب العالمين“.