كيف نستقبل شهر رمضان، هناك الكثير من المسلمين لا يدركون كفيفة استقبال اعظم الشهور وهو شهر رمضان شهر الخر والعطاء، ومن أجل أن يكونوا على استعداد كامل للمتعة والشعور بالفرح والراحة، والى جانب جو العبادة والطاعة، والتقرب الى الله عزو جل، فقد يبحث الكثير منهم على كيف نستقبل شهر رمضان، وهو من المواضيع التي سوف نتناول الحديث عنها عبر السطور التالية.
كيف نستقبل شهر رمضان المبارك
إن أهمية شهر رمضان الكريم ومكانته عند الله عز وجل، وقيمته ومنزلته لدى المسلمين، ولأنّ الله تعالى قد جعله شهراً لكافة المسلمين دون غيرهم، وخصّه بالصيام والقيام والطاعات، وكتب فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وجميع الأعمال الصالحة فيه يُضاعف له الأجر والثواب، ولهذا سوف يتمّ التعرف على كيفية استقبال شهر رمضان فيما يلي:
إعلان التوبة
والتوبة واجبة على كل عبد في كلّ وقتٍ وحين، وهذا بارتكابه أيّ معصية وذنب، وخلال رمضان هي أوجب وألزم على المسلمين، وهذا أنّهم مقبلون على شهر الطاعة والعبادة، والمعصية يورث الحرمان ويمنع اتباع في طاعة الرحمن، فمن الواجب التوبة النصوحة حسب شروطها، والمصحوبة برد الحقوق إلى أهلها وإظهار الافتقار والفاقة والحاجة لله الغفار.
شاهد أيضا: مقدمة عن فضل شهر رمضان جميلة 2025
استشعار فضل وأجر هذا الشهر العظيم
يعتبر الوقت هو الحياة، كما يعد رأس مال العبد الذي يتاجر فيه مع الله، ويطلب به الراحة، وكلّ جزءٍ من ذلك الوقت يمضي خاليا من العمل الصالح يمضي المسلم فيه على نفسه من الفرحة أضعاف مضاعفة، ورمضان هو الوقت الأكثر والأنفس في العمر كلّه، وحيث وصفه الله بأيّامٍ معدودات، أي أنّه سريع السير، وأيّامه أغلى الأيّام والموسم الأفضل ينتهي سريعًا، لهذا على المسلم أن يستشعر فضل وعظمة ذلك الشهر الكريم.
تعلم أحكام الصيام
فمن واجب العبد المؤمن أن يستقبل شهر رمضان الكريم وهو يدرك ما هي أحكام الصيام واجباته ومبطلاته وغير ذلك، كي يتمّ العبد صيامه على أتم وجه، الذي يحبه الله عز وجل ويرضاه ويتقبل من المسلم، وينال العبد بهذا الأجر والثواب، ويحصد الثمرة المرجوة والمرغوبة الغالية وهي التقوى، وكم من إنسانٍ يصوم ولا صيام له إلا الجوع والعطش لجهله بأحكام الصيام وآدابه.
تعلم أحكام التراويح
أيضا في كيف نستقبل رمضان فالصلاة خلال شهر رمضان سنّة مباركة أضاعها العباد في غيره، وتعتبر عبادة وطعم وحلاوة لم يتذوقها، وجنة للمسلمين في تلك الدنيا، حيث تربى النفوس وتزكى القلوب، وتهذّب الأخلاق، وتعتبر من الأعمال الشاقة التي لا يصبر عليها إلا الأقوياء من الرجال، والصابرين والصادقين، فمن الضروري ان يدرك المسلم أحكامها وتعويد النفس عليها كي يأتي شهر رمضان والعبد قادرٌ عليها، عالم بكيفية القيام بها.
