ما هو يوم التروية ماذا يفعل الحاج فيه، حيث أن الملايين من المسلمون يعيشون خلال الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة في أفضل الأيام على الإطلاق، ويوم التروية يعتبر من أبرز تلك الأيام العظيمة في الحج، حيث خلال ذلك اليوم تكون أركان الحج العظيمة، وسوف نتطرق من خلال فقرات مقالنا هذا الحديث الكامل حول ما هو يوم التروية ماذا يفعل الحاج فيه 1446، والمزيد من المعلومات الأخرى لذلك اليوم المبارك.
ما هو يوم التروية
حيث يعتبر اليوم الثامن من ذي الحجة والذي يعرف بيوم التروية، ويوم التّروية هو أحد أفضل أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وأجره كبير جدًّا مثل فضل هذه الأيّام العظيمة كافة، وحيث أقسم الله عز وجل بليالي الأيام العشر في كتابه الحكيم، ويوم التروية من الأيّام التي يُستحبّ فيها الإكثار من الكثير من الأعمال الصّالحة بما فيها ذكر الله عز وجل والصلاةٍ والصيام والدعاء والصدقة ونحو ذلك، لأنَّ العمل فيه يكون أفضل وأحبّ إلى الله عز وجل من العمل في باقي الأيام من غير أيام العشر من ذي الحجة.
ما معنى يوم التروية في الحج
يوم التروية في الحج هو اليوم الذي ينطلق فيه الحجاج إلى مشعر منى، وذلك في اليوم الثامن من أيام العشر من ذي الحجة، ويختلف عمل يوم التروية حسب نية الحاج، فقد يكون الحاجّ مُتمتِّعًا في الحج وهذا يقوم بالإحرام في الحج في مكة هناك وينطلق إلى منى ويستحب أن يحرم قبل الزوال، أمَّا الحاج المُفرد وقارن فإنهما يكونان مُحرِمَين في الأصل من الميقات ويبقيان على إحرامهما.
شاهد أيضًا: حكم صيام يوم التروية للحاج ولغير الحاج
ماذا يفعل الحاج في 1446 يوم التروية
حيث يستحب للحاج القيام والمواظبة على عدد من الأعمال خلال يوم التروية، ومن أبرز تلك الأعمال التي قام بها نبي الله صلى الله عليه وسلم، ومن أبرزها كالتالي:
- حيث من المحبب في يوم التروية للحاجّ المُتمتع أن يُحرم بالحج من مسكنه داخل مكة المكرمة في ضُحى يوم التروية، وينطبق ذلك الأمر على من يرغب أن يؤدي فريضة الحجّ من أهل مكّة المكرّمة، حيث ذكر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه في الحديث أنه قال: ” أمرنا الرسول -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لمّا أحلَلْنا أن نُحرمَ إذا توجَّهنا إلى مِنى، قال: فأهلَلْنا من الأبطحِ “، بينما الحاجّ القارن والحاجّ المفرد اللذان لم يتحلّلا من الإحرام فيبقيان على إحرامهما.
- من المحبب الاغتسال والتطيّب للحاج، ويستحب قيام الحاجّ بما قام به من أعمال خلال إحرامه من الميقات، منها عقد النيّة في القلب، وترديد التلبية بقوله: ” لبَّيْكَ حجّا “، وإذا كان الحاجّ خائفًا من عائقٍ يمنعه من أن يتمَّ مناسك الحجّ، حيث يقول بعد النية والتلبية: ” فإن حبَسَني حابس، فمحِلّي حيث حبَسْتني “.
- يستحب للحاج في حال كان يحجّ عن غيره أن ينوي بقلبه، وبعدها يقول: ” لبَّيْكَ حجّا عن فلانٍ، أو عن فلانة “، ثمّ يستمرّ في التلبية كالمعتاد قائلًا: ” لبَّيْكَ اللَّهم لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريك لك لبَّيْكَ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك “.
