ما حكم تزيين البيت في رمضان، حيث يعتبر شهر رمضان شهر الخير والرحمة، وفيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران ويتضاعف فيها الأجر والثواب أضعاف أجره، ويغفر الله الذنوب ويعتق الرقاب من النيران، حيث أن كافة الأفراد ينتظرون تلك اللحظات بفارغ من الصبر والشوق للتقرب من الله عز وجل، ولديهم الطقوس المميزة التي يستقبلون شهر الخير من خلالها بالزينة وغيرها، ومن خلال السطور التالية من مقالنا هذا سوف نبين لكم ما حكم تزيين البيت في رمضان.
ما حكم تزيين البيت في رمضان
لا حرج ولا ضرر من زينة البيوت من أجل استقبال شهر رمضان الكريم، بحيث لا يرافق ذلك أي تبذير، أو أيْ أمر فيه حُرمة، فالأصلُ فيها الإباحة، لعدم ذكر ما يمنعها، وفي حال قُصِد فيها السرور والسعادة بحلول شهر رمضان، أو الإعلام بموعد السحور حيث تُرقى إلى درجة المُستحب، حيث تنوعت واختلفت الروايات فيما يتعلق تاريخِ زينّة رمضان، أي أنّه طالما خلتْ الزينة من أي مظهر مُحرم، ومنْ أي إسراف كبير، وكانت مُجرد فوانيس وقصائص ورقية لا إسراف وكذلك لا تكون أسعارها غالية، فهذا حكمها يعتبر جائز ولا الحرام منها، والله أعلم.
شاهد أيضا: حكم تاجيل صيام القضاء لبعد شهر رمضان
حكم تزيين البيت في رمضان لابن باز
حيث ذهب الشيخ ابن باز من خلال الفتوى الخاصة به قالَ فيّها بأنّ تزيين البيتُ خلال رمضان جائز طالمَا لا يشتمل الأمرُ على المُحرماتِ ومنْ الضرر والتبذير، وكانَ تبعا للقوانين الشرعية، حيث أن الشيخُ أوصى بعدم الانشغالِ بمثلِ تلك الأمور، بل الاستعداد الأمثلُ للشهرِ الكريم، بقراءةِ القرآن الكريّم، وصلاة القيام، والتصدق على الفقراء والمُحتاجين، وصلاة التراويح، والعديد من الشعائر الأخرى فشهرُ رمضانَ شهرُ خيّر وبركة ومغفرة على المسلمين، حيثُ أن فضل ذلك الشهرُ كبير، حيث فيّه ليلة القدر التي هِي خيّر من ألف شهر، وفيّه تنزل القرآن الكريم على رسول الله مُحمد صلى الله عليه وسلم، وفيّه تتضاعف الأجر والثواب، وعتق للرقاب من النار.
هل يجوز تعليق الفوانيس والزينات في شهر رمضان
إن الحكم من تعليقَ الفوانيسَ والزينات خلال قدوم شهرِ رمضان الكريم فرحة بهِ، واحتفالاً بمجيئه، وسعادة بنسائمِ المغفرة، ونورِ المعرفّة، حيث أن الجواز من ذلك يكون من خلال عدة شروط وهي كالتالي:
- عدم التبذير والإسراف والمُغالاة في شراء زينة رمضان.
- يجب ألا يُصاحب الزيّنة أيّ أمر من المحرمات على ما يتعلق بالأغاني والموسيقى.
- ألا تشتمل الزينة صورًا لذاتِ أرواح.
- الحرصُ على عدم الاعتقاد بأنّ الزينة من العبادة، بل القصدُ بِها إظهارَ الفرح والسرور.
شاهد أيضًا: هل يجوز تزيين البيت في رمضان وتعليق الزينة والفوانيس
هل زينة رمضان بدعة
حيث إن الحكم زينة رمضان بدعة أو حرام، هو فقد أجاز علماء الدين وأئمة الفقه زينة رمضان، حيث يعني بها إظهارَ السعادة والسرور بحلول شهر الخير والرحمة، مع عدمِ الظن بأن هذه الزينة فيّها أي العبادة والتقرب من الله سبحانه وتعالى فقد أُدخل في هذا باب الحرامِ والبدعة، أيضا لا يجوزُ في زينةِ رمضان أي إسراف أو تبذير أو الغلاء الأشعار، فالمسرفين همْ إخوان الشياطين، فقد ذكر الله تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}.
حكم تزيين المساجد في رمضان
تعتبر المساجد هِي بيوت الله الكبرى، حيث تعتبر مكانُ أداءَ الصلوات الخمسّة والسُننَ والنوافل والقيام، ومَكان التضرع والتهجد والتذلل والتقرب من الله سبحانه وتعالى، حيث يعد مكان تعلّم أسس الشرع الإسلامي الصحيح، حيث أولت الشريعة الإسلاميّة اهتمامًا كبيرا في المساجد، ومنْ بنى مسجدا لله في الدُنيا، بنى اللهُ لهُ في بيتا في الجنة، وإن وضع الزينة أو الفوانيس أو الأضواء عليها ابتهاجا بالأعياد أو بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم هو سلوك فيه تشبه بالكفار في وضعهم الزينة على كنائسهم في الأعياد، وحيث نهى نبي الله صلَّى الله عليه وسلَّم عن التشبّه بتقاليدهم في الأعياد وغيرها، والله أعلم.
شاهد أيضًا: حكم ترك قضاء رمضان عدة سنوات
حكم تعليق الهلال والنجمة المضاءة في رمضان
إن الأصل في زينة رمضان هوَ إظهار السعادة والبهجة بقدوم ذلك الشهرُ الكريم، حيث إن القصد منه هو أن زينة رمضان لا تتجاوز الحرام أو البِدع طالما كانت تخلو من أيّ حُرمات ومنْ أي إسراف ولن تُوضعُ في المساجدِ كذلك، وقد تشغلُ المُصليّن، وفيها تشبّه بالكفارِ في أعيادِهم، ومنْ اتخذ الهلال والنجمة المضاءة في شهرِ رمضان شعارًا، فلا أصلَ لهُ في الدين حيث لن يكن سائدا في زمن رسول الله مُحمد صلى الله عليه وسلم، ولا في زمن الخلفاء الراشديّن، ولا فيّما بعدها، وعلى أي حال فالشعارات والرايات لابد وأن تكون متناسبة مع الدين، وحيث إنه ليس هناك دليل على مشروعيتها فالأحرى ترك هذا، والله أعلم.
بهذه المعلومات نصل بكم الى ختام هذه المقالة والتي استعرضنا من خلال فقراتها معرفة ما حكم تزيين البيت في رمضان.