شاهد أيضا: اوقات ومواعيد دوام رد تاغ في رمضان 1446
المسابقة والجدية في العمل
إن أصل العبادة كما ورد قي القرآن الكريم وسنّة نبي الله صلى الله عليه وسلم هو المبادرة إلى الخيرات، حيث ذكر الله تعالى في كتابه الكريم {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} فيجب على المسلم أن يجتهد كي يكون من أصحاب الصيام وأصحاب القيام وأهل العمل الصالح وأهل الصدقات وصلة الرحم.
شكر نعمة بلوغ رمضان
حيث أن شكر الله عز وجل وحمده على بلوغ شهر رمضان من الطاعات، والحمد يمنح الزيادة والمدد من الله، وحيث ورد عن الإمام النووي قال: “اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة، أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكرا لله – تعالى – أو يثني بما هو أهله” ورمضان من أكبر النعم وأجلّها، فكم من مسلم كان قد صلى الى جانبك التراويح خلال شهر رمضان السابق واليوم هو تحت الثرى، ينتظر دعوةً صالحة.
الفرح بقدوم رمضان
حيث ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنّه كان يفرح بحلول ويبشر أصحابه الكرام بقدوم شهر الرحمة والخير والعطاء، وحيث كان الصحابة الكرام والسلف الصالح يحرصون على ذلك الشهر بشكل كبير، ويفرحون به، ويبتهجون.
الابتعاد عن المعاصي
من الضروري على كلّ عبد أن يبتعد خلال شهر رمضان عن الذنوب والآثام، وأن يستقبله بترك السيئات والتوبة النصوحة من كلّ الذنوب والإقلاع عنها وعدم الرجوع إليها، حيث أن شهر رمضان شهر التوبة، ومن لم يتب في رمضان فلن يجد موعد أخر، وعلى كلّ عبد مع قصد النية على ترك الذنوب أن يكون عالم بأحكام رمضان فيعبد الله بعلم، ولا يقصر في الفرائض بجهله والله أعلم.
شاهد أيضا: حكم الافطار متعمدا في رمضان اسلام ويب
الإخلاص لله في الصيام
إن الإخلاص في النية بقصد الصوم وفي غيره، فيكون صيام العبد خلال شهر رمضان لله وحده، وصلاة الفرد في رمضان لله وحده فلا يكون متكاسلا بصيامه وصلاته، حيث ذكر الله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}. فالإخلاص لله هو روح العبادات، ومفتاح قبول الطاعة وسبب معونة الله لعباده، وتوفيقه لهم.
سلامة الصدر مع المسلمين وخلوه من الشرك
على العبد أن يبعد عن الحقد والحسد والكره نحو المسلمين من إخوانه، فلا يكون بينه وبينهم خلاف، ولا يكون بينهم مشاكل على أمورٍ دنيوية، فالله عز وجل يطّلع على عباده في ليلة القدر، ويغفر لهم جميعًا إلا لمن أشرك به وللمشاحن، وهو الذي يحمل البغضاء لعباده في قلبه لأمورٍ دنيوية، فيجب التغلب من كافة الخلافات قبل رمضان، ويجب أن يخلو من الشرك والكفر والبدعة وحب أهلهم، فالله عز وجل لا يغفر أن يشرك له ويغفر ما دون هذا.
كثرة التصدق وإفطار الصائمين
إن الصدقة نور وبركة يضاعف الله بها الأجر والثواب ويضاعف أجرها لصاحبها أضعاف مضاعفة، فالصدقة تكفيرٌ للذنوب حيث تفيد في بركة المال وزيادته، وهي تبقى العبد المؤمن يوم القيامة، وتقي المسلم من الشرور والمصائب، وأفضل أنواعها الصدقة الجارية، وفي رمضان يتضاعف ثوابها، بينما عن إفطار الصائمين فيعتبر تأمين العبد على صيامه فمن أفطر صائمًا كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فله مثل أجره، ولو أفطر معه الفقراء والمساكين، فكان هذا أحب الأعمال إلى الله عز وجل .
الى هنا نصل بكم الى ختام المقالة والتي تعرفنا من خلالها على كيف نستقبل شهر رمضان المبارك بالخطوات كاملة مع الأدلة.