بحث عن الاستدلال الاستنباطي، للحديث عن الاستدلال الاستنباطي لابد من معرفة مفهوما لاستدلال فهو عبارة عن التوصل من تلك المقدمات والدلائل المسلم بها لنتائج سليمة وصحيحة، بحيث تعطينا نتائج نهائية وفيصلية من المعلومات والبيانات العامة، أما الاستنباط فهو القدرة على الاستنتاج والتحليل والوصول إلى حقيقة واضحة من الاستدلالات السابقة وتحكيم العقل بشرط صحة القاعدة العامة للاستدلال، ومنها يتم استنباط ينتقل بالعقل من العام إلى المدلول الخاص والقاعدة الخاصة؛ في هذه المقالة نضع بين ايديكم بحث عن الاستدلال الاستنباطي.
مقدمة بحث عن الاستدلال الاستنباطي
مقدمة بحث عن الاستدلال الاستنباطي، أول الشعوب التي ساهمت في تطوير وابتكار أسلوب الاستدلال الاستنباطي هم اليونانيون، وهو أسلوب ممنهج منظم يقود العقل للوصول إلى العلم والمعرفة الصحيحة، ويتم تطبيقه بشكل حصري على الحالات المدروسة، حيث أن الشرط الأساسي للاستدلال الاستنباطي هو التعرف على المقدمات من أجل الوصول إلى النتائج.
حيث يقوم الباحثون المتبعون لمنهج الاستدلال الاستنباطي بجميع الخطوات التي يقوم بها باحثي الاستقراء الذين يتبعون (النظرية الخاصة إلى التعميم)، ولكن في الاستنباطي يتم العكس من التعميم إلى تخصيص النظرية، فهم ينطلقون من نظرية اجتماعية يقتنعون بها ثم يختبرون نتائجها بالمعلومات والبيانات، فيصلون أنها تنتقل من التعميم والمستوى العام إلى المستوى الخاص الأكثر تحديداً.
الاستدلال الاستنباطي في البحث عبارة عن منهج يربطه العلماء بالتحقيق العلمي، لا سيما أن الباحث يقوم بدراسة ما فعله الآخرون، ويعمل على قراءة النظريات السابقة الموجود حول هذه الظاهرة التي يقوم بدراستها، وبعد ذلك يختبر ما يظهر معه من فرضيات كنتيجة لتلك التعميمات والنظريات.
نبذة عن الاستدلال الاستنباطي
في القرن الرابع الذي سبق الميلاد كان أول من بدأ توثيق الاستدلال الاستنباطي كان الفيلسوف أرسطو اليوناني، كما قام رينيه ديكارت في كتابه “خطاب في المنهج” بتناول وتبني فكرة “الثورة العلمية”، فقام بخط أربع قواد علمية أساسية من أجل اتباعها للتمكن من إثبات فكرة معينة بطريقة استنتاجية، حيث كان من وضع اللبنة الأساسية للتفكير الاستنباطي ضمن المنهج العلمي، لا سيما أن ديكارت لديه خلفية ومعرفة كبيرة في الرياضيات والهندسة وهذا انعكس بشكل واضح على أفكاره بخصوص الاستدلال والحقائق، وهذا ما ساعده على التوصل لابتكار وتطوير نظام للتفكير العام يتم تطبيقه واستخدامه في يومنا هذا في التفكير الرياضي.
تعريف الاستدلال الاستنباطي
تعريف الاستدلال الاستنباطي، الاستدلال الاستنباطي هو إحدى الطرق العلمية المنهجية التي يتم اتباعها من أجل الوصول إلى تحديد الحقائق والوصول إلى النتائج المحددة والخاصة، حيث نستدل بالعقل من القواعد العامة الصحيحة، نتائج وقواعد خاصة دقيقة ومحددة، ومن هنا يكون الاستدلال الاستنباطي طريقة للوصول إلى المعرفة الخاصة، من قانون أو قاعدة عامة صحيحة، وتخصيصها لحالة واحدة.
منطق الاستدلال الاستنباطي
يتناقض مفهوم الاستدلال الاستنباطي القائم على قاعدة (من العام للتخصيص) مع مفهوم الاستدلال الاستقرائي وهو (من الخاص إل التعميم)، حيث في الاستنباطي يتوصل الباحث إلى اختزال القاعدة العامة للتوصل لنتيجة عن طريق تطبيق تلك القواعد العامة المتعلقة بسياق معرفي محدد، وهذا يضيق نطاق البحث فلا يتبقى إلا الاستنتاجات، فالاستدلال الاستنباطي نتوصل لنتيجة خاصة محددة حقيقة ويقين، لاعتماده على قاعدة عامة صحيحة، حيث يمضي الاستنباطي بأسلوب شرطي.
شاهد أيضاً: بحث عن طبيعة عمل فني الاشعة وكيف يقضون يومهم
أهمية الاستدلال الاستنباطي
تكمن أهمية الاستدلال الاستنباطي في أنه منهج يعطي الباحث دلائل وبراهين بنيت بصورة استنتاجية، وهذا يعني أنه يوفر ضمان موثوق البراهين والدلائل، وذلك لأنه تم استنتاجها من أدبيات وتعميمات وصولاً إلى تلك الفرضيات، معتمدة عل كون التعميمات صادقة وصحيحة، كذلك من أهميته:
- توفر الحجج والبراهين الاستنباطية دعم قوي للاستنتاج، وذلك لكون القاعدة صحيحة مما يعني استحالة وجود خطأ في النتيجة.
- الحجة الاستنباطية والفرضية التي نتوصل لها نسميها فرضية استنتاجية دقيقة صحيحة، ولهذا يتم اعتبارها “نظرية صحيحة موثوقة”.
شاهد أيضاً: بحث عن جهود المملكة في مكافحة المخدرات
فلسفة الاستدلال الاستنباطي
تعتمد فلسفة الاستدلال الاستنباطي على التفكير الصحيح الذي لم يتم فيه الوقوع في الخطأ، بحيث يعتمد على تعميمات ذات منطق راسخ صحيح ليكون الاستنتاج صحيح، فهو يعتمد على كون التعميمات الخاصة بالحجج الاستنباطية هي تلك الافتراضات التي يظن الباحث أنها سليمة بصورة مؤقتة حتى يتوصل لآثارها وعواقبها، التفكير الاستنباي ليس تفكير معرفي، عل الرغم من وجود تفكير استنباطي في بعض العلوم المعرفية.
شاهد أيضاً: بحث عن الاسباب المؤدية الى استخدام السموم القاتلة
مراحل الاستدلال الاستنباطي
لا يمكننا إجراء الاستدلال الاستنباطي إلا بعد الاستقراء، وذلك للتوصل إلى النظريات ليتم الاستنباط منها حالة خاصة، فبعدم وجود نظريات لا يمكننا الاستنباط، والاستنباط له أربع مراحل وهي:
- البدء بنظرية صحيحة موجودة.
- بعد ذلك تتم صياغة فرضية تبنى على هذه النظرية الحالية.
- يتم جمع البيانات الضرورية واللازمة لاختبار الفرضية.
- من ثم يتم تحليل النتائج: ونتساءل “هل البيانات التي توصلنا لها ترفض الفرضية أو تدعمها؟”.
وهذه هي السطور الأخيرة من مقالنا الذي تحدثنا فيه عن الاستدلال والمنهج الاستنباطي، حيث وضعنا بحث عن الاستدلال الاستنباطي.