ماهي الفاظ الطلاق الكنائية

ماهي الفاظ الطلاق الكنائية، جعل الله تعالى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هما الركائز التي يستمد منها المسلمون كافة الأحكام والأمور الدينية المتعلقة بحياتهم الشخصية والزوجية وغيرها، ومن بين الأمور التي تناولتها آيات القرآن الكريم والسنة النبوية أمور الزواج والطلاق، فقد وجد الكثير من الآيات القرآنية في سورة الطلاق التي وجدت بين سور القرآن الكريم، والتي تبين بها الكثير من الأمور التي يجب على المسلمين معرفتها حتى لا يقع بالخطأ والمعصية، وغيرها من السور التي تناولت الحديث عن الطلاق وألفاظه، حيث بين رجال الدين والفقهاء ان الطلاق له ألفاظ صريحة وألفاظ كنائية، ومن هنا سوف نتعرف ماهي ألفاظ الطلاق الكنائية، التي من خلال يتم الحكم بصحة وقوع الطلاق أو بطلانه، وذلك بالاستناد على آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

حكم من يجهل كنايات الطلاق

الطلاق من أبغض الحلال عند الله، ولكن قد تحدث بعض الأمور التي لا بد منها لانفصال الأزواج، حيث يكون فيها الانفصال أفضل من البقاء على الزواج، لوجود مشاكل أو غيرها من الأسباب التي يكون فيها الطلاق هو الخيار الصحيح، ولكن هناك الكثير من الأشخاص يستخدمون بعض الكلمات والألفاظ بجهلهم وعدم علمهم بأن ذلك قد يُوقعك في الإثم والمعاصي، وتكون قد وصلت بها حد الطلاق، ولا يجوز الاستمرار في الزواج، فهناك ألفاظ صريحة للطلاق، إن أقدم عليها الزوج قائلها، فيقع الطلاق، ويجب الانفصال، وألفاظ الطلاق الكنائية، والتي اختلف فيها العلماء، لذا سنجعل حديثنا عن ألفاظ الطلاق الكنائية، موضحين رأي العلماء فيها، وما هي الشروط الواجب توافرها حتى ينطبق الطلاق.

ألفاظ الطلاق الصريح والكناية

هناك بعضاً من ألفاظ الطلاق الكنائية والتي وضح العلماء بإثرها هل يقع الطلاق أم لا، إن كنت مهتماً بتلك الأمور تابعنا لآخر مقالنا، حيث انتشرت بعض الفاظ الطلاق الكنائية ومنها:

  •  الحقي بأهلك، والتقدير: طلقتك الحقي بأهلك.
  • اعتدي، والتقدير: طلقتك فاعتدي.
  • استبرئي رحمك، أي: طلقتك فاستبرئي.
  • أنت خلية، أي من الزوج، وأنت مُطْلَقة -بغير تشديد- وأنت واحدة، أي: أنت طالق طلقة واحدة، ونحو ذلك.

من تلفظ بكنايات الطلاق ولم يدر ما هي نيته

بين الكثير من العلماء ورجال الدين حكم ألفاظ الطلاق الكنائية، وهي كالتالي:

  • جاء في ” حاشية البجيرمي على الخطيب: ” قَوْلُهُ : ( وَهُوَ مَا يَحْتَمِلُ الطَّلَاقَ وَغَيْرَهُ ) وَضَابِطُ ذَلِكَ : أَنْ يَكُونَ لِلَّفْظِ إشْعَارٌ قَرِيبٌ بِالْفُرْقَةِ ، وَلَمْ يَشِعْ اسْتِعْمَالُهُ فِيهِ شَرْعًا وَلَا عُرْفًا “
  • وجاء في ” الموسوعة الفقهية “: ” كَمَا اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْكِنَائِيَّ فِي الطَّلاقِ هُوَ : مَا لَمْ يُوضَعِ اللَّفْظُ لَهُ ، وَاحْتَمَلَهُ ، وَغَيْرَهُ ، فَإِذَا لَمْ يَحْتَمِلْهُ أَصْلا لَمْ يَكُنْ كِنَايَةً ، وَكَانَ لَغْوًا لَمْ يَقَعْ بِهِ شَيْءٌ “
  • وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ” كل ما يحتمل الفراق ، فهو كناية ” انتهى من ” الشرح الممتع ” .
  • قال ابن القيم رحمه الله: ” وَلَا يَقَعُ الطَّلَاقُ بِهِ حَتَّى يَنْوِيَهُ ، وَيَأْتِيَ بِلَفْظٍ دَالٍّ عَلَيْهِ ، فَلَوِ انْفَرَدَ أَحَدُ الْأَمْرَيْنِ عَنِ الْآخَرِ ، لَمْ يَقَعِ الطَّلَاقُ ، وَلَا الْعِتَاقُ، وَتَقْسِيمُ الْأَلْفَاظِ إِلَى صَرِيحٍ وَكِنَايَةٍ ، وَإِنْ كَانَ تَقْسِيمًا صَحِيحًا فِي أَصْلِ الْوَضْعِ ، لَكِنْ يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْأَشْخَاصِ وَالْأَزْمِنَةِ وَالْأَمْكِنَةِ ، فَلَيْسَ حُكْمًا ثَابِتًا لِلَّفْظِ لِذَاتِهِ ، فَرُبَّ لَفْظٍ صَرِيحٍ عِنْدَ قَوْمٍ، كِنَايَةٌ عِنْدَ آخَرِينَ ، أَوْ صَرِيحٌ فِي زَمَانٍ أَوْ مَكَانٍ ، كِنَايَةٌ فِي غَيْرِ ذَلِكَ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ، وَالْوَاقِعُ شَاهِدٌ بِذَلِكَ، فَهَذَا لَفْظُ السَّرَاحِ لَا يَكَادُ أَحَدٌ يَسْتَعْمِلُهُ فِي الطَّلَاقِ، لَا صَرِيحًا وَلَا كِنَايَةً، فَلَا يَسُوغُ أَنْ يُقَالَ إِنَّ مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ، لَزِمَهُ طَلَاقُ امْرَأَتِهِ، نَوَاهُ أَوْ لَمْ يَنْوِهِ … ” .

ماهي الفاظ الطلاق الكنائية، والتي بينا منها سابقاً بعض الألفاظ المنتشرة بين بعض المسلمين، قد بين رجال الدين بأنه يشترط لوقوع الطلاق أن ينوي الرجل بتلك الكلمات الطلاق، حيث انه لا يقع الطلاق بألفاظ الطلاق الكنائية، إلا مع النية، وذلك من باب أن تلك الألفاظ قد تدل على الطلاق أو غيره.

Scroll to Top