سيرة عمر بن الخطاب مختصرة، من المعروف أن عمر بن الخطاب العدوي القرشي هو الخليفة الراشدي الثاني، بعد أبو بكر الصديق رضي الله عنه، كما انه يلقب بالفاروق، ومن العشرة الأوائل الذين بشرهم الرسول الحبيب بالجنة، وتمت توليته للخلافة بعد وفاة ابو بكر رضي الله عنه في سنة 634 ميلادي، أي في الثالث عشر هجرياً، وكان من أكبر وأشهر القادة في تاريخ الدولة الإسلامية، ومن أكثرهم تأثيراً ونفوذاً، وكان يتميز بعدله وحكمته، حيث كان الرسول الكريم يصفه لأنه شديد الذكاء بأن الشيطان يرهبه ولا يمكنه أن يسلك الدرب الذي يسير فيه، ومن خلال السطور التالية سيتم التعرف على سيرة عمر بن الخطاب مختصرة.
سيرة عمر بن الخطاب مختصرة
أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي كان يطلق عليه لقب الفاروق، هو الخليفة الراشدي الثاني، ويعتبر من كبار صحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وواحداً من أبرز الأشخاص والقادة في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث كان يتمتع بالنفوذ والتأثير الكبير، كما أنه واحداً من العشرة المبشرين بالجنة، ومن أبرز العلماء ومن زهادهم، كما أنه تمت مبايعته لخلافة المسلمين بعد أن توفي أبي بكر الصديق في الثالث والعشرين من شهر أغسطس عام 634 ميلادي.
ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مدينة مكة المكرمة في سنة الأربعون قبل الهجرة النبوية، كما انه ولد بعد نبي الله بحوالي ثلاثة عشر عام، وكان يوجد منزله في الجبل الذي يطلق عليه اسم جبل عمر، وتمكن من تعليم المصارعة والفروسية وركوب الخيل، وكان يتميز بشجاعته منذ نعومة أضافره، حيث كان يذهب لأسواق العرب، وسوق عكاظ، واتقن التجارة حتى أصبح من أثرياء مكة المكرمة، حتى نشأ سيدنا عمر على دين قومه من اهل قريش، وكان يعبد الأوثان والأصنام، ويفضل شرب الخمر والنساء، وكان قبل إسلامه من أشد الأعداء للدين الاسلامي، حيث كان غليظ القلب وغليظ في أطباعه، وكان يقوم بتعذيب الجارية لأنها أعلنت إسلامها منذ الصباح حتى المساء، وكان يتبع نبي الله أينما يذهب وفي حال دعا النبي شخصاً للإسلام فإن عمر بن الخطاب يخيفه ويرجعه.
شاهد أيضاً: من هو جون بولتون السيرة الذاتية
إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عندما أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأمة الإسلامية بالهجرة إلى مكة المكرمة، خشي عمر من انهيار وتشتت القبيلة التي قام بتأسيسها، فكان يسعى لقتل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لكي يقضي على الدين الجديد، ومن أبرز الأسباب التي دفعته لقتل الرسول اهانة حمزة بن عبد المطلب لأبي جهل خال عمر بن الخطاب، فرأى عمر بن الخطاب أن كرامته قد خُدشت، وأصبح يبحث عن حل لكي يرد كرامته وكرامة خاله، وكانت رد الكرامة آنذاك بالسيف، فحمل سيفه قاصداً الرسول الحبيب. وهو في طريقه إلى بيت الرسول الكريم.
قابل ” نعيم بن عبد الله العدوي القرشي” وقام بأخباره أن أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد بن عمر. أعلنا إسلامهما، فذهب إلى منزل أخته وكان غاضباً، فشاهد “خباب بن الارت” يقوم بتعليمهما قراءة القرآن الكريم، فأقدم على ضرب سعيد ولطم أخته لطمة شقت وجهها، فوقعت منها ورقة. فأخذها سيدنا عمر و قرأ ما بهذه الورقة، وكانت بعض آيات سورة طه، فرق، وقال (ما هذا بكلام بشر) وبعد ذلك قام بإعلان إسلامه في نفس اللحظة. حيث كان يبلغ من العمر ثلاثون عاماً، وذهب سيدنا عمر متجهاً لدار الأرقم بن أبي الأرقم. لأن النبي الكريم كان يجتمع مع أصحابه هناك وأعلن إسلامه.
أعمال عمر بن الخطاب
لقد تولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة بعد ان توفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وجاء ذلك بعد أن تم اختياره خلال الاجتماع الذي عقده المسلمين وإجماعهم على اختياره، كما أنه استطاع أن يحقق الكثير من الانجازات التي استفاد منها العالم الإسلامي كافة من أبرزها:
- عمل على إنشاء نظام الدواوين مثل ديوان الخراج والرواتب.
- تأسيس بيت المال للمسلمين.
- قام بوضع نظام للقضاء يعمل على توفير المزيد من العدالة.
- الفتوحات الإسلامية التي قام بها لبلاد الشام.
- قام بإنشاء المدن الجديدة مثل الكوفة والفسطاط.
- الاهتمام بالزراعة وتمهيد الطرق.
- جمع القرآن الكريم وكان يركز على العلم.
- قام بأنشاء التقويم الهجري.
شاهد أيضاً: من هو صالح يوسف ناغي السيرة الذاتية
وفاة عمر بن الخطاب
وفاة عمر بن الخطاب، لقد كان عمر من أوائل الأشخاص الذين اعتنقوا الدين الإسلامي، ومن أبرز الصحابة المقربين للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يقدم الدعم بشكل كامل لأبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة الرسول، حيث كان من أكبر القضاة والخبراء، ومشهور بالعدل والإنصاف للناس من المظالم، سواء مسلمون او غير مسلمون، لذلك أطلق عليه لقب الفاروق، لأنه كان يفرق بين الحق والباطل. وتوفي عمر بن الخطاب في العام الثالث والعشرون هجري، حيث تم اغتياله على يد عبد فارسي يُدعى أبو لؤلؤة المجوسي.
سيرة عمر بن الخطاب مختصرة، لقد كان من أبرز القادة في تاريخ الدولة الإسلامية، وتولى الخلافة الراشدة بعد وفاة أبي بكر الصديق، في الثالث والعشرون من شهر أغسطس في عام 634 ميلادي، ومن ارز الانجازات التي حققها عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتح بلاد الشام وبلاد فارس والعراق، دمتم بود.