هل يجوز التهنئة بعشر ذي الحجة، حيث تعتبر من الأمور الذي لا بد على المسلم الاطلاع عليها كي لا يقع فيما لا يرضي الله عز وجل، وذلك ما سوف يتم التعرف عليه، هناك الكثير من المسلمين يحرصون على معرفة كافة تلك الأمور في حياتهم والتي تتعلق بالشريعة الإسلامية، في المأكل والملبس والتصرفات ونحو هذا، وسوف نتطرق من خلال فقرات مقالنا هذا لمعرفة الحكم من هل يجوز التهنئة بعشر ذي الحجة 1446، إضافة الي معرفة الفضل من تلك الأيام المباركة.
هل يجوز التهنئة بعشر ذي الحجة 1446
حيث إنّ الحكم من التهنئة بدخول عشر ذي الحجة يجوز في الإسلام ولا بأس فيها، وقد ذهب أصحاب العلم من العلماء أنَّ لا بأس في التهنئة بيوم عرفة أو دخول عشر من ذي الحجة أو نحوها من الأيام الفضيلة في الإسلام، ويرى العديد من أئمة العلم من العلماء والفقهاء أنَّ التهنئة في الأصل تدخل من بين الأعراف والتقاليد ولهذا كان الأمر في سعة على المسلمين، وحيث ذكر عن الإمام ابن عثيمين في مجموع الفتاوى أنَّ عدد من الصحابة كانوا يقومون بالتهنئة خلال أيام العيد، ولهذا تجوز التهنئة بدخول عشر ذي الحجة والله أعلم.
شاهد أيضًا: حكم حلق الشعر وتقليم الأظافر في عشر ذي الحجة
حكم التهنئة بدخول عشر ذي الحجة
حيث وردت في الشريعة الإسلامية الى أن الأصل في الأمور جميعها سواء الأفعال أو الأقوال هو الإباحة، ويستثنى ما ذكر في الدين النهي عنه وتحريم الإتيان به، ولهذا يعتبر حكم التهنئة بدخول عشر ذي الحجة مباحاً وليس فيه بأس، طالما أنَّها لن يذكر نص ديني يحرم القيام بهذا الفعل، إنما على العكس ذكرت بعض الأقوال التي تستدل إلى جواز التهنئة، لأنها تبعث على التآخي بين المسلمين وزيادة الود والألفة فيما بينهم، والله أعلم.
شاهد أيضًا:تهنئة بالعشر الأوائل من شهر ذي الحجة 1446
ما هو فضل عشر ذي الحجة 1446
حيث تعتبر العشر من ذي الحجة أفضل الأيام على الإطلاق لدى المسلمين، وفيها فضل كبير، وفيما يلي سوف يتمُّ ذكر عدد من النقاط التي تبين فضل العشر الأوائل من ذي الحجة:
- جعل الله سبحانه فيها الأعمال أفضل الأعمال، قال نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟ قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ”.
- الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة أحب إلى الله منها في باقي الأيام، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: “ما مِنْ أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ مِنْ هذهِ الأيامِ العشرِ، فقالوا يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ، فلمْ يرجعْ مِنْ ذلكَ بشيءٍ”.
- أقسم الله عز وجل في ليالي العشر الأوائل من ذي الحجة لعظيم أجرها، قال تعالى: “وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ”.
- صام فيها نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وهذا يدلُّ على فضلها، ففي الحديث عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ”.
- يأتي فيها يوم عرفة وهو أعظم يوم في العام لدى المسلمين، وصيامه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: “صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ”.
شاهد أيضًا: هل يشترط صيام عشر ذي الحجة كاملة ما هو حكم صيامها وما هو فضلها
صفة التكبير في عشر ذي الحجة
حيث من السنة عند المسلمين الذكر بأشكاله خلال أيام عشر ذي الحجة، حيث تكون فيها الأعمال أحب إلى الله وأفضل، وبما فيها التكبير، ولن يذكر عن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- صيغة معينة للتكبير، وبل ثبت عن بعض صحابته الكثير من صيغ التكبير، وفيما يلي صيغ التكبير التي ثبتت عن الصحابة:
- الصيغة الأولى: وهي قول: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيرا، وحيث ثبتت تلك الصيغة عن الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه.
- الصيغة الثانية: وهي قول: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ، وحيث ثبتت تلك الصيغة عن الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
- الصيغة الثالثة: وهي قول: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ، وحيث ثبتت تك الصيغة عن الصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنه.
شاهد أيضًا: هل يجوز القضاء في ايام ذي الحجة والجمع بين النيتين
الى هنا نكون قد وضحنا لكم من خلال فقرات المقال الحديث الكامل عن هل يجوز التهنئة بعشر ذي الحجة 1446، إضافة الي معرفة الفضل من تلك الأيام المباركة، وكما ذكرنا صفة التكبير في عشر ذي الحجة.