فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء، يعتبر شهر محرم من الأشهر المهمة والمباركة، حيث يصوم فيه المسلمين يوم تاسوعاء وعاشوراء، إقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي صام عاشوراء في العاشر من شهر محرم في العام الهجري الثاني، ونوى صيام تاسوعاء في العام الذي يليه خلافاً لما يفعل اليهود، ويوم تاسوعاء هو اليوم التاسع من محرم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أقر صيام عاشوراء لما رأى اليهود يصومون هذا اليوم إحتفالاً بنجاة سيدنا موسى وجنوده من فرعون وجنوده، لذا شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغيرة الشديدة على موسى، فصام عاشوراء وفرض صيام تاسوعاء وعاشوراء على صحابته، وذلك بسبب فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء.
قصة تاسوعاء وعاشوراء
عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة، وجد اليهود يصومون يوم العاشر من شهر محرم، فلما سألهم عن سبب صيامهم لهذا اليوم تحديداً، فأجابوه بأن العاشر من محرم هو يوم نجاة موسى من بطش فرعون وجنوده، حيث صام سيدنا موسى يوم عاشوراء ليشكر الله على نجاته، فأصبح اليهود يصومون هذا اليوم إقتدائهم بنبيهم موسى، فوجد الرسول أنه أحق بموسى من اليهود، فصام يوم عاشوراء في السنة الثانية للهجرة، ونذر بأن يصوم تاسوعاء في العام المقبل، مخالفة لليهود فقد أمر الناس بتقديم يوم أو تأخير يوم، وعدم صيام عاشوراء منفرداً.
هل صيام تاسوعاء وعاشوراء فرض
صام النبي عليه الصلاة والسلام يوم عاشوراء في السنة الثانية للهجرة، حيث صام اليوم العاشر من شهر محرم تكريماً لسيدنا موسى واقتداءً به، لذا فرض الرسول صيام عاشوراء على صحابته، وأصبحت فرضاً على المسلمين، حتى فرض الله الصيام على عباده في السنة الثانية للهجرة في شهر رمضان، ليصبح عاشوراء من النوافل التي يؤجر المسلمين على صيامها ولا يحاسب إذا تركها، أما تاسوعاء فكانت نية الرسول صيامها ليخالف اليهود، فيجوز صيام تاسوعاء قبل عاشوراء، أو اليوم الحادي عشر من محرم وهو اليوم التالي لعاشوراء.
فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء
تحدثت الكثير من كتب السنة النبوية وكتب الفقه الإسلامي عن أهمية صيام يوم عاشوراء، وذكرت أفضال صيام تاسوعاء وعاشوراء، فقد صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء لمدة تسع سنوات، وكان ينوي صيام تاسوعاء في العام الثالث للهجرة، لكن فرض الله صيام رمضان على عباده في العام الهجري الثاني، فلم يصم تاسوعاء لكن أمرنا بمخالفة اليهود في صيام يوم عاشوراء منفرداً، وذلك بصيام يوماً قبله أو بعده، وفيما يلي فضل تاسوعاء وعاشوراء:
- في رواية عن إبن عباس رضي الله عنه أنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود يصوم يوم عاشوراء، فقال: “ما هذا؟”، قالوا له: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله نبي إسرائيل من عدوهم “يقصد فرعون وجنوده”، فصامه موسى، فقال رسول الله: “فأنا أحق بموسى منكم”، فصام يوم عاشوراء وأمر صحابته بصيامه.
- روى البخاري عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنه أنّه قال: “ما رأيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان”.
- صيام يوم عاشوراء هو تكفير لذنوب سنة كاملة وسنة قادمة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أَن يكفر السنة التي قبله”.
فرض صيام يوم عاشوراء في السنة الثانية للهجرة على المسلمين، حيث صام رسول الله العاشر من محرم إقتداءً بسيدنا موسى، ونوى صيام تاسوعاء في العام الذي يليه مخالفة لليهود، وأمر المسلمين بصيام يوم قبله أو بعده وعدم صيام عاشوراء منفرداً، حيث صام عليه الصلاة والسلام عاشوراء تسع سنوات، ولم يصم تاسوعاء لكن نوى صيامه، وهذا دليل على أهمية صيامهما، وتأكيداً على فضل صيام تاسوعاء وعاشوراء، فصيام عاشوراء يعادل سنة قبله وسنة بعده، وجاء صيام تاسوعاء مخالفة لليهود.