موعد ليلة النصف من شعبان 2025 في سوريا، من المواعيد المهمة التي يحب أن يطّلع عليها الإنسان خاصة مع حلول شهر شعبان منذ بدايته، ليستعد لها بطريفة ملائمة من الناحية الروحانية، حيث تعتبر تلك الليلة من الليالي العظيمة التي اختصها الله سبحانه وتعالى بالخير والبركة، وقد تساءل العديد من المواطنين عن موعد ليلة النصف من شعبان من هذا العام في سوريا وكافة الدول العربية الى جانب معرفة الحكم من صيامها وهذا ما سوف يتم الحديث عنه فيما يلي.
ليلة النصف من شعبان
إن ليلة النصف من شعبان تعتبر ليلة من الليالي ذو الفضل العظيم في الشريعة الإسلامية، حيث في تلك الليلة يؤجر الله العطاء والخير لعباده المؤمنين، وتعتبر أحد مواسم الخير والبركة التي خص بها الله عز وجل عباده المسلمين، ليغفر ذنوبهم ويستر عيوبهم، وقد جاء السبب خلف الاحتفاء بتلك الليلة هو أنها الليلة التي أجريت فيها عملية تحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام، وتعتبر تلك الواقعة التي تمت في السنة الثانية من هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ووفق أراء الكثير من العلماء في ذلك الأمر، وقبلها كان المسلمون يتوجهون بأجسادهم وقلوبهم إلى بيت المقدس خلال أداء الصلوات، وليلة النصف من شعبان لها الكثير من الأسماء، ومن بينها:
لقد أوضحت دار الإفتاء الإسلامية في كافة الدول العربية على أن ليلة يوم الجمعة القادم يوافق ليلة النصف من شعبان 18 مارس 2025، في سوريا، موضحة الى ان صيام الأيام البيض تبدأ من اليوم الى النصف من شعبان الجمعة المقبل.
يحث يعود فضل ليلة النصف من شعبان الى ذكره فيه الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تشير الى أن الله سبحانه وتعالى قد ألقى فيها خيرًا كثيرًا لعباده، وتلك الأحاديث منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن، ومنها الضعيف، ولكن ضعف الحديث كما ذكر جمهور العلماء يؤخذ به في فضائل الأعمال، وسوف نوضح جملة من الأحاديث التي روت عن فضل ليلة النصف من شعبان كالتالي:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ – وهو اسم قبيلة-.
روي عن علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه أنه قال: “إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ”.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله ليطلع ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن”.