قصة مثل اتكل عويس على مويس، والذي يعد واحد من الأمثال الشعبية الهامة التي ما زال الكثير يتداولها في عدد من المواقف الحياتية، اذ ينتشر هذا المثل على نطاق واسع في المملكة العربية السعودية ومناطق الخليج العربي، اذ يطلقه البعض بصورة تلقائية عندما يتكل الشخص على آخر للقيام بالمهام التي من المفروض أن تكون من ضمن واجباته في الحياة، ويبدأ كل شخص بالاتكال على الآخر وتضيع بذلك المهمات بين الأطراف دون الاعتراف بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، وفي مقالنا سنتعرف بالتفصيل على قصة مثل اتكل عويس على مويس.
قصة مثل اتكل عويس على مويس
تعد الامثال الشعبية حصيلة تجارب الشعوب والمجتمعات على مدار سنوات طويلة من التجارب الحياتية، والتي تعكس أفكار ومشاعر والمعتقدات وكذلك التقاليد التي يتمسك بها المجتمع، ويحاول ان ينقلها الى الأجيال القادمة من خلال تلك الأمثال، التي تعبر عن مواقف وواقع حياتي، يحدث بصورة أو بأخرى خلال مواقف متكررة من الحياة، وتتميز الأمثال الشعبية بسهولة ألفاظها وقربها من اللهجة باستخدام ألفاظ دارجة في المجتمع ليسهل حفظها وتناقلها من جيل الى آخر، وقد حظيت الامثال الشعبية بانتشار واسع في البلدان العربية، والتي تعتبر جزءاً من ثقافة تلك البلدان على اختلاف لهجاتها.
وفيما يخص قصة مثل اتكل عويس على مويس، فتعود القصة الى اخوين يعيشان معاً في احدى القرى كانا يمتلكان بقرة يستفيدان من لبنها، وفي يوم من الأيام اعتقد عويس أن البقرة في رعاية أخيه مويس يقوم بالاهتمام بها ورعايتها فأغفل عن أمرها معتمداً على أخيه، وفي ذات الوقت اعتقد مويس نفس الشئ، وما ان اكتشف الأخوان الأمر كانت البقرة قد ضاعت، فصيغ المثل “اتكل عويس على مويس وضاعت البقرة”.
شاهد أيضاً:قصة المثل ما اخس من قديد الا عسفان
متى يستخدم مثل اتكل عويس على مويس
تعتد الأمثال الشعبية من الحكم والمأثورات التي يطلقها ذوي الخبرة من الكبار في السن وذوي الشأن في المجتمع، والتي يتناقلها الأجيال من زمن الى آخر، وينتشر مثل اتكل عويس على مويس على نطاتق واسع في المملكة العربية السعودية والخليج العربي، يتم اطلاق المثل في مواقف محددة كأن يتكل شخص على آخر في أداء مهمة ما من المفروض أن تكون من مجال اختصاصه، ويبدأ الشخص الآخر بايعاز تلك المهمة الى شخص آخر دون الشعور بأهمية تلم المسؤولية وضرورة أدائها للصالح العام، فتتردى الأوضاع وتسوء الأحوال لعدم الشعور بالمسؤولية ويفقد الشخص السيطرة على الامور.
شاهد أيضاً: قصة المثل فسر الماء بعد الجهد بالماء
قصة على مثل اتكل عويس على مويس
تتشابه المواقف التي يُطلق عليها المثل “اتكل عويس على مويس”، والتي تعبر في نهاية المطاف على عدم تحمل المسؤولية والهروب من أداء الواجبات فيجد الشخص نفسه متورطاً في عدد من المشكلات بسبب ذلك، وفيما يلي قصة بسيطة لقصة مثل اتكل عويس على مويس وهي كالتالي:
خالد رجل لديه وظيفة مرموقة، ولديه عائلة جميلة تتكون من زوجتة وأولاده الأطفال، الأب بسبب مسؤولياته الكبيرة في العمل يقوم بالاعتماد على زوجته في كافة شؤون البيت من تربية الأبناء والاهتمام بهم ورعايتهم، وتوفير كافة مستلزمات البيت، ما عليه سوي انفاق المال الكثير، والزوجة بسبب الرفاهية الزائدة والمال الوفير، قامت بتوفير خادمة للقيام بمهام البيت من تنظيف وترتيب وتحضير الطعام اضافة الى الاهتمام والعناية بالأطفال، وكذلك تعتمد على السائق في توفير مستلزمات البيت من السوق والمول اضافة الى القيام بمهمة ترفيه الأطفال والذهاب بهم الى المنتزه وغير ذلك، بهدف اراحة نفسها من كافة الأعباء، والنتيجة كالتالي:
- عدم متابعة الخادمة سيؤدي بها إلى سوء وغش في تنظيف المنزل وترتيبه.
- اضافة الى المعاملة السيئة التي من الممكن أن يتعرض لها الأطفال.
- من الممكن أن تنشأ علاقة عاطفية بين السائق والخادمة.
- اعتداء نفسي وجسدي على الأطفال.
- اهدار لميزانية الأسرة بسبب الاعتماد على السائق والخادمة في تصريف شؤون المنزل.
- من المؤكد أن يتراجع المستوى الدراسي للأبناء.
- ضياع الأبناء الكبار بسبب غياب القدوة الصالحة.
- تعرض الأطفال للمخاطر نتيجة خروجهم مع الخادمة والسائق اللذان ينشغلان ببعضهما عن الأولاد.
والمحصلة النهائية اعتماد عويس على مويس، ومويس على عويس وتضيع الواجبات والمسؤوليات، وتكون النتيجة القاسية ضياع الأبناء نتيجة عدم الاهتمام، وكلما اعتد عويس على مويس كلما تزايد عدد الضحايا الأبرياء.
الى هنا نكون قد وصلنا واياكم الى ختام مقالنا بالتعرف على قصة مثل اتكل عويس على مويس، وتعرفنا على العبر والمواعظ من ذلك المثل الذي يعبر عن كثير من المواقف والقصص في حياتنا بشكل كبير.