من اول الأنبياء الذي قال الشعر، حيث يعتبر الشعر أحد أشهر الفنون الأدبية التي استعملها العرب منذ العصور القديمة، حيث كان يعد الرمز الأساسي الذي يدل على قدرتهم على الوصف، والمدح، والغزل، وخلق الكلام لكل ما يحيط بهم من أمور أو أشخاص عن طريق مجموعة أبيات شعرية، لتنظم في النهاية ما يُعرف باسم (القصيدة)، ومن خلال السطور التالية من مقالنا هذا نود ان نتطرق لمعرفة إجابة السؤال من اول الأنبياء الذي قال الشعر، والعديد من المعلومات الأخرى.
ما هو تعريف الشعر وتاريخه
حيث يعتبر الشعر عبارة عن كلام موزون مقفى يشير الى المعنى، ولكن تجدر الإشارة الى أنه من الصعب تعريف الشعر بأسلوب يشتمل على كافة أنواعه في اللغات المتنوعة، في حين يوجد الكثير من التعريفات التي قد تعطي معنى واضح عن ماهية الشعر، ومنها ما تم ذكره بالفعل، حيث هو عبارة عن أكثر من بيت، الى جانب قول آخرون أن الشعر عبارة عن الكلام الذي تم القصد بوزنه وتقفيته قصدًا أوليًا، أما ما جاء في عفوية الحديث ولن يعني به الشعر، فليس من الممكن أن يُقال عليه ذلك، حتى لو كان موزونًا.
بينما فيما يتعلق بتاريخ الشعر، فإن اللغة عبارة عن كائن غير ثابت، حيث يتغير ويتبدل، ويرجع ذلك لكون اللغة العربية الفصحى قد مرت بالكثير من التغيرات والتطورات، كما مر عليها عصور طويلة منذ وضع معاييرها لأول مرة، وإقرار نظام النحو والصرف والإعراب لها، إلى جانب أنه جاءت عليها ثقافات متنوعة ومتقلبة.
الشعر عند العرب
حيث كان العرب في العصر الجاهلي من الأقوام الأمية، حيث كانت المشافهة هي الأسلوب الغالب عليها، وبالتالي تقل فيها الكتابة ويكثر الحديث، ولهذا لم يكن الشعراء الجاهليون يعملون على كتابة أشعارهم، بل كان الرواة يقومون بحفظ الشعر وتداوله بين الناس، ويكونون في الغالب من ناشئة الشعراء، وكذلك، فإن هؤلاء الرواة قد استطاعوا من الشعر فيما بعد، فأصبح البعض منهم من الشعراء المشاهير، حيث أنه يوجد مصادر ذكرت أن زهير بن أبي سُلمى كان الراوي الخاص بأوس بن حجر، ومن ثم بات من أكثر الشعراء شهرةً.
شاهد أيضًا: سبب تتويج شاعر المليون مساعد الحارثي بلقب بيرق الشعر
من اول الأنبياء الذي قال الشعر
إن أول الأنبياء الذي قال الشعر هو نبي الله آدم عليه السلام، وذلك ما ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عندما سُئل عن ذلك الأمر، حيث كان سيدنا آدم عليه السلام يرثي ابنه هابيل حينما عرف بخبر مقتله من خلال أخيه قابيل، فقد قال في قصيدته ما يلي:
وجاورنا عدوًا ليس يفنى
لعينَ ألا يموتُ فنستريحُ؟
أهابلُ إن قُتلتَ فإنَّ قلبي
عليك اليوم مكتئبٌ جريح
فأجاب إبليس قائلاً
تنحَّ عن الجنان وساكنيها
ففي الفردوس ضاق بك الفسيحُ
وكنتَ بها وأهلك في رخاءٍ
وهمُّكَ عن أذى الدنيا مريح
فما برحت مكابدتي ومكري
إلى أن فاتك الثمنُ الرَّبِيْحُ
بكفِّك من جنان الخلد ريحُ
أول من قال الشعر على وجه الأرض
حيث ورد أن أول من قال الشعر على وجه الأرض هو سيدنا آدم عليه السلام، وهذا حينما ذكر عن ابن جرير الطبري أثناء تحليله عن علي رضي الله عنه، حيث قيل أنه لما قام قابيل بقتل أخاه هابيل حزن آدم عليه السلام كثيرًا وبكى على رحيله، فرثاه من خلال أبيات شعرية، والتي قال فيها:
تغيرت البلاد ومن عليها ووجه الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي طعم ولون
وقل بشاشة الوجه الصبيح وبدل أهلها أثلا وخمطا
بجنات من الفردوس فيح وجاورنا عدوا ليس ينسى
لعين ما يموت فنستريح قتل قابيل هابيل أخاه
أقوال العلماء عن الشعر عند الأنبياء
حيث ذكر عن لسان بعض العلماء إن الأنبياء لم يكن مفروض عليهم قول الشعر، ولكن في قصص سيدنا آدم عليه السلام لم يُذكر ذلك، إضافة الى أنه لكل كاتب روايته، حيث توجد قصص كثيرة تقول أن آدم هو أول من قال الشعر، في حين في قصص أخرى قال الأدباء إن أول من قال الشعر هو (العنبر بن تميم)، فقد كان المعنى لكلمة الشعر هي (الأناجيل) التي تتعلق بهم في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعندما قام عمر بن الخطاب بسؤال كعب الأحبار عن ماهية عثوره عن ذكر للشعر في الكتب المقدسة، فأجابه كعب بقوله:
“لقد وجدنا ذكر أناس أناجيلهم في صدورهم لا تعلمهم إلا العرب”
الى هنا نصل بكم الى ختام المقالة والتي وضعنا من خلالها جابة السؤال من اول الأنبياء الذي قال الشعر، والعديد من المعلومات الأخرى.