كيف تصيب دودة الاسكارس الانسان

كيف تصيب دودة الاسكارس الانسان تعددت الأمراض في المجتمع وكثرة الأساب التي من الممكن أن تؤدي إلى هذه الأمراض ومن بعض هذه الأمراض مرض الأسكارس والذي يعتبر مرضاً خطيراً تسببه دودة الأسكارس الذي يعتبر الأطفال فيه أكثر عرضة للإصابة من غيرهم، بسبب حبهم للعب بالتراب الذي من الممكن أن يعتبر ملجأ لهذا النوع من الديدان، وبسبب كثرة إنتشار هذا المرض وخصوصي في الدول النامية فقد كثرت عمليات البحث عن هذا المرض وكيفية الإصابة به وأيضاً الأعراض التي ممكن أن تظهر بسبب هذا المرض، وسنذكر لكم في هذا المقال بعض المعلومات المفيدة عن مرض الأسكارس وكيفية إصابة دودة الأسكارس للإنسان والتي من شأنها أن تفيدكم في التعرف على هذا المرض وطرق الوقاية منه.

دودة الأسكارس

دودة الأسكارس
دودة الأسكارس

دودة الأسكارس، أو ما يعرف بمرض الأسكارس، وإسمها باللغة الإنجليزية Ascariasis)) تعتبر أحد أنواع العدوى التي يمكن للديدان الإسطوانية أن تكون من أسبابها يطلق على هذه الديدان Roundworm))، والديدان الإسطوانية تعتبر من الطفيليات التي تعيش عائلة على جسم الإنسان، أي أنها تحتاج إلى أن تبلغ وتكبر من مرحلة اليرقات إلى مرحلة الديدان ولكي تستطيع ذلك فهي تحتاج إلى أن تمتلك جسم مضيف تستطيع الإستفادة منه في عملية النضوج وأفضل جسم لذلك هو جسم الإنسان، والديدان الطويلة حقيقة تعتبر من الديدان القادرة على القيام بعملية التكاثر، بحيث يمكن أن يصل طولها بقدر30 سم تقريباً، وإذا ما قسنا العدوى التي تسببها حول العالم مقارنة بنظيراتها من الديدان فالإسكارس هي من أكثر أنواع العدوى إنتشاراً، حيث أن منظمة الصحة العالمية قامت بإعداد دراسات بهذا الشأن وقامت بنشر نشرتها التي أعدتها في العام 2002 م فإنه نسبة المصابين حول العالم قد وصل إلى ما يقارب 25% ممن هم قد أصيبوا بهذا المرض، ويمكن لقوة الإصابة أن تتراوح بين حالات بسيطة والتي قد لا تُتسبب بظهور أي من الأعراض أو العلامات وممكن أن تصل إلى حالات إعياء شديدة والتي من شأنها أن تُسبب أعراضًا قوية ومضاعفات.

كيف تصيب دودة الأسكارس الإنسان

كيف تصيب دودة الأسكارس الإنسان
كيف تصيب دودة الأسكارس الإنسان

تنتقل دودة الأسكارس بطرق عديدة ولفهم ومعرفة آلية الإنتقال وهذه الطرق فعلينا أن نتعرف على دورة حياة الدودة، ويمكن إختصار دورة حياتها في الآتي:

  • الأكل: في حال ملامسة الدودة للتربة فإنها تصبح في حالة العدوى أي يمكن لها أن تنتقل إلى جسم آخر بسهولة، وفي حال التعامل مع تربة ملوثة أو تناول خضروات أو فاكهة تم أخذها من تربة ملوثة أيضاً دون غسلها أو طهيها جيداً؛ فإنّ الشخص قد يُصاب بالعدوى.
  • الانتقال: تفقس بيوض دودة الأسكارس مباشرة عند ملامستها لأمعاء الإنسان، حيث تقوم هذه اليرقات بإختراق جدار الأمعاء والوصول إلى الرئتين بواسطة طريقتين إثنتين؛ أما الطريقة الأولى فهي عن طريق الجهاز الليمفاوي والطريقة الثانية فهي عن طريق الأوعية الدموية، بعد أسبوع من وصول اليرقات إلى الرئتين فإنها تبدأ بالنمو والنضوج وسرعان ما تقوم هذه اليرقات بإختراق المرات الهوائية وصولاً إلى الحلق، وهناك يتمّ إخراج اليرقات عن طريق الكحة أو السعال أو يتم بلعها.
  • البلوغ: أما بالنسبة لتلك اليرقات التي بقيت في الأمعاء فإنها تكبر وتنمو وتتمايز إلى ديدان ذكرية الجنس وديدان أنثوية، وإن الديدان الأنثوية تعتبر أكبر حجماً وطولاً من نظيرتها الذكرية، فالأنثوية يمكن أن يصل طولها إلى حوالي 40 سم، بينما ديدان الأسكارس الذكرية يمكن أن تكون أقصر طولاً وأصغر حجماً من ذلك.
  • التكاثر: تحدث عملية التلقيح والإخصاء في الأمعاء عند تلاقي ديدان الأسكارس الذكرية والأنثوية، حيث تستطيع دودة الأسكارس الأنثوية إنتاج حوالي 200 ألف بيضة في اليوم بعد عملية التلقيح، حيث يمكن لهذه البيوض بعد ذلك مغادرة جسم الإنسان عن طريق عملية الإخراج للفضلات التي يقوم بها الجسم ، وكما أشرنا سابقاً فإن البويضات لا تصبح معدية إلى في حالة ملامسة التربة والإستقرار فيها لمدة لا تقل عن ثمانية عشر يوماً.
  • وهنا يجب التنوية أن دورة أو مراحل حياة دودة الأسكارس إبتداء من تناول الطعام الملوث أو ملامسة التربة الملوثة إنتهاءاَ وجودها في جسم الإنسان من ثم خروجها مرة أخرى لمدة شهر أو شهرين على الأقلوتستطيع دودة الأسكارس العيش في داخل جسم الإنسان لفترة زمنية قد تصل إلى سنتين.

