المياه التي تملا الشقوق وفراغات الصخور تحت الارض، الماء أساس الحياة، قد أنعم الله علينا بالماء لتستمر الحياة، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز:” وجعلنا من الماء كل شيء حي”، فلا يستطيع الإنسان ولا الحيوان ولا حتى النبات العيش بدون الماء، لذلك فقد وهب الله تعالى ماء الأمطار لعباده من أجل بقاء دورة الحياة مستمرة ولا تنتهي، فتسقط الأمطار، وتمتلئ باطن الأرض، وتتخبر البحار، لتصبح غيوم ويسقط بعدها المطر، وهكذا، فنحمد الله على نعمه الكثيرة والتي أحاطنا، ومن هنا سنتحدث عن المياه التي تملا الشقوق وفراغات الصخور تحت الأرض، وما هي فائدتها.
الماء الذي يملأ الشقوق وفراغات الصخور تحت الأرض
تسقط مياه الأمطار متجهة لأسفل بفعل الجاذبية الأرضية، فتلك من نعم الله تعالى على عباده، حتى لا تنفذ المياه، وتفتقر الحياة للماء الذي يعد أساسا الحياة، فتتجمع في خزانات، ليستخدمها الإنسان في باقي أيام وأشهر السنة، للزراعة والصناعة وغيرها من المجالات التي تستخدم الماء في تركيبها، فالمياه الموجودة بين الشقوق وفراغات الصخور تحت الأرض، هي المياه الجوفية والتي تكونت عبر السنوات والأيام، حديثة أو قديمة، فهي موجودة في مسام الصخور الرسوبية، وغالباً ما يكون مصدرها ميا الأمطار، أو الجليد الذائب، أو الأنهار الدائمة أو الموسمية، ومن هنا سنتعرف على أمثلة على المياه الجوفية.
من انواع المياه الجوفية
الماء الموجود بين الشقوق وفراغات الصخور تحت الأرض، هي تلك المياه التي يحتاجها الإنسان ويستخرجها للعديد من المجالات، فقد جعلت خزانات المياه الجوفية في باطن الأرض، تحفظ المياه لضمان عدم الافتقار للماء، وحفظ دورة الماء الطبيعية، فالمياه الجوفية تخضع للدوران المستمر لمصادر المياه في الغلاف الجوي الأرضي، وهو ما يعرف بالدورة الهيدرولوجية، فقد شكلت المياه الجوفية ما نسبته 1.69% من نسبة المياه الموجودة على سطح الأرض، أما بالنسبة للمياه العذبة فهي تمثل 30% من مجموع المياه العذبة في العالم، حيث تنقسم المياه الجوفية إلى عدة أقسام حسب التصنيف، ومن تلك التقسيمات:
من حيث طبيعة تجمّع هذه المياه فهي تنقم إلى قسمان وهما:
- المياه الجوفيّة المحصورة المياه الجوفية المحصورة (Confined Underground Water)، أ وقد تسمى المياه الجوفية المضعوطة، وهي تلك التي يوجد طبقة محصورة تفصلها عن سطح الأرض.
- المياه الجوفيّة غير المحصورة المياه الجوفية غير المحصورة (Unconfined Underground Water) هذا النوع من المياه الجوفية، تأثر بملوثات السطح لعدم وجود طبقة تحميها، مملوءة جزئيًا أو كليًا تتعرّض لسطح الأرض، وتتلامس مع الغلاف الجويّ.
أما من بناء على درجة ملوحتها، فهي تقسم إلى:
- مياه جوفيّة حمضيّة منخفضة الملوحة: وهي المياه الجوفية التي يتم استخراجها بشكل أساسي من صخر البريمين.
- مياه جوفيّة متعادلة الرقم الهيدروجيني منخفضة الملوحة: وتكون بشكل رئيسي من صخور الجرانيت.
- مياه جوفيّة عالية الملوحة: المياه الجوفية التي تكون غير مناسبة للاستخدام سواء للاستخدامات المنزليّة أو الريّ.
- مياه جوفيّة متوسطة الملوحة.
المياه التي تملا الشقوق وفراغات الصخور تحت الارض، هي المياه الجوفية، والتي قدمناها لكم من حيث تكوينها، وتصنيفاتها المتعددة، فهي من نعم الله تعالى التي جعلها لحفظ دورة المياه على الأرض.