اسباب تدني وفرة المياه في الوطن العربي، أصبح قلة وشُح الماء في الوطن العربي من أهم المشكلات التي تواجه المواطنين داخلها، فالماء هو أساس الحياة، وبدونه تصبح الحياة غير صالحة للعيش، فقد انتشر في الأونة الأخيرة العديد من الممارسات التي من شأنها أن تعمل على تقليل المياه في الوطن العربي، كالاسراف في استخدامها وغيرها من الأمور التي كان لها سبب في قلة المياه، ونظراً لأهمية المياه في الوطن العربي لاستمرار الحياة فسوف نتحدث هنا عن أسابا تدني وفرة المياه في الوطن العربي، كما وأننا سنتناول العديد من الحلول التي من الممكن أن تساعد ولو بجزء بسيط في ترشي استهلاك المياه، بما يعود على الحياة بوفرة المياه وعدم نقصانها.
قلة المياه في الوطن العربي
زادت الكثير من المشكلات التي تواجه الوطن العربي، فقد كان لقلة المياه فيها وشحها، الأثر الكبير الذي عمل على تراجعها في بعض المجالات، وأهمها الزراعة التي تعتمد اعتماداً كبيراً على المياه، كما أن الإنسان في الوطن العربي استخدم المياه بطرق غير صحيحة، ومن هنا فإن تعريف قلة المياه، أو عدم توفر المياه في الوطن العربي بأنه ندرة توافر المياه الصالحة للشرب، لوجود عدة أسباب أدت إلى ذلك ومنها: بسبب نمو السكان المتسارع، وتغيُّر المناخ، والنقص المادي، وسوء البنية التحتيّة، وغيرها من الأسباب التي كان على إثرها نقص المياه في الوطن العربي، حيثُ وصلت العديد من المناطق إلى الحدّ الأعلى للاستخدام الآمن للمياه، وخاصةً في المناطق القاحلة، فالاستهلاك الدائم دون دراسات من أهم أسباب نقص المياه، وتزداد هذه الظاهرة بمعدّل يُساوي ضعف معدّل النمو السكانيّ في العالم خلال القرن الماضي، إذ يفتقر ما يُقارب 785 مليون شخص حول العالم للمياه الصالحة للشرب، ويؤثّر نقص المياه على الصِحّة بشكل مباشر، فكلّ يوم يموت أكثر من 800 طفل حول العالم بسبب استخدام المياه غير الصالحة للاستخدام البشري والملوّثة بمياه الصرف الصحي، لذلك يجب على الوطن العربي الصحوة واتباع العديد من الطرق التي تساعد في حل أزمة ومشكلة نقص المياه.
اذكر أسباب تدني وفرة المياه في الوطن العربي
انتشرت العديد من الأسباب التي أدت إلى نقص المياه في الوطن العربي، ومن أ[رز تلك الأسباب حسب عدة دراسات وأبحاث أجريت في هذا المجال وهي كالتالي:
- سوء الاستخدام.
- زيادة الطلب على المياه بسبب ارتفاع عدد سكان العالم.
- التلوث الذى يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.
- بالتالي تبخّر جزء كبير من المياه.
- النقص المادي.
- سوء البنية التحتيّة.
- الهدر المستمر في الاستخدام الخاص والعام.
ما جعل هناك الكثير من الدراسات التي نادت بضرورة وضع عدة خطط وبنود ونقاط واستراتيجيات، يتم من خلالها الوصول إلى طرق تسعى إلى تقليل نسبة نقص المياه في الوطن العربي، وكذلك المحافظة عي نسبة المياه في الكرة الأرضية، حيث طلبت الكثير من الصيحات في العالم العربي، بضرورة فرض تسعيرة لاستخدام المياه و ذلك فى محاولة للسيطرة على الهدر المستمر فى الاستخدام العام و الخاص لهذا المورد الطبيعي، ولعلها من أبرز الحلول لتلك المشكلة.
ما هي موارد المياه في الوطن العربي
الموارد المائية أو المورد المائي، هي المصدر الذي نحصل من خلاله على الماء، في الوطن العربي، من أجل استخدامه في العديد من الاستخدامات، كالشرب والزراعة والصناعة، بالإضافة إلى الاستعمالات المنزلية، التي تستهلك المياه بشكل كبير، وتعمل على نقص المياه في الكرة الأرضية، وهناك مصادر وموارد للمياه، وهما مصدران رئيسان، المياه السطحية والتي تتضمن البحار والمحيطات وغيرها، والمياه الجوفية التي تتضمن المياه النيزكية والمنصهرة ومياه الترسبات، ومن هنا سوف نتعرف على تلك المصادر وما يندرج تحتها من مصادر وموارد، فتابعوا معنا.