- يُستحَبّ للحاجّ خلال ذلك اليوم كذلك أن يهب إلى مشعر مِنى قبل وقت الزوال، ويُكثر من التلبية كذلك، وهذا لما ذكر في الحديث الذي يرويه جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ” فلمّا كان يومُ الترويةِ توجَّهوا إلى مِنى، فأهِلُّوا بالحجِّ، وركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى به الظهرَ، والعصرَ، والمغربَ، والعشاءَ، والفجرَ، ثمّ مكث قليلاً حتى طلعتِ الشمسُ “، وفي الحديث الآخر الذي يرويه عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ” كانَ يصلِّي الصَّلواتِ الخمسَ في منى، ثمَّ يخبرُهُم أنَّ نبي اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- كانَ يفعَلُ ذلِكَ “.
- من الأمور المستحبة أن يُصلّي الحاجّ في مِنى صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء وصلاة فجر اليوم التاسع في يوم عرفة قصرًا من غير جمع، إلا المغرب والفجر، حيث ورد في الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: ” صلّيت مع النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بمِنًى رَكعتينِ، وأبي بكرٍ وعُمَرَ، ومعَ عُثمانَ صَدْراً مِن إمارَتِهِ، ثمّ أتَمَّها “.
- يستحبُّ للحاج خلال يوم التروية أن يبيت في مِنى ليلة عرفة، وهذا لما ذكر عن نبي الله -صلّى الله عليه وسلّم- من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه حيث قال: ” فلمّا كان يومُ الترويةِ توجَّهوا إلى مِنى، فأهلُّوا بالحجِّ، وركب رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فصلَّى به الظهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والفجرَ، ثمّ مكث قليلاً حتى طلعتِ الشمس “.
- يتوجه الحُجّاج وقت طلوع الشمس من مِنى إلى جبل عرفات، فعن الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ” كانَ يُهِلُّ منَّا المُهِلُّ فلا يُنْكِرُ عليهِ، ويُكَبِّرُ منَّا المُكَبِّرُ، فلا يُنْكِرْ عليهِ “.
- يشارك أهل مكّة المكرمة الحجيج في يوم التروية في قصر الصلاة الرباعية، حيث لم يُوجِب نبي الله صلى الله عليه وسلم، على أهل مكة الإتمام فيها.
شاهد أيضًا: حكم المبيت بمنى لمن ليس له سكن
لماذا سمي يوم التروية 1446
حيث يطلق على ذلك اليوم الثّامن من شهر ذي الحجة يوم التّروية، ويعود اسم التروية في اللغة العربية إلى كلمة رَويَ، والتي يعني بها الشرب إلى أن يذهب العطش، ويوم التّروية ثامن الأيّام العشر الأوائل العظيمة من ذي الحجة، ويعتبر أحد أيّام الحجّ المباركة في الإسلام، بينما عن سبب تسميته باسم التروية فيرجع وفق أقوال أئمة العلم إلى روايتين وهما فيما يلي:
- الرواية الأولى: لأن الحجّاج يتزوّدون خلال اليوم الثامن بالماء كي يأخذوه معهم من مكة حتى منى ثم إلى عرفات، وهم بهذا يروون أنفسهم بالماء، ويروون أي يسقون إبلهم.
- الرواية الثّانية: قيل في تفسير هذا أنّ سيدنا إبراهيم عليه السّلام لمّا شاهد في منامه أنّه يذبح ولده إسماعيل عليه السّلام أصبح خلال ذلك اليوم وهو يروي لنفسه فيما في حال كان هذا حلمًا أم رؤيا صادقة من الله تعالى، فسمّي هذا يوم التّروية.
شاهد أيضًا: هل يصح صيام يوم عرفه يوم الجمعة وما الحكم من ذلك
الى هنا نصل الى نهاية فقرات مقالنا والذي كان بعنوان ما هو يوم التروية ماذا يفعل الحاج فيه 1446، والى جانب معرفة المزيد من المعلومات ذات الصلة.
مقالات قد تهمك