ماهي الأعراض الناتجة عن الإصابة بدودة الأسكارس

ماهي الأعراض الناتجة عن الإصابة بدودة الأسكارس
ماهي الأعراض الناتجة عن الإصابة بدودة الأسكارس

وتعتبر معظم الحالات الناتجة عن الإصابة بدودة الأسكارس لا تتسبب بظهور علامات أو أعراض، ولكن يمكن ظهور أعراض متعددة وذلك يعود إلى متوسط شدة وقوة الإصابة، حيث أن هيئة الأعراض تعتمد على الجزء المعرض للإصابة بهذه الدودة ويمكن تلخيص هذه الأعراض كما يلي:

  1. احتواء فضلات الشخص المصاب على الديدان.
    خروج الديدان أو تقيؤها عند الكحة أو السعال ووجود طفح جلدي.
  2. سيلان الديدان من الفم أو الأنف.
  3. آلام شديدة في البطن.
  4. فقدان الشهية.
  5. توقف النمو عند الأطفال.
  6. فقدان في وزن الجسم.
  7. الإسهال والغثيان.
  8. عدم انتظام في معدلات الإخراج وحركة الأمعاء.

وفي حالات الإصابة المتقدمة بالدودة فقد تصل هذه الديدان إلى الرئتين، وتعتبر هذه الحالة من الحالات المتقدمة للغاية، وهناك العديد من الأعراض يمكن أن ترافقها ونذكر منها ما يلي:

  1. الحُمّى.
  2. ضيق وانزعاج في منطقة الصدر.
  3. ظهور مخاط مختلط بالدم.
  4. السعال أو الكحة المزعجة.
  5. ضيق التنفس.
  6. ظهور صوت صفير مع عملية الشهيق والزفير.

أسباب الإصابة بمرض دودة الأسكارس

أسباب الإصابة بمرض دودة الأسكارس
أسباب الإصابة بمرض دودة الأسكارس

مرض دودة الإسكارس لا يمكن له أن ينتقل بالعدوى من شخص إلى آخر، فلا بد أن يقوم الشخص ببتلاع بيوض هذه الديدان كي تتم الإصابة الفعلية بهذا المرض، وليس هنالك طريقة محددة لإنتقال هذا المرض ففي أغلب الأحيان يمكن للبويضات أن تصل عن طريق التغوط خارج المراحيض، بالتحديد على مقربة من المزارع أو الحقول أو الحدائق، حيث أن دودة الأسكارس تتكاثر وتعيش داخل أمعاء الشخص المصاب، ثمّ يمكن أن تنتقل عن طريق البراز إلى خارج الجسم، وأيضاً يمكن لها أن تنتقل إلى جسم الكائن الحي في حال إذا تم إعادة استخدام براز الإنسان في عملية تصنيع السماد الطبيعي المستخدم في الزراعة أو تحضيره، وفي حال تم خروج بيوض الأسكارس من جسم الإنسان المصاب عن طريق الإخراج فسرعان ما تتحول هذه البيوض إلى الشكل المُعدي الذي من الممكن أن يسبب المرض بعد نضوجها، ويمكن لهذه البيوض المعدية أن تصل بطريقة سهل إلى جسم الانسان إذا قام بالتعامل مع نوع تربة تحتوي على تلك البيوض دون أن يقوم بغسل يديه أو تناول فاكهة أو نوع من الخضروات دون غسله أو القيام بطهيه جيداً وبهذه الطريقة تنتقل البيوض مباشرة إلى داخل جسمه.