أنواع مصادر المياه في الوطن العربي
سوف نتعرف على مادر المياه في الوطن العربي، وهما مصدران، المياه السطحية والمياه الجوفية، وهي متمثلة بما يلي:
المياه السطحية
المياه السطحية هي واحد من المصدران الأساسيان للمياه في الوطن العربي، والذي يضم المياه الموجودة على سطح الأرض، التي يراها الإنسان، ويلاحظها، حيث تشكل المياه السطحية، ما نسبته 80% من مجموع المياه المتاحة للاستخدام البشري بشتى صوره، وفي ما يأتي أبرز مصادر المياه السطحية:
- مياه الجداول والبحيرات: مياه الجداول والبحيرات هي مصدر من مصادر المياه السطحية على الكرة الأرضية، فهي أجسام مائية محاطة باليابسة، بحيث تكون مغلقة أو مفتوحة، فقد انتشرت تلك البحيرات والجداول بشكل واسع في معظم البيئات والقارات، إذ تتراوح أحجامها ما بين الصغيرة والكبيرة، فالبحيرة ذات المساحة الصغيرة والتي لا تزيد عن بضعة أمتار يطلق عليها اسم البرك، وعلى غرار ذلك عندما تزداد مساحتها بشكل ملحوظ يطلق عليها اسم البحر، تمامًا كما في بحر قزوين، والذي يعد من أكبر البحيرات في العالم، فقد عُدت الثلوج وذوبان الجليد والتسريب ومياه الأمطار هي الرافد الرئيس لهذا المصدر من المياه، كما تعد مياه البحيرات المفتوحة مياه عذبة، أي أنها صالحة للشرب والاستعمال البشري.
- مياه المحيطات والبحار: تشكل هذه المصادر ما يقارب 97%، من أشكال المياه على سطح الأرض، فقد اشتملت تلك المصادر، جميع محيطات العالم، ومياه البحار، ومن أشهر البحار في العالم العربي، البحر الأبيض المتوسط، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنها مصدر غير صالح للشرب، ويعود ذلك لكثرة تركيز الأملاح والشوائب التي تجعلها غير صالحة للاستعمال البشري، ولكن تعد عملية تحلية المياه إحدى الطرق التي ساهمت في الاستفادة من هذه المياه.
- مياه الأنهار والقمم الجليدية: من مصادر المياه السطحية، والتي يعد مذاقها عذب وصالح للاستعمالات، ولا يحتاج إلى تحلية كما هو بالبحار، حيث شكلت المياه العذبة 3% من النسبة المئوية الكلية للمياه، فقد حصر على هيئة قمم جليدية وأنهار وغطاء ما نسبته 70%، حيث يتم الاستفادة من الجليد بإذابته، واستعماله، ولكن يحتاج لأموال باهظة وجهد كبير وطاقة أكبر،مع ذلك فإن للأنهار والقمم الجليدية دور كبير في تنظيم المناخ الجوي وكذلك درجات الحرارة العالمية، وهذا ما يجعلها ذات أهمية كبيرة فيما يتعلق بالتوزان البيئي والمناخي.
المياه الجوفية
المياه الجوفية، هي واحدة من أهم مصادر وموارد المياه في الكرة الأرضية والوطن العربي، حيث تتسرب المياه الجوفي داخل باطن الأرض، في خزانات ويتم استخدامها في وقت اخر عن الحاجة إليها، حيث تدخل المياه الجوفية من خلال الصخور وطبقات التربة، ومن ثم تنفذ إلى باطن الأرض، بحيث تحتجز بين الطبقات غير المشبعة وغير المنفذة للماء، ما يجعل مسامات طبقات الأرض، تمتلئء بالهواء بدلًا من الماء، فقد ساهمت المياه الجوفية في العديد من المجالات والاستعمالات، وهناك عدة مصادر للمياه الجوفية نذكر منها:
- المياه النيزيكية: نحصل على هذا النوع من مصادر المياه الجوفية من سقوط وهطول الأمطار، وكذلك خزانات البحيرات وغيرها، حيث تتعرض للتبخر، وتقبل الأرض هذا، وعند الهطول والذوبان تعود هذه المياه إلى باطن الأرض، حيث تدخل إلى باطن الأرض عن طريق مفاصل الأرض والشقوق الصخرية، وبعد دخولها الأرض، يتم تخزينها بين الطبقات الصخرية غير المنفذة للماء، وهذا العملية يطلق عليها اسم نيزك أو شهاب نجم الماء.
- المياه المنصهرة: هي واحدة من مصادر المياه الجوفية داخل الوطن العربي، وهي من المياه العذبة، حيث يتم الحصول على هذا النوع من أنواع المياه من خلال عملية دخول المواد المنصهرة الساخنة إلى الصخور عقب الانفجار البركاني، والتي يعقب تلك العملية، عملية تكاثف لقطرات البخار وتحولها إلى مياه عذبة، حيث تظهر تلك المياه الجوفية على شكل ينابيع وآبار وسخانات، كما تعرف هذه المياه أبضًا باسم المياه الصخرية، نتيجة لعودتها إلى سطح الأرض من الصخور الموجودة في باطن الأرض.
- مياه الترسبات: مياه الترسبات، من المياه الجوفية التي ضمت عدد من الأملاح والمعادن، فهي من مصادر المياه الجوفية، والتي تساهم في زيادة منسوب الماء في العالم والوطن العربي، فهي تلك المياه التي تتواجد في مسام وتجويفات وشقوق الصخور الرسوبية الموجودة تحت البحار والمحيطات، كما أنها من المياه التي تتواجد بين شقوق كل من الصخور الرسوبية والصخور البركانية، ومن الصعب اختلاط هذه المياه بالمياه النيزيكية.
حل مشكلة المياه في الوطن العربي
حاول التعديد من الدراسات والأبحاث، لإيجاد حلول لمشكلة قلة ونقص المياه في الوطن العربي، والتي يجب اتباعها بشكل جدي، من أجل الحفاظ على الماء، الذي يعد أساسا الحياة، وانتهائه يعني انتهاء الحياة وموت الكائنات جميعها، ومن تلك الحلول:
- التعليم والتوعية لنشر السلوكيات والعادات التي تساعد على ترشيد واستهلا الماء.
- العمل على ابتكار تقنيات جديدة للحفاظ على مصادر المياه وتطويرها.
- إعادة تدوير مياه الصرف الصحيّ بعد معالجتها في محطات تنقية خاصة.
- تجنّب الإسراف في استخدام المياه المخصّصة للريّ والاستخدامات الزراعية.
- وضع تسعيرة مناسبة للمياه تجعل الحصول عليه ميسّراً للمستهليكن.
- تطوير محطّات تنقية موفّرة للطاقة.
- تطوير أنظمة تجميع مياه الأمطار.
- العمل على سنّ سياسات وقوانين دولية ووطنية، والتي من شأنها أن تحمي المياه العذبة من التلوث نتيجة تصريف النفايات أو المياه العادمة.
- توفير سلامة الأمن الغذائي والمائي.
- توفر إدارة شاملة، تقوم على نهج علميّ وعمليّ
- الإشراف على جميع الموارد المائية الطبيعية للمياه العذبة وتعزيزها.
- الاهتمام بالجوانب الاقتصادية والثقافية والبيئية في المجتمع.
- تحسين البنية التحتية، التي تتعلق بأنظمة توزيع المياه.
- محاولة تقليل استخدام المياه في الصناعة، فالصناعة تستهلك الكثير من المياه في الوطن العربي.
- معالجة تلوّث المياه، بالتكرار والتحلية.
- التأكد من وصول المياه لكافة فئات المجتمع، فهو حق من حقوق أفراد العالم.
- التخفيف من آثار التغيرات المناخية، ولعل أبرزها العمل على التقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تؤدّي للتغيرات المناخية التي يواجهها العالم.
- التحكّم في النموّ السكاني.
- فقد وجد بسبب الزيادة السكانية فجوة بين العرض والطلب على كميّات المياه المتاحة على سطح الأرض.
اسباب تدني وفرة المياه في الوطن العربي، والتي أصبحت من أهم المشاكل التي تعاني منها البلاد العربية، وقد استطعنا أن نتحصّل على عدد من الحلول التي تعسى الجهات المختصة لتطبيقها، بما يضمن عدم قلة المياه في الوطن العربي.