كلمات قصيدة واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل مكتوبة، هي إحدى قصائد الشاعر العربي المشهور أبو الطيب المتنبي، وهو من شعراء العصر العباسي، وهو احمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي ابو الطيب المتنبي، ولد أبو الطيب المتنبي في الكوفة، وقد نشأ في الشام، وقد تنقل في البادية وقد تعلم فيها الأدب والشعر، له الكثير من الدواوين الشعرية التي ما زالت تتغنى بها العرب، وفيها هذا المقال سنعرض لكم أبيات قصيدة واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل مكتوبة.
كلمات قصيدة واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل مكتوبة
واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل، هو بيت شعري من قصيدة “لك يا منازل في القلوب منازل”، هي من اكبر واجمل قصائد الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي، وهي من قصائد المدح، وهي قصيدة ذات قافية واحدة وهي قافية حرف اللام، من قصائد البحر الكامل، وهي قصيدة عمودية، نعرض لكم أبيات القصيدة وهي كما يلي:
لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ أقفَرْتِ أنْتِ وهنّ منكِ أواهِلُ
يَعْلَمْنَ ذاكَ وما عَلِمْتِ وإنّمَا أوْلاكُما يُبْكَى عَلَيْهِ العاقِلُ
وأنَا الذي اجتَلَبَ المَنيّةَ طَرْفُهُ فَمَنِ المُطالَبُ والقَتيلُ القاتِلُ
تَخْلُو الدّيارُ منَ الظّباءِ وعِنْدَهُ من كُلّ تابِعَةٍ خَيالٌ خاذِلُ
أللاّءِ أفْتَكُهَا الجَبانُ بمُهْجَتي وأحَبُّهَا قُرْباً إليّ البَاخِلُ
ألرّامِياتُ لَنَا وهُنّ نَوافِرٌ والخاتِلاتُ لَنَا وهُنّ غَوافِلُ
كافأنَنَا عَنْ شِبْهِهِنّ مِنَ المَهَا فَلَهُنّ في غَيرِ التّرابِ حَبَائِلُ
مِنْ طاعِني ثُغَرِ الرّجالِ جآذِرٌ ومِنَ الرّماحِ دَمَالِجٌ وخَلاخِلُ
ولِذا اسمُ أغطِيَةِ العُيُونِ جُفُونُها مِنْ أنّها عَمَلَ السّيُوفِ عَوامِلُ
كم وقْفَةٍ سَجَرَتكَ شوْقاً بَعدَما غَرِيَ الرّقيبُ بنا ولَجّ العاذِلُ
دونَ التّعانُقِ ناحِلَينِ كشَكْلَتيْ نَصْبٍ أدَقَّهُمَا وضَمَّ الشّاكِلُ
إنْعَمْ ولَذّ فَلِلأمورِ أواخِرٌ أبَداً إذا كانَتْ لَهُنّ أوائِلُ
ما دُمْتَ مِنْ أرَبِ الحِسانِ فإنّما رَوْقُ الشّبابِ علَيكَ ظِلٌّ زائِلُ
للّهْوِ آوِنَةٌ تَمُرّ كأنّهَا قُبَلٌ يُزَوَّدُهَا حَبيبٌ راحِلُ
جَمَحَ الزّمانُ فَلا لَذيذٌ خالِصٌ ممّا يَشُوبُ ولا سُرُورٌ كامِلُ
حتى أبو الفَضْلِ ابنُ عَبْدِالله رُؤ يَتُهُ المُنى وهيَ المَقامُ الهَائلُ
مَمْطُورَةٌ طُرُقي إلَيهَا دونَهَا مِنْ جُودِهِ في كلّ فَجٍّ وابِلُ
مَحْجُوبَةٌ بسُرادِقٍ مِنْ هَيْبَةٍ تَثْني الأزِمّةَ والمَطيُّ ذَوامِلُ
للشّمسِ فيهِ وللسّحابِ وللبِحَا رِ وللأسُودِ وللرّياحِ شَمَائِلُ
ولَدَيْهِ مِلْعِقْيَانِ والأدَبِ المُفَا دِ ومِلْحيَاةِ ومِلْمَماتِ مَنَاهِلُ
لَوْ لم يَهَبْ لجَبَ الوُفُودِ حَوَالَهُ لَسَرَى إلَيْهِ قَطَا الفَلاةِ النّاهِلُ
يَدْري بمَا بِكَ قَبْلَ تُظْهِرُهُ لَهُ مِن ذِهْنِهِ ويُجيبُ قَبْلَ تُسائِلُ
شاهد ايضاً: شرح قصيدة شام يا ذا السيف للشاعر سعيد عقل
أبيات واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل مكتوبة
“قصيدة واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل”، يقول الشاعر في هذا البيت أنه إذا قام شخص ناقص بذمي فهذا دليل على فضلي، حيث ان الناقص لا يحب الفاضل، ولأن وذو النقص في الدُنيا بذي الفضل مُولعُ، نستكمل لكم أبيات قصيدة واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل وهي كما يلي:
وتَراهُ مُعْتَرِضاً لَهَا ومُوَلّياً أحْداقُنا وتَحارُ حينَ يُقابِلُ
كَلِماتُهُ قُضُبٌ وهُنّ فَوَاصِلٌ كلُّ الضّرائبِ تَحتَهُنّ مَفاصِلُ
هَزَمَتْ مَكارِمُهُ المَكارِمَ كُلّهَا حتى كأنّ المَكْرُماتِ قَنَابِلُ
وقَتَلْنَ دَفْراً والدُّهَيْمَ فَما تَرَى أُمُّ الدُّهَيْمِ وأُمُّ دَفْرٍ ثَاكِلُ
عَلاّمَةُ العُلَمَاءِ واللُّجُّ الّذي لا يَنْتَهي ولِكُلّ لُجٍّ ساحِلُ
لَوْ طابَ مَوْلِدُ كُلّ حَيٍّ مِثْلِهِ وَلَدَ النّساءُ وما لَهنّ قَوابِلُ
لَوْ بانَ بالكَرَمِ الجَنينُ بَيانَهُ لَدَرَتْ بهِ ذَكَرٌ أمْ أنثى الحامِلُ
ليَزِدْ بَنُو الحَسَنِ الشِّرافُ تَواضُعاً هَيهاتِ تُكْتَمُ في الظّلامِ مشاعلُ
جَفَختْ وهم لا يجفَخونَ بها بهِمْ شِيَمٌ على الحَسَبِ الأغَرّ دَلائِلُ
مُتَشابِهُو وَرَعِ النّفُوسِ كَبيرُهم وصَغيرُهمْ عَفُّ الإزارِ حُلاحِلُ
يا کفخَرْ فإنّ النّاسَ فيكَ ثَلاثَةٌ مُسْتَعْظِمٌ أو حاسِدٌ أو جاهِلُ
ولَقَدْ عَلَوْتَ فَما تُبالي بَعدَمَا عَرَفُوا أيَحْمَدُ أمْ يَذُمُّ القائِلُ
أُثْني عَلَيْكَ ولَوْ تَشاءُ لقُلتَ لي قَصّرْتَ فالإمْساكُ عنّي نائِلُ
لا تَجْسُرُ الفُصَحاءُ تُنشِدُ ههُنا بَيْتاً ولكِنّي الهِزَبْرُ البَاسِلُ
ما نالَ أهْلُ الجاهِلِيّةِ كُلُّهُمْ شِعْرِي ولا سمعتْ بسحري بابِلُ
وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ
مَنْ لي بفَهْمِ أُهَيْلِ عَصْرٍ يَدّعي أنْ يَحْسُبَ الهِنديَّ فيهِمْ باقِلُ
وأمَا وحَقّكَ وهْوَ غايَةُ مُقْسِمٍ لَلْحَقُّ أنتَ وما سِواكَ الباطِلُ
ألطِّيبُ أنْتَ إذا أصابَكَ طِيبُهُ والماءُ أنتَ إذا اغتَسَلْتَ الغاسِلُ
ما دارَ في الحَنَكِ اللّسانُ وقَلّبَتْ قَلَماً بأحْسَنَ مِنْ ثَنَاكَ أنَامِلُ
شاهد ايضاً: شرح قصيدة مناجاة طائر للصف التاسع
قصة وإذا أتَتْكَ مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل
يتحدث الشاعر في قصيدة لك يا منازل في القلوب منازل، والمعروفة عند العرب باسم قصيدة واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل، حيث لهذا البيت قصة كبيرة أدت الى كتابة هذه القصيدة الشعرية، حيث يمدح أبو الطيب المتنبي أبو العلاء المعري في أبيات هذه القصيدة، حيث كان أبو العلاء المعري شديد الإعجاب بأبو الطيب المتنبي، إلى درجة انه قام بشرح ديوانه وسماه “معجز أحمد”، وقد أثار ذلك غيرة وإنزعاج الفقهاء منه، وقد اعتبروا تسميته الديوان بمعجز احمد تشبيهاً له بالقرآن الكريم.
وفي يوم من الأيام ذهب أبو العلاء المعري إلى بغداد وفيها حضر مجلس الشريف الرضي، وفيه سمع حديث جماعة من الناس مع الشريف الرضي يقومون بذم أبي الطيب المتنبي، وقد اتهم الشريف الرضي المتنبي بسرقة شعره، وقام بتفضيل شعراء آخرين عليهم، وما كان إلا ان رد أبو العلاء المعري عليهم قائلاً: “والله لو لم يكن له إلا قصيدته التي قال فيها: لك يا منازلُ في القلوب منازلُ أقفرت أنت وهن منك أواهلُ” لاكتفى بها عن بقية ما قال من شعر”، فاعترض الشريف الري ومن معه وقاموا بطرده من المجلس، وقال الشريف الرضي لمن معه “أتعرفون لماذا ذكر هذا الرجل هذه القصيدة دون سواها، على الرغم من أن للمتنبي قصائد كثيرة خير منها؟” فقالوا له: لا والله، لماذا؟، فقال لهم: لأن تحتوي على هذا البيت: “واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل”.
شاهد ايضاً: قصيدة وطني الحبيب كاملة مع الشرح
عرضنا لكم في هذا المقال أبيات قصيدة واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل مكتوبة، وهو بيت من أبيات قصيدة “لك منازل في القلوب منازل” للشاعر العربي أبو الطيب المتنبي، بالاضافة الى أننا وضحنا لكم قصة هذا البيت الشعري.