عوامل خطر الإصابة بدودة الأسكارس

عوامل خطر الإصابة بدودة الأسكارس
عوامل خطر الإصابة بدودة الأسكارس

هنالك الكثير من العوامل التي من شأنها أن تجعل من أي شخص عرضة للإصابة بدودة الأسكارس عن غيره من الأشخاص ونلخص من هذه العوامل ما يأتي:

  • المناخ: تكثر الإصابة بمرض الأسكارس للأشخاص الذين يعيشون في المناطق ذات الرطوبة العالية، ومن ذلك المناطق شبه الإستوائية والمناطق الإستوائية وتسهل الإصابة لدى هؤلاء الأشخاص إذا ضعفت النظافة في البيئة المحيطة بهم أو نظافتهم الشخصية على حد سواء.
  • سوء النظافة: ويجدر الإشارة إلا أن سوء النظافة يلعب دوراً مهماً في الإصابة بمرض الأسكارس، وهذا الأمر يفسر سبب إنتشار المرض في معظم الدول النامية وذلك بسبب كثرة تعاملهم مع المناطق الزراعية والتي من المحتمل أن تكون التربة مصابة في بعضها.
  • العمر: وبالرغم من أن جميع الفئات العمرية عرضة للإصابة بمرض دودة الأسكارس إلا أن الأطفال من ذوي العاشرة من العمر هم أكثر عرضاً للإصابة عن غيرهم من الأفراد، على عكس من هم في عمر الخامسة عشرة عاماً فتقل نسبة إصابتهم بهذا المرض، ويعود السبب في ذلك أن هؤلاء الأفراد هم من أكثر الفئات التي تحب اللعب في التربة وهم يضعون أصابعهم في أفواهم دون غسل أيديهم.

كيف يمكنك تشخيص إصابتك بالأسكارس

كيف يمكنك تشخيص إصابتك بالأسكارس
كيف يمكنك تشخيص إصابتك بالأسكارس

في حالة إصابتك بعدوى الأسكارس فإنك تمر بحلات إعياء شديدة أو متقدمة؛ حيث أن الدودة تقوم بالخروج من فتحات جسم الإنسان كالفهم والأنف، وأيضاً يمكن ان تظهر في القئ والسعال، وفي معظم هذه الحالات على المريض أخذ عينات من الدودة وعرضها على الطبيب المختص، وعليه سرعان ما يتم تشخيص الحالة بناءً على نوع الدودة، وفي الحالات التي لما يتم فيها ظهور الديدان فإن الطبيب يلجئ لمجموعة من الفحوصات لكي يتسطيع معرفة نوع الإصابة وتشخيصها ومن هذه الفحوصات نذكر ما يأتي:

  • فحص الدم: وهذه الفحوصات تقوم على فحص نوع معين من كريات الدم البيضاء والتي تكون في حالة إزدياد عن الإصابة بمرض دودة الأسكارس ألا وأن هذه الكرات تدعى بالكرات الحمضية .
  • فحص البراز: يقوم الطبيب بأخذ عينة براز من الشخص المصاب والقيام بتفحصها بإستخدام نوع معين من المجاهر ليبحث عن اليرقات أو البيوض التي خرجت مع البراز فكما وضحنا سابقاً فإن انثى الأسكارس تقوم بوضع بيوضها في المعدة والتي تخرج من الجسم عن طريق فتحة الشرج مروراً بالأمعاء، ويجدر التنويه أنه في حالة الإصابة بالديدان الذكرية لا تظهر بيوض في البراز ، وعكس ذلك يكون عند الإصابة بالديدان الأنثوية.
  • وهنالك الكثير من الفحوصات التي يتم إجرائها لتشخيص الإصابة بالأسكارس وسنكتفي بما ذكرناه أعلاه

عوامل الوقاية من مرض دودة الأسكارس

عوامل الوقاية من مرض دودة الأسكارس
عوامل الوقاية من مرض دودة الأسكارس

هناك العديد من العوامل التي من شأنها أن تسبب المرض وعليه إذا قمنا بمعرفة هذه العوامل سنتمكن من معرفة طرق الوقاية لكي نتجنب الوقوع في خطر الإصابة في المرض وسنذكر لكم بعض الطرق للوقاية وهي كالآتي:

  • تجنب إستخدام الزبل بصورة مباشرة أو الأتربة التي من المحتمل أن تكون ملوثة.
    غسل الأغذية كالخضروات والفواكه قبل محاولة أكلها.
  • الحرص على النظافة الشخصية وقص الأضافر.
    يجب غسل اليدين بطريقة جيداً بالماء والصابون قبل القيام بأعمال الطهي أو قبل تناول الطعام.
    شرب الماء المعغلف أو موثوق المصدر.
  • يجب أن تحرص على تقشير الخضروات والفواكه قبل الأكل.

فيجب علينا دائما أن نكون على دراية كاملة بكافة الأمراض التي من الممكن أن نكون عرضة لها وذلك لكي نتمكن من الشعور بحالتنا الصحية, حتى نستطيع تدارك المخاطر قبل وقوعها فيجب علينا دائماً أن نقوم بالبحث والتثقف في هذه الأمور ونتمنى دائما لأنفسنا صحة جيدة وحياة هادئة وصحية ولذلك قمنا بذكر هذا المرض وعرفنا به لكم.

Scroll to